بث تنظيم (داعش)، اليوم الاربعاء، شريطاً فيديوياً تحت عنوان "رسالة ثانية لأميركا" يظهرون فيه قطع رأس الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف بعد اسبوعين من اعدام الصحافي فولي، وفيما هدد التنظيم اميركا "بقطع اعناق رجالها" في حال استمرارها ضرب عناصر التنظيم في العراق بالصواريخ، اظهر الشريط شخصاً بريطانياً هدد التنظيم بقتله.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير نشرته اليوم إن "هذا الشريط زاد من شدة الضغط على الرئيس ليوجّه أوامره بشن هجمات عسكرية على التنظيم في ملاذهم داخل سوريا" .
وبدا الصحفي ستيفن سوتلوف في شريط الفيديو راكعاً على ركبتيه كما في الشريط السابق للضحية جيمس فولي في حين يقف بجانبه رجل ملثم وبيده سكين، وتحدث سوتلوف للكاميرا واصفاً نفسه بأنه "يدفع ثمن قرار اوباما" بضرب تنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق.
وجاء قتل الصحفي سوتلوف 31 عاماً رغم الالتماس الذي توجهت به والدته لزعيم التنظيم "ابو بكر البغدادي" طالبة الرحمة بولدها الذي يعمل صحافياً يغطي الاحداث في سوريا حيث تم اختطافه قبل سنة في منطقة تقع شمالي سوريا.
ورغم ان الادارة الأميركية لم تكن لتتحقق بعد من الشريط بعد فإن افراداً من عائلة سوتلوف اصدروا بياناً بيّنوا فيه بأنهم واثقون انه قد قتل.
ويقول مسؤولون في المخابرات الاميركية وعناصر من مكافحة الارهاب نقلاً عن الصحيفة، أن "التوقيت الفعلي لإعدام سوتلوف غير واضح، مفترضين بأنه "قد تم قتله في وقت سابق وربما في الوقت ذاته الذي تم فيه اعدام الصحافي فولي قبل اسبوعين".
ومع ذلك فإن شريط الفيديو الذي دققته مؤسسة سايت (SITE) الاستخبارية التي تتعقب الافلام التي تبثها المجاميع المسلحة على الانترنت بيّنت الصحافي سوتلوف وهو ملتح مع شعر خفيف على رأسه، وبدا سوتلوف في شريط اعدام الصحفي فولي وكأنه حليق الرأس تماماً مع لحية خفيفة على وجهه، وهذا يشير الى ان الشريطين ربما يكونا قد نفذا في اوقات مختلفة، مع وجود اشارة واضحة للرجل الملثم على الغارات الاميركية قرب مدينة آمرلي التي نفذها الاميركان الاحد الماضي.
وقال مسؤولون في الادارة الاميركية نقلاً عن الصحيفة، أن "الرئيس اوباما لا يريد ان يتحدث عن الشريط قبل ان تتحقق الاجهزة الاستخبارية من موثوقية الفلم".
وقال الصحفي سوتلوف مخاطباً الرئيس الاميركي أوباما نقلاً عن الصحيفة وهو يرتدي البدلة البرتقالية كما زميله السابق، أن "سياستك الخارجية بالتدخل بالشأن العراقي كان من المفترض ان تكون لحماية ارواح الاميركان ومصالحهم. فلماذا عليّ ان ادفع الثمن جراء تدخلك هذا بالتضحية بروحي؟ ".
وكان رجل ملثم يتحدث الانكليزية بلكنة بريطانية شبيه بالشخص الذي ظهر في شريط الصحافي فولي يقف الى جانبه وكشف عن نفسه بالقول، " لقد رجعت يا اوباما ورجعت بسبب سياستك الخارجية المتغطرسة تجاه الدولة الاسلامية".
وانتهى شريط الفيديو الذي جاء تحت عنوان "رسالة ثانية لأميركا" يقول الشخص الملثم "كما ان صواريخك ستستمر بضرب رجالنا فإن سكاكيننا ستستمر بقطع اعناق رجالكم".
وقالت مؤسسة سايت الاستخبارية ان "تنظيم داعش يهدد ايضاً بقطع رأس رهينة آخر وهو بريطاني عرفته باسم ديفد كاوثورن هينز".
ويحتجز تنظيم داعش حالياً اميركيين وثلاثة بريطانيين وغالبيتهم من موظفي المعونات.
https://telegram.me/buratha