أمر وزير الدفاع خالد متعب العبيدي، الجمعة، قيادة عمليات بغداد بفتح تحقيق موسع بتفجير علوة جميلة بمدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد لمعرفة ملابساته، مشدداً على ضرورة محاسبة المقصرين والمتهاونين.
وقالت وزارة الدفاع في بيان ، إنه "في هذه الأيام الخالدة من أيام العراق الأغر، وفي خضم المعارك الظافرة التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة وضهيرها من إبطال الحشد الشعبي المجاهد وأبناء العشائر المقاتلة على امتداد قواطع العمليات، ومع بدء الصفحة الثانية للعمليات الظافرة ضد قوى الإرهاب في قاطع عمليات الانبار .. لا ينفك أراذل العصر وفجاره الدواعش الملعونين إلا الإمعان بنهج دمويتهم وإجرامهم الوحشي بحق أبناء شعبنا الصابر المظلوم ، حيث كان مسرح جريمتهم هذه المرة الأبرياء البسطاء الذين يبحثون عن رزقهم الحلال في سوق جميلة من العاصمة الحبيبة بغداد".
وأضاف البيان أن "مثل هذه الإعمال الإجرامية البائسة لن تزيد شعبنا إلا تماسكاً بوحدته الوطنية، وجيشنا الباسل وحشدنا المجاهد وعشائرنا المقاتلة إلا عزماً للمضي لسحق الدواعش وإلحاق الهزيمة المنكرة بهم وإبادة حشودهم الشريرة في الانبار وبيجي، والاندفاع المؤزر بعدها نحوى نينوى"،
مشيراً إلى أنه "انطلاقاً من دواعي المسؤولية والأخلاقية اتجاه شعبنا فأن وزير الدفاع قد أمر قيادة عمليات بغداد لفتح تحقيق موسع لمعرفة أسباب الحادث وملابساته، ومحاسبة الضباط والمراتب ممن يثبت تقصيرهم أو تهاونهم في أداء الواجب وفقاً للقانون ، فضلاً عن تحديد الجهة المسؤولة عن هذا الخرق".
وأكدت الوزارة في بيانها "عزمها المضي قدماً بنهج الإصلاح والتقويم إلى أقصى مداه لضرب المفسدين أو المتهاونين وغير الأكفاء ، وتولية القيادات الكفوءة والمهنية والنزيهة القادرة على حمل أعباء المسؤولية وحفظ دماء العراقيين وممتلكاتهم".
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي حذر، في وقت سابق من اليوم الجمعة، من أن تفجير علوة جميلة شرقي بغداد سيطيح برؤوس كبيرة، وفيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى التوجه فورا لمكان الحادثة، أكد أن عدد الضحايا "بلغ 400 شهيد وجريح".
وكان تفجير بشاحنة مفخخة ضرب في وقت مبكر من صباح يوم امس "علوة جميلة" التي تعتبر واحدة من اكبر متاجر بيع الخضار والمواد الغذائية في العاصمة بغداد، ما ادى الى مقتل واصابة وفقدان العشرات، وقد تبنى تنظيم "داعش" في وقت لاحق مسؤوليته عن التفجير.
https://telegram.me/buratha
