سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد حسين الحكيم يلتقي بجمع من العوائل المهجرة من قبل التكفيريين والصداميين
التقى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد حسين الحكيم نجل المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم بجمع ضم عدد من اتباع أهل البيت عليهم السلام من العوائل المهجرة من قبل التكفيريين والصداميين في مناطق اليوسفية والمحمودية واللطيفية، بمكتب السيد الحكيم (مد ظله) في النجف الاشرف اليوم الثلاثاء 13 صفر 1427هـ . وحمل سماحته خلال اللقاء الحكومة العراقية، وجميع الفرقاء السياسيين، بتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم من اجل حفظ ارواح العوائل في المناطق الساخنة واستتباب الامن فيها، وفسح المجال امام القطاعات الشعبية بممارسة دورها في مناطقها لكسر شوكة الارهاب والارهابيين ومساعدة اجهزة الدولة الامنية والعسكرية في ذلك.كما القى سماحته باللائمة على الاعلام المضاد لتوجهات الشعب العراقي الطامح نحو الامن والاستقرار والعيش بكرامة، بعدم اظهاره للواقع المأساوي الذي يتعرض له اتباع اهل البيت عليهم السلام في المناطق الساخنة وغيرها وعدم نشره للحقيقة الواقعة إلا بما يخدم توجهاته المشبوهة. واشار سماحته إلى دور الاعلام الكبير في تسليط الضوء على هذه المحن الكبيرة، وضرورة تفصيله بما يؤدي إلى وضع الحقائق موضعها الصحيح. وساق سماحته امثلة عديدة لتوجهت الاعلام المغرضة، لعل ابرزها ما حدث قريباً في تشييع جنازة مراسلة العربية وجمهور المشيعين، من تعرضهم لهجمات الارهابيين الذين انتهكوا كل الحرمات والمقدسات.لكن الاعلام المغرض بدلا من ان يظهر انتهاك الارهابيين لحرمة الجنازة والمشيعين، اصطنع خبر ضرب مقر حارث الضاري ومحاصرته وقتل العديد من اقاربه، وهذه محاولة للتغطية على الخبر المفجع الاول المتعلق بتشيع جنازة المراسلة وزميليها. ودعا سماحته إلى اهمية التكاتف والتحابب والتآلف بين اتباع اهل البيت عليهم السلام وسط هذه التوجهات غير السليمه للاعلام ولاصحاب الاغراض سواء كانوا في الداخل او من دول الجوار. واكد سماحته ان المرجعية الدينية قد التزمت قضية العوائل المهجرة والمنكوبه ابتداءا من قضية تلعفر وازمتها وما سبقه من ازمات ما يعرف بمثلث الموت، ومنطقة المدائن، وغيرها من المناطق الساخنة، واكثرت نداءاتها لجميع الاطراف، خاصة الحكومة العراقية بضرورة اضطلاعها بمسؤوليتها الاولى في حفظ الامن والاستقرار. وعبر سماحته عن ان المرجعية الدينية لن تألوا جهدا في الدفاع عن مصالح المؤمنين عامة، خاصة العوائل المنكوبة والمهجرة من مناطق عيشها وسكناها.
من جهتها طالبت ابناء العوائل المهجرة من اتباع أهل البيت عليهم السلام الحكومة العراقية بفرض هيبة الدولة في مناطقهم من خلال اعادة الحياة لمفاصل الحكومة فيها، والسعي لتطويع شباب المنطقة في الاجهزة الامنية في مناطقهم التي اصبحت بؤر مصدّره للارهاب للمناطق المحيطة بها. وكان مكتب سماحة المرجع الحكيم (مد ظله) قدم الدعم المادي والمعنوي للعوائل المهجرة من المشرب والمطعم والملبس والمأوى لحين زوال هذه المحنة الكبيرة.
وقد شهدت مدن النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وبقية المناطق المجاورة نزوح المئات من العوائل المهجرة من اتباع أهل البيت عليهم السلام من المناطق الساخنة تحت طائلة التهديد والقتل والذبح والتفجير التي يمارسها الارهابيون من التكفيريين والصداميين واذنابهم.
وكالة أنباء براثا (واب)
https://telegram.me/buratha