طالب مجلس محافظة صلاح الدين ،اليوم الخميس، الحكومة المركزية بإعادة فوج الرد السريع من الأنبار إلى المحافظة لحماية وضعها "غير المستقر أمنيا قبل انفلات الأمور"، فيما كشف عن وجود خطة لتعرية المتورطين بعمليات الإرهاب "إعلاميا" لإيقاف "زخم التعاطف معهم" و"التوسط" لأطلاق سراحهم.
وقال رئيس مجلس المحافظة احمد عبدالجبار الكريم ان "المجلس عقد اجتماعا أمنيا طارئا ضم قائد عمليات سامراء ومدير شرطة المحافظة ومعاون قائد الفرقة الرابعة وأمراء الألوية ومسؤولي المؤسسات والوكالات الاستخبارية، لتدارس الوضع الأمني ووضع الحلول اللازمة للحيلولة دون استمرار التدهور".
واضاف الكريم أن "المجتمعين اتفقوا على تجديد مطالبة مجلس الوزراء بإصدار الامر الديواني الخاص بتشكيل عمليات صلاح الدين واعادة فوج الرد السريع من محافظة الانبار ليواصل عمله في المحافظة"، مؤكدا أن "المجلس يدعم المقترحات التي تقدم بها مسؤولو الوكالات والمؤسسات الامنية ويلبي طلباتهم التي تقع ضمن امكانياته".
واشار رئيس مجلس المحافظة الى "وجود خطة مستقبلية تقضي بفضح وتعرية الذين تثبت التحقيقات إرتكابهم جرائم قتل وتفجير بوسائل الاعلام لكي يتراجع زخم التعاطف معهم أو التوسط لاطلاق سراحهم".
من جانبه قال رئيس لجنة السياسات العامة في المجلس سبهان ملا جياد أن "الجهد الاستخباري في محافظة صلاح الدين سيشهد تطورا جيدا بعد استبدال إدارته السابقة"، مضيفا أن "متابعتنا السابقة للجهد الاستخباري حددت تقاعسه عن مهامه وقد حصلت الموافقة على استبدال إدارته باخرى جديدة ولمسنا خلال الاسبوع الماضي تحقيق عمليات نوعية واعتقال قياديين في الجماعات المسلحة ومنهم من اعترف بقيامه بـ25 جريمة".
واكد جياد أن "المجتمعين اتفقوا على مطالبة القيادة العامة للقوات المسلحة باصدار امر تولي قيادة الفرقة الرابعة لمهام حماية الطريق الرابط بين تكريت وقضاء طوز خورماتو وكذلك باتجاه قضاء الدور"،
وتابع "سنخاطب وزارة الداخلية لإضافة لواء من اهالي محافظة صلاح الدين على تشكيلة الفرقة الخامسة من الشرطة"، مضيفا "سيكون التعيين ليس بنقل العناصر من قيادة الشرطة بل بإضافة دماء وبتطويع جديدين".
وشدد جياد على "ضرورة تعزيز قوات الجيش والشرطة بالآليات والمعدات العسكرية ليتمكنوا من التحول إلى مهاجمين بدلا من الدفاع خصوصا وان العدو يمتلك قوة لا يستهان بها"، منتقدا "ضعف دور الإسناد الجوي للعمليات التي تنفذها القوات الأمنية".
من جهته قال اللواء الركن جمعة عناد مدير شرطة محافظة صلاح الدين ) "نواصل عملياتنا وقمنا باعتقال العشرات ممن اعترفوا بارتكابهم جرائم كبيرة وأعتقد بأن الوضع في عموم مدن محافظة صلاح الدين مطمئن لكنه بحاجة الى جهد استثنائي لا تستطيع قواتنا الحالية القيام به"، مضيفا "نطالب بتعزيز قدراتنا البشرية والمادية وتلبية مطالب عناصر الصحوة وتجهيزهم بالسلاح".
وأشار عناد إلى أن "قوات الشرطة بوحدها خصوصا وان قوتها القتالية لا تزيد على سبعة أفواج ولا تتمكن من مواجهة الإرهاب"، مستطردا بالقول "نطالب بزيادة قوات الجيش وتعزيزها بسرية دبابات وأربعة طائرات سمتية لكي ترتفع روحية المقاتل وتتدارك حالة الإحباط لدى المواطن والشرطي على حد سواء من جهة، وزيادة حجم قدراتنا لتضاهي قدرات العدو من جهة ثانية".
https://telegram.me/buratha