اعلن مدير اعلام صحة بابل، الاحد، عن اختناق23 مواطنا بالغازات السامة التي انبعثت من موقع الطمر الصحي شمالي المحافظة، وفيما اتهمت مديرية بيئة المحافظة دائرة بلدية الحلة بالتقصر في اتخاذها الاجراءات الفنية بالموقع، اكدت بلدية الحلة ان الموقع ضخم ولا يمكن السيطرة عليه.
وقال مدير اعلام الصحة عبد الامير الجبوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان "عدد الحالات التي تعرضت للخناق نتيجة انبعاث غازات سامة من موقع الطمر الصحي في منطقة الصياحية (12 كم شمالي بابل)، بلغت 23 حالة".
واضاف الجبوري ان "سيارات الاسعاف نقلت المصابين الى مستشفيات الحلة ومرجان والمحاويل لتلقي العلاج".
من جهته قال مدير بيئة بابل وكالة اكرم مهدي ان" مديرية بلدية الحلة اخفقت في تعاملها مع مكبات النفايات في موقع الطمر الصحي"، مبينا ان "البيئة وضعت شروطا لعملية حرق النفايات واتخاذ اجراءات هندسية كي لاتنعبث غازات سامة اثناء عملية الحرق تؤثر على الاحياء القريبة من الموقع، الا ان البلدية تعاملت معها بشكل سطحي وبعيدا عن المهنية".
واضاف مهدي ان "البلدية تتحمل وحدها الغازات السامة التي انبعثت وانتشرت في مناطق مدينة الحلة وقضاء المحاويل"، مشيرا الى ان "البيئة ستوجه انذارا لبلدية الحلة كي لاتتكرر الحالة".
من جانبه قال مدير بلدية الحلة فارس المهنا "، ان " لموقع ضخم لايمكن السيطرة عليه بسبب افتقادنا للامكانيات اللازمة التي تحد دون انبعاث الغازات"، مشيرا الى ان "البلدية عثرت على موقع افضل لمشروع تدوير النفايات في ناحية الكفل (16 كم جنوبي الحلة) وبمساحة 155 دونما وبقيمة 70 مليار دينار عراقي ".
وتابع المهنا ان "وزارة التخطيط رفضت اعطاؤنا الموافقة على المبلغ بدواعي ان المشروع غير تخصصي فقامت بتقليص المبلغ"، لافتا الى ان "المشروع قدم الى هيئة استثمار بابل كي يقدم كمشروع استثماري".
https://telegram.me/buratha