منوعات

الحرب الناعمة بين العمة والكنة..!


خالد غانم الطائي ||

 

في عرفنا الاجتماعي تطلق تسمية(العمة)على أم الزوج وتطلق تسمية(ألكنة)على زوجة الابن وفي بعض العوائل تشتعل الحرب الناعمة بين العمة والكنة لأسباب متعددة منها:

1- تعلق الأم بابنها وإحساسها بأن الزوجة تنافسها للاستحواذ عليه فيكون الدافع لذلك هو الغيرة.

2- حب التسلط وغرور النفس الذين تمتاز بهما العمة أحياناً.

3- معاناة العمة سابقاً عندما كانت في دور (ألكنة)من تسلط عمتها فألقى بظلاله على سلوكها مع كنتها.

4- التباين والاختلاف في الثقافة والمعرفة والسلوك والعادات بين جيل العمة وجيل ألكنة.

5- محاولة إثبات الذات التي تسعى اليه العمة وتأصيل قواعد لمركزيتها في الدار.

6- الاهتمام والانشغال بصغائر الامور والتوافه وتفخيمها من قبل العمة وكما يقال في المثل الشعبي الدارجتصنع من الحبة قبة).

7- الرفض المسبق من قبل العمة في اقتران ابنها بالمرأة التي اختارها شريكةً لحياته وبعد زواجه منها تفتعل العمة المشكلات معها.

8- ضعف او انعدام الوازع الديني للعمة وبالتالي تفكيرها وانشغالها بإلحاق الأذى بالكنة من دون وجه حق أحياناً..وأحياناً اخرى تعاقبها على أخطاء بسيطة ويكون تصرفها معها نتيجة ردود أفعال مما يخلق جواً متوتراً مشحوناً بالنفور والمشاجرات والمهاترات الكلامية هذا مع ضعف شخصية الزوج الذي يأخذ دور المتفرج اذا لم يكن أداة طيعة بيد أمه للنيل من زوجته كلامياً أو بالضرب أو بعقوبات أخرى.

9- طلب العمة للكمال في شخصية الكنة فلا تتسامح معها عندما تخطئ علماً ان الكمال لله-تبارك أسمه- وقد ورد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قولهعظموا انفسكم بالتغافل).

10- الانجرار وراء العاطفة من قبل الزوج سواء في حب أمه أو زوجته وانعدام الموازنة في تعامله معهما.

11- العطش العاطفي للزوج فيما مضى بسبب قسوة أمه ثم وجد الرواء العاطفي في زوجته الرقيقة الحنونة وبالتالي ميل الزوج لزوجته مما يثير حفيظة أمه.

12- وجود أو حصول مشكلات بين أهل الكنة تنعكس صورها على تعامل العمة مع الكنة.

13- أحياناً كثير لاتتنازل الكنة ولا تخفض جناحها للعمة وتحاول الاستئثار بزوجها وتنسى أو تتناسى حقوق أمه عليه.

14- اتصاف الكنة بالتبذير في هذا الزمن بسبب الهوس بطراز الملابس(الموضة) والمبالغة في اقتناء الملابس وأدوات الزينة ولاتبالي بأموال زوجها وتحمله ما لاطاقة له به أو يُثقل كاهله وهذا يدفع العمة للتدخل.

15- وأحياناً يقع قسم كبير من اللوم على أهل الزوجة حيث أنهم لم يربوها التربية الكافية ولم يعلموها فنون ادارة المنزل كالطبيخ و.....و.....

حلول ومقترحات

1-مداراة الكنة للعمة وبالعكس من تلقاء نفسها او بتوصيتها بذلك من خلال مراعاتها بكلمة طيبة أو هدية تحببها اليها لتكون قريبة من قلبها...قال المصطفى (صلى الله عليه وآله) (تهادوا تحابوا).

2-مدح الكنة للعمة وبالعكس أمام الآخرين والتركيز على محاسن أخلاقها يُلقي بظلاله إيجاباً ويعزز أواصر العلاقة بينهما وكذلك مراعاة المحبب لنفسها ومجانبة المنفرات لرضاها في حدود المعقول والمشروع.

3-على العمة والكنة تفادي الأخطاء وردود الأفعال المبالغ فيها والاتصاف بالمرونة والتعامل بشفافية وانسيابية وعدم تكلف.

4-من الجميل أن تخاطب الكنة العمة ب(ماما) أو(خالة) اذا كان ذلك يسر قلب العمة ويشعرها بقربها الروحي منها...(وكم من كنة هي أطوع للعمة من ابنتها).

5-عندما تهرم العمة فانها تعود الى حالة الصبا في سلوكها وعلى الكنة تفهُّم ذلك،فقال العلي العظيم(زمن نعمره ننكسه في الخلق أفلا تعقلون) سورة يس الآية 68.

6- الزوج هو بمنزلة حلقة الوصل بين زوجته وأمه فعليه الحذر من كيد النساء أولاً والتثبت من الأمور ثانيا لا يتخذ قرارت ارتجالية متسرعة من دون تمهل أو تروي.

7- المعاملة الحسنة واللطيفة واعتماد الكلمة الطيبة فهي صدقة وإشاعة روح التعاون والتسامح واللطف بين جميع أفراد الأسرة.

8- أن يكون أفراد الأسرة على قدر من التفقه في الدين لمعرفة ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات والاهتداء بهدي القرآن الكريم وسنة نبيه الأعظم (صلى الله عليه وآله) وسيرة آل بيته الوضَّاءة.

9-إقصاء تدخل الآخرين في شئون الأسرة(الا وساطة للخير وإصلاحاً) وعلى العائلة التحاور والتفاهم والتكاشف فيما بينهم لحل المعضلات ان وجدت.

نحن نلوم العمة أكثر حتى لو كانت الكنة هي المخطئة ذلك لان العمة أكبر والمفروض انها أكثر تجربة بالحياة فكان عليها استيعاب الاخطاء ومعالجتها بطرق ذكية بدلاً من تأزيم الموقف مع الإشارة الى ان هناك بيوت تخلو من هذه الحرب لكون العمة والكنة تحملان رجاحة عقل..أما قولهم المشهور(اذا رضت العمة عن الكنة دخل ابليس الجنة)فهو لايعني كل عمة وكنة بل الغالب.

وعلى الكنة أن تضع في حسبانها إنها وبعد دوران الايام اذا امتد بها العمر ورزقت بولد ذكر ستصبح عمة مستقبلاً فعليها اليوم بحسن التصرف والمعاملة الكريمة مع عمتها إذ (كما تدين تُدان)،فالأيام كفيلة بإرجاع عمل الانسان اليه بغض النظر عن كونه صالحاً أو طالحاً

قال تعالى ( هل جزاء الاحسان الا الاحسان ) سورة الرحمن الاية 60 .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك