أما أصحاب الحسين عليه وعليهم السلام فقد أدوا ماعليهم من واجب وأوصلوا الأمانة، وأما أصحاب المهدي فالآن بدأ واجبهم اتجاه إمامهم ليحملوا الراية.
تُرى، هل سنكون كأصحاب جده الحسين؟
هل نحن على قدر المسؤولية؟
هل نحن جاهزون للعمل والفداء والنصرة؟
هل نحن مستعدون لطلاق الدنيا بما فيها من أجل إمامنا؟
هل نحن مستعدون ان نُقتل ثم نحيا ثم نُقتل ثم نحيا ويُفعل ذلك بنا سبعين مرة من أجل إمامنا؟
هل فينا مستعد لإن تأكله السباع حياً على أن يترك إمامه؟
ليس هنالك فرق بين قيام الحسين وقيام القائم من آل محمد صلوات ربي عليهم أجمعين، فالقيامان واحد لا يتجزء، نهج ثابت من النبي الخاتم إلى الوصي الخاتم وهو
إقامة دولة العدل الإلهي وإرساء حاكميته على الارض.
وهذا لن يتأتى حتى نمسح العرق والعلق، وبنكران الذات والذوبان في المشروع والغاية والهدف.
قيامنا المهدوي يحتاج إلى شوس ميامين مؤمنين به تماماً كما أمن أصحاب الحسين بقيام سيدهم،
ولذا تنافسوا على التضحية والفداء.
واعلموا… أن الله تعالى قد حبانا بقيامين، قيام الحسين الذي تعلمنا منه دروس وعبر في مدرسة كربلاء، وقيام المهدي الذي نعد ونمهد له، وهذه لعمر الله هي النعمة الكبرى والعظمى التي أنعم الله بها علينا وكل أمة الإنتظار والقيام.
إذاً فحي على خير العمل، حي على التمهيد وإعداد الأمة وإيقاظها من سباتها، حي على إيجاد قواعد النصرة التي تقود المسير تحت راية ولي الله الاعظم.
وهنيئاً لكل ثابت منا على ذات العهد والنهج والمبايعة الكبرى للتمهيد والانتظار.
وعلى كل من فاته قيام كربلاء إعداد نفسه لقيام حفيد كربلاء، موطناً نفسه كما وطّنها قبله أصحاب ملحمة العشق والخلود، وذلك هو الفوز العظيم.
اللهم نسألك الثبات ونفاذ البصيرة.
سيدي يابن فاطمة
يرونك بعيداً
ونراك قريبا.
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر.
https://telegram.me/buratha