نفى النائب الأول لمحافظ البصرة محمد التميمي التصريحات التي أدلى بها وزير الكهرباء والمتضمنة "طلب الحكومة المحلية تأجيل إكمال مشروع خط القرنة هارثة الى ما بعد عيد الفطر".
وقال التميمي في مؤتمر صحفي عقده في ديوان المحافظة وتابعته وكالة انباء براثا، ان " محافظة البصرة وصلت الى أعلى حمل من الطاقة الكهربائية، برقم يتجاوز من 2630 ميغا واط"، مبينا ان "هذا الرقم لم تحققه اي محافظة عراقية أخرى، ويعود ذلك للمشاريع التي نفذتها الحكومة المحلية خلال الفترة الماضية"، كما قال.
وأوضح التميمي، أن التصريحات التي أدلى بها وزير الكهرباء قاسم الفهداوي تهدف الى اتهام الحكومة المحلية في محافظة البصرة و تأجيج الشارع البصري ضدها وزعزعة الوضع الأمني للبصرة، مطالبا وزارة الكهرباء بتقديم ما يثبت التصريحات التي أدلى بها الوزير وألا فان الحكومة المحلية ستسلك الطرق القانونية تجاه تلك التصريحات.
من جهته قال مستشار المحافظ لشؤون الطاقة الكهربائية منذر نعمة هاشم ان الاجتماع الذي عقد مع وكلاء وزير الكهرباء خلال اليومين الماضيين أسفر عن اتفاق يلزم وزارة الكهرباء بإكمال المشروع يوم 28 من الشهر الجاري وإطفاء الخط القديم وإدخال الجديد الى الخدمة.
وقال هاشم خلال المؤتمر الصحفي ان وكلاء الوزير طلبوا تمديد المهلة الى يومين إضافيين ألا آن الحكومة المحلية رفضت ذلك وأصرت على تسليم المشروع في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
مبينا أن طلب الوزارة القاضي بربط الخط الجديد من اليوم يعتبر غير منطقي باعتبار أن هناك 11 مقطعا كهربائياً في المشروع لم يكتمل بعد وتلكأت الشركة بالانجاز وتم الاتفاق على ان تنجز نهاية الشهر الجاري ومن ثم يربط الخط بالشبكة الوطنية ويغذي المناطق الشمالية.
وفيما يخص تصريح الوزير الخاص بوصوله الى محافظة البصرة خلال الفترة القليلة المقبلة من اجل افتتاح مشروعي شط البصرة والنجيبية بين هاشم ان المشروعين افتتحا ودخلا الخدمة بعد ان سعت الحكومة المحلية الى استحصال موافقة وزارة النفط بالحصول على كمية الوقود لتشغيلهما.
وقال هاشم خلال المؤتمر ان الطاقة الكهربائية والأحمال العالية التي وصلت إليها محافظة البصرة خلال الفترة الحالية بسبب دخول جزء من طاقة مشروعي النجيبية وشط البصرة الى الخدمة خلال الأيام القليلة الماضية.
مؤكدا ان المحطتين ترفدا الشبكة الوطنية في الوقت الحالي بأكثر من ثلاثين ميغا واط.
وكان وزير الكهرباء قاسم الفهداوي قالت يوم امس السبت ان حكومة البصرة المحلية هي من طلبت تأخير انجاز المشروع المغذي لشمال المحافظة مؤكدا ان وزارته اوشكت على انهاءه قبل العيد غير ان السلطات المحلية ارتأت التأجيل لما بعد ذلك لان عملية الربط تتطلب قطع التيار عن بضع المناطق لعدد من الساعات.
وقال الفهداوي في تصريحات إذاعية ان وزارته اوشكت على انجاز الخط المغذي لمناطق شمال البصرة غير ان الحكومة المحلية طلبت التأجيل ما بعد العيد مبررة ذلك بأنه سيتسبب بقطع التيار الكهربائي جزئيا عن بعض المناطق.
وأضاف الفهداوي ان الوزارة وبعد احداث قضاء المدينة ارسلت وكيلين من وكلاء الوزارة برفقة مدير عام مشاريع نقل الطاقة اضافة للمفتش العام فضلا عن مدير عام شرطة الكهرباء الذي يشارك الان في عملية التحقيق بالأحداث والوقوف على حقائق والأسباب التي ادت الى قتل مواطن هناك.
وأكد وزير الكهرباء انه اعطى الاوامر لكوادره المرسلة للمحافظة بإيكال توقيت ربط خط "شمال البصرة" للحكومة المحلية في أي موعد ان كان اليوم او غدا او بعد غد حسب قوله.
وبين ان مشكلة شمال البصرة لا تتحملها الجهات الحكومية وإنما مواطني تلك المناطق الذين رفضوا مرور الخط عبر اراضيهم فضلا عن وجود مشكلة بين عشيرتين منعت العمل في اوقات معينة اضافة لتعرض وكيل الوزارة لشؤون المشاريع الى اطلاق نار في موقع المشروع وهروب الكوادر الاجنبية نتيجة الاوضاع هناك غير ان الوزارة نجحت بإقناعهم بالعودة.
وكشف ان المشكلة ليست وليدة اللحظة وإنها موروثة منذ اكثر من سنتين وهي عبارة عن محطة تحويل وخط رابط ومشروع احيل على موازنة تنمية الاقاليم الخاصة بالبصرة ثم تم تحويله الى مشروع وزاري ووافقت عليه الوزارة حتى تم انجازه وهو في طور ربطه لحل مشكلة مناطق شمال المحافظة.
وتابع قاسم الفهداوي ان البصرة لا تعاني من مشكلة حقيقية في الكهرباء ولم يكن هناك مبرر للتظاهرات معتبرا ان المشكلة الاكبر تكمن في محافظات اخرى كبابل و كربلاء والنجف فيما توجد في البصرة مشاريع قيد الانجاز لا تحتاج إلا الى وقت قصير لتغذية شمال المحافظة أما بقية المناطق فأن تجهيزها يتراوح بين 20 الى 23 ساعة.
https://telegram.me/buratha