افاد مصدر في مجلس العشائر المنتفضة في محافظة كركوك، اليوم السبت، بان مقاتليه هاجموا مقرات لتنظيم (داعش) الارهابي في قضاء الحويجة (55 كم غربي كركوك)، وفيما اكد شهود عيان قيام (داعش) الارهابي برفع قيمة المبلغ الذي يجبر منتسبي الاجهزة الامنية على دفعة بعد اعلان توبتهم للتنظيم من 500 الف دينار الى مليون دينار عراقي، أشاروا الى ان عناصر التنظيم الارهابي تقوم "باجراءات مشددة" لمعرفة اسماء المنتسبين في القضاء.
وقال المصدر ان "مجلس العشائر المنتفضة وبالتعاون مع الاستخبارات العسكرية هاجموا بالصواريخ والقذائف والاسلحة الرشاشه، فجر اليوم، مقرات لتنظيم (داعش) الارهابي في الوقف السني والمعهد التقني بالحويجة غربي كركوك، مما أسفر عن وقوع خسائر بين ارهابيي (داعش)".
من جانب اخر افاد شهود عيان ان ارهابيي (داعش) قاموا برفع قيمة المبلغ الذي يجبر منتسبي الاجهزة الامنية على دفعه بعد اعلان توبتهم للتنظيم الارهابي"، مضيفة ان "عناصر (داعش) الارهابي رفعوا قيمة الفدية النقدية التي اجبروا على دفعها من 500 الف دينار الى مليون دينار على الرغم من اعلان المنتسبين توبتهم وتسليمهم اسلحتهم مقابل حياتهم وحياة عوائلهم".
واكد شهود العيان ان "عناصر التنظيم الارهابي اجبروا المنتسبين في السابق على اعلان توبتهم ودفع مبلغ 500 الف دينار او تسليم قطعة سلاح ولكنهم اليوم يفرضون مبلغ مليون دينار برغم انهم دفعوا 500 الف سابقاً ولا يسمحون لهم بالخروج خارج مناطقهم ويهددونهم باستهداف عوائلهم ومنازلهم".
وأشاروا شهود العيان الى "قيام الارهابيين بتشديد الاجراءات عند مداخل قضاء الحويجة"، مبينين انهم "يقومون بجمع الهويات وعرض الاسماء على جهاز حاسوب لمعرفة من كان منتسبا في القوات الامنية او لا".
يشار الى ان (داعش) الارهابي احكموا سيطرتهم على قضاء الحويجة ونواحي (العباسي، الرياض، الزاب، الرشاد والملتقى) منذ العاشر من حزيران المنصرم .
والحويجة هو أحد أكبر أقضية محافظة كركوك، ويضم اكثر من 250 قرية يقطنها عدد من العشائر العربية أبرزها الجبور والعبيد، وتتبع لها نواحي الزاب والرياض والعباسي والملتقى، وهو أشهر أقضية العراق بالزراعة، ويسمى "سلة خبز" العراقيين صيفاً وشتاءً ويشتهر بزراعة محصولي الحنطة والشعير والقطن والذرة الصفراء وعباد الشمس والخضر والرقي.
يذكر أن حدة التوتر الأمني تفاقمت في كركوك بعد سيطرة ارهابيي تنظيم (داعش) على قضاء الحويجة ونواحي الرياض والعباسي والزاب فضلاً عن قرية البشير التي تقع على مشارف المدينة، ونزوح قرابة الثلاثة آلاف من أبناء القرية البشير، التي تضم اكثر من 1150 منزلاً.
https://telegram.me/buratha
