أفاد وكيل وزير الصحة خميس السعد، الأربعاء، بأن البلد أصبح ممرا لعبور المخدرات، في حين لفتت لجنة الصحة البرلمانية أن انتشار تنظيم داعش في بعض المحافظات زاد في انتشار المخدرات وتزايدت أعداد المدمنين، مع تصاعد العنف والبطالة وضعف السيطرة على المنافذ الحدودية.
وقال السعد في مؤتمر عقده في مبنى البرلمان ظهر الأربعاء إن “العراق يعد ممرا لعبور المخدرات، ونعمل مع كل الجهات لزيادة الرقابة للحد من انتشار هذه الظاهرة”.
وأضاف أن “التعديلات التي ستجري على قانون مكافحة المخدرات ستساهم في معالجة هذه الظاهرة الخطيرة التي تواجه مجتمعنا، ووزارة الصحة تقدم المعالجة الطبية للمدمنين”، رافضا الإفصاح عن أية إحصائية “لأنها غير ثابتة وتتعلق بجوانب إنسانية تمنعنا”.
وقال رئيس لجنة الصحة البرلمانية فارس البريفكاني في المؤتمر إن لجنته “عقدت اجتماعا وجلسة استماع لقانون مكافحة المخدرات مع قطاعات حكومية مختصة إضافة إلى وكيل وزارة الصحة خميس السعد وممثلين عن وزارات العدل والعمل وشؤون المحافظات والبرلمان وهيئة الكمارك”.
وتابع أن “آفة المخدرات باتت مصدرا قلق للمجتمعات الإنسانية نظرا لآثارها السلبية وما تلحقه من أضرار بشرية واجتماعية وصحية ومادية تهدد سلامة المجتمع وأمنه بالكامل وتساعد على ارتكاب الجرائم”.
ومضى بالقول إن “دخول التنظيمات الإرهابية إلى بعض المحافظات زاد في انتشار المخدرات وتزايد أعداد المدمنين، مع تصاعد مستويات العنف والبطالة وضعف مكافحة الإرهاب، وضعف السيطرة على المنافذ الحدودية”.
ويشدد البريفكاني أن “السيطرة على هذه الظاهرة ومعالجتها تتطلب تعديل قانون رقم 68 لسنة 1965 الذي لم يعد يتناسب مع التغييرات في البلد، من أجل تفعيل إستراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات”.
وقال وكيل وزير الصحة خميس السعد إن “الاجتماع طرح الكثير من الآراء من قبل جميع الوزارات من أجل المضي بتعديل هذا القانون لأن آفة المخدرات اقتصادية مادية اجتماعية”، داعيا “جميع مؤسسات الدولة للتعاون للقضاء عليها”.
22/5/150212
https://telegram.me/buratha