وافق برلمان كندا على خطط الحكومة بإرسال طائرات مقاتلة إلى العراق للمشاركة في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الارهابي لمدة تصل إلى ستة أشهر.
ولم تكن نتيجة التصويت التي جرت أمس الثلاثاء موضع شك لأن حزب المحافظين الكندي الحاكم لديه أغلبية في البرلمان حيث وقد وافق على المهمة 157 عضوا مقابل رفض 134 عضوا.
وكان حزبا المعارضة الرئيسيان عارضا المهمة على أساس أن رئيس الوزراء ستيفن هاربر لم يقدم التفاصيل الكافية وأن المهمة قد تجر البلاد إلى حرب طويلة.
وتعهد هاربر بأن بلاده لن تنشر قوات برية لقتال تنظيم داعش.
من جانبها رحبت الولايات المتحدة الامريكية بقرار البرلمان الكندي في الانضمام الى التحالف الدولي العسكري ضد داعش الارهابي
وقال البيت الابيض في بيان له ان "الولايات المتحدة ممتنة للدعم الاستخباري وطائرات المراقبة الذي تقدمه كندا للتحالف الدولي من اجل تدمير قوات تنظيم داعش الارهابي الذي بات يسيطر على مساحات كبيرة في كل من العراق وسوريا".
وكانت الحكومة الكندية أعلنت في 16 من ايلول الماضي نشرها 69 جندياً من قواتها في شمال العراق في اطار دعم الحكومة العراقية في حربها ضد داعش.
وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر آنذاك، أمام برلمان بلاده أن " 69 جنديا من القوات الخاصة الكندية منتشرون حاليا في شمال العراق بهدف مساعدة بغداد لتقديم النصائح والمساعدة إلى الجيش العراقي في حربه ضد الارهاب".
يذكر ان وزير الخارجية الكندي جون بيرد زار العراق في 4 و5 من الشهر الماضي حيث أكد خلال لقائه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان بلاده "مستعدة لدعم ومساندة كردستان في الحرب ضد الارهاب، "مضيفا "سنكون معكم كتفا إلى كتف في الحرب ضد الارهابيين لتنتصروا ونبني بلدا شاملا حرا مستقرا سلميا".
كما أعلن وزير الخارجية الكندي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس ديوان رئاسة الاقليم ان بلاده "قدمت مساعدات غير قتالية بقيمة 22 مليون دولار مثل الخوذات والدروع الواقية في اطار الدعم اللوجستي لقوات الامن في العراق".
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)