اشار رئيس كتلة الصادقون النيابية النائب حسن سالم الى ان البلاد لا تعمر والعدو لا يطرد منها الا من خلال تكاتف ابنائها وعملهم منسجمين بروح الفريق الواحد .
وحذر النائب سالم في تصريح صحفي من " تغليب الـ"أنا" والمصالح الشخصية والفئوية والحزبية على المصلحة العامة ، داعيا الى الابتعاد عن الاختلافات والصراعات السياسية التي تؤدي الى ضياع المجتمع وتدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية والمجتمعية وكافة مناحي الحياة ".
ومضى سالم قائلا " لقد مرت البلاد بمحن ومآسٍ وبات الشعب ضحية الخلافات والصراعات السياسية واختلاف الكتل فيما بينها ، موضحا ان اهم اسباب التدهور الامني والاقتصادي والاجتماعي وحتى الانساني هو اساس شكل نظام الحكم والذي بني على اساس المحاصصة ووجود فوارق طبقية وصراعات وخلافات ".
وقال " العراقيون بطبيعتهم بسطاء اهل نخوة وشجاعة وتكافل لكنهم باتوا ضحايا الخلافات والصراعات السياسية ، وعليهم هنا ان يعلموا ان البلاد لا تعمر والعدو لا يطرد الا من خلال التكاتف وروح الانسجام والاخوة والابتعاد عن كافة الصراعات والاختلافات التي تؤدي الى ضياع المجتمع وتدهور الوضع الامني والاقتصادي والاجتماعي وكافة مناحي الحياة " .
وشدد على " ضرورة اجراء مصالحة وطنية حقيقية وليس مجرد شعارات يراد منها ارضاء اوضاع سياسية ، بل يجب ان تتم عن طريق التسامح وتأخذ منظمات المجتمع والطبقات المثقفة والعشائر دورها وحتى السياسيين الذين لديهم الحس الوطني ، وفي المقابل تشخيص كل من يدعو الى الفرقة والقتل ومحاسبته ومعاقبته وان يكون للقضاء في هذا دور ايضا بعيدا عن المجاملات السياسية وكافة ما يسيء الى وحدة البلاد " .
واردف ان " الامر الاخر هو وضع اناس من ذوي الحنكة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على رأس المصالحة للملمة كافة الخلافات وايجاد فريق منسجم يتولى حل كافة الاشكالات ".
وقال رئيس كتلة الصادقون النيابية النائب حسن سالم انه " على الرغم من المحن التي نمر بها لكنها افرزت وحدة صف وتلاحم وطني ، حيث بات ابناء الجنوب يقاتلون دفاعا عن اخوانهم في الغربية ، الامر الذي يجب ان يولى اهتمام خاص واظهار الصورة الحقيقية عن طريق الاعلام والتركيز على الحقائق والوقائع بين مكونات المجتمع " .
واسترسل النائب سالم قائلا " علينا ان نشكل لجنة خاصة تحاسب من يسيء الى اي عراقي وكذلك المفسدين الذين هم اساس هذه الخلافات واساس هذا التكتل فهؤلاء يجب تشخيصهم ومحاسبتهم ، كما يجب ان يكون هناك رادع قوي لكافة من يسيء لمؤسسات الدولة والابتعاد عن الـ"أنا" والمصالح الحزبية الكتلية الضيقة والتذكير بالوطن واوضاع العراقيين فيه ".
وخلص الى القول " لقد افرزت الاوضاع التي مرت بها البلاد فوارق طبقية بين العراقيين ، حيث بات هناك تضخم عند فئة معينة تمتلك الاموال والامتيازات والمناصب واخرى تعاني شظف العيش والفقر والفاقة "
https://telegram.me/buratha