انتقدت عضو في البرلمان الكردستاني عن الاتحاد الوطني الذي يتزعمه جلال الطالباني السبت، مسألة بيع نفط اقليم كردستان من دون الرجوع الى الحكومة الاتحادية، واصفة العملية بأنها مجازفة قام بها رئيس الحكومة المكلف نيجيرفان بارزاني.
واضافت ريواس فائق انه “من وجهة النظر الدستورية والقانونية، فان اقليم كردستان يمتلك حق طرح نفطه في السواق الدولية، ولكن الوقت مازال مبكرا لبيع نفطه، لأن ما يتم بيعه لا يسد حاجة الاقليم، وكان يفترض الانتظار عاما آخر لاقرار مسألة بيع النفط الاقليم، عندها كنا قد حققنا زيادة في الانتاج بما يسد الحاجة الفعلية لمواطني كردستان”.
ولم تخف فائق علم الاتحاد الوطني بمسألة بيع نفط الاقليم، مبينة ان “الاتحاد الوطني له علم بعملية بتسويق نفط الاقليم، الا انه لا يؤيد التوقت الحالي لبدء العملية”.
ووفقا لخطة وزارة الموارد الطبيعية الكردستانية، فمن المقرر ان ينتج اقليم كردستان نحو مليون برميل نفط يوميا بحلول عام 2015، وبهذا تبلغ العائدات المتحققة من العملية اكثر من 35 مليار دولار(في حال بيع برلميل النفط الواحد بـ 100 دولار).
من جهته افاد مصدر مسؤول في وزارة الموارد الطبيعية الكردستانية ان “خزانات النفط في ميناء جيهان التركي امتلأت بالكامل، والحكومة الاتحادية مصرة على عدم دفع رواتب موظفي اقليم كردستان، والموازنة المالية الاتحادية في ظل الظروف الحالية من المستحيل ان يتم المصادقة عليها، ويبدو ان تشكيل الحكومة الاتحادية ستتأخر نظرا للتجاذبات السياسية وعدم التوافق بين الكتل الى الان، ولكل هذه الاسباب يتعرض الاقليم لازمة مالية ولذلك اضطر الى بيع النفط في التوقيت الحالي.
وكان رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قد أعلن خلال جلسة استضافته في برلمان الاقليم لمناقشة الخلاف النفطي بين أربيل وبغداد “استمرار تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي حتى نهاية العام الحالي لتأمين مواردنا وتغطية النفقات ومنها رواتب الموظفين”، مؤكدا ان “التصدير يتم وفقاً لقانون النفط والغاز الذي شرعه برلمان الاقليم، واننا متأكدون من شفافية العملية”.
وابدى بارزاني استعداد حكومته لـ”الحوار مع بغداد لانهاء الخلاف”، داعيا الولايات المتحدة الاميركية الى “الوقوف على الحياد كما كانت دائماً”.
https://telegram.me/buratha