اعتبرت كتلة الأحرار النيابية، السبت، أن الهدف الرئيس من التدخل الأمريكي في الحرب على "الإرهاب" بالعراق تحقيق تواجد عسكري طويل الأمد بموافقة العراقيين والمجتمع الدولي، فيما أشار إلى أن الأسلحة الأميركية معالجة باليورانيوم المنضب وتسبب كوارث حقيقية.
وقال رئيس الكتلة ضياء الأسدي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، بمبنى البرلمان بحضور نواب الكتلة، إن "التظاهرات الحاشدة التي خرجت اليوم انطلقت لرفض وتنديد التدخل الأميركي في العراق"، لافتاً إلى أن "الهدف الرئيس من هذا التدخل هو تحقيق تواجد عسكري بموافقة العراقيين والمجتمع الدولي".
وأكد الأسدي أن "كتلته ترفض أن تقود أميركا حرباً عالمية على الأراضي العراقية لان هذا الوجود لا يخدم مصالح الشعوب"، منوهاً إلى أن "واشنطن تريد الحصول على مباركة وإجماع المجتمع الدولي للبقاء في العراق لذلك عمدت لحشد تحالف دولي لمواجهة الإرهاب الذي صنعته".
وأضاف أن "السياسة الأميركية الخارجية أضرت بنا ولم تكن في يوم من الأيام عاملة لمصلحة العراق والمنطقة"، مبيناً أن "الولايات المتحدة تسعى لتحقيق مصالحها فحسب".
وأشار الأسدي إلى أن "جميع الأسلحة الأميركية معالجة باليورانيوم المنضب وتسبب كوارث حقيقية في المناطق والدول التي تذهب لها القوات الأمريكية".
وكان المئات من مؤيدي التيار الصدري خرجوا، اليوم السبت، في تظاهرة حاشدة وسط بغداد للمطالبة بمنع دخول القوات الأمريكية إلى العراق بذريعة مقاتلة تنظيم "داعش"، وفيما اعتبروا التدخل الدولي "مرفوض" كونه يمس السيادة العراقية، أكدوا أن القوات الأمنية والحشد الشعبي قادرون على إنهاء وجود "داعش".
وأعلن النائب عن كتلة الأحرار مازن المازني، اليوم، عن تقديم طلب لرئيس البرلمان سليم الجبوري لعقد جلسة يوم الاثنين المقبل لمناقشة التدخلات الأميركية ومؤتمر باريس، وطالبت باستضافة أحدى الرئاسات الثلاث الموجودة في المؤتمر ووزير الخارجية لاطلاع البرلمان على قراراته.
فيما أكد تيار الإصلاح بزعامة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، اليوم، أن الوزارة نجحت في ضمان تحقيق دعم دولي يقتصر على توفير غطاء جوي ومساعدات في مجال التسليح دون أي مساس بالسيادة العراقية، فيما دعا الكتل السياسية إلى دعم جهود الوزارة في حشد التحالف الدولي لمحاربة "داعش".
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)