وصف وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، دعم التحالف الدولي للعراق، بـ"المتذبذب"، فيما أعلن نظيره النرويجي بورغ برينده سعي بلاده لزيادة الاستثمارت في القطاع النفطي في العراق.
وكان برينده قد وصل صباح اليوم الى بغداد في زيارة رسمية برفقته وزيرة الدفاع النرويجية [اينا سوريدي] .
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بمبنى الخارجية مع الوزيرين النرويجيين ان "هناك استجابة للتحالف الدولي ولكنها تأخذ صفة موجيّة فمرة تنخفض واخرى ترتفع ولكن هذه الايام هناك وتيرة جيدة من الدعم العسكري والاستخباري".
وعن دور النرويج في محاربة الارهاب في العراق أشار الجعفري الى ان "هناك تعاونا مسبقا بين البلدين ومساعدات عملية على الارض ومنها انسانية وعسكرية واكدنا في لقاء اليوم على ذلك ودعوة النرويج لفتح افاق جديدة والعمل على الاستثمار في العراق بالقطاع الطبي والنفطي كما اشرنا الى رعايانا العراقيين في النرويج واهمية الاهتمام بهم" معربا عن امله "بفتح السفارة النروجية ببغداد وتوظيف التقدم التكنولوجي للنرويج في العراق".
وثمن وزير الخارجية عاليا "مواقف النرويج بدعم العراق وسيادته والحرب على الارهاب الى جانب الدعم الدولي".
وعن خطوات الاصلاح في وزارة الخارجية أكد الجعفري ان "وزارة الخارجية باشرت اصلاحاتها منذ بداية تسلمنا موقع الوزارة وبدأت في الاول من تشرين الاول 2014، وجرت اعادة تشكل اللجان في الوزارة على أساس الشهادة العلمية والحرفية واكتشفنا ان بعض الموظفين لا يمتلكون شهادة علمية او شهادة معادلة لها، وعملنا على تأهيل السفارات وبما اقرته وزارة التخطيط وتحركنا على بعثاتنا ووقفنا على منح الجوازات الدبلوماسية والحد من ظاهرة الاستثناء وكل هذه الاجراءات هي للحد من الاخطاء التي كانت موجودة في السنوات السابقة".
وتابع "أننا ماضون بتطبيق الخطة في الانتشار النوعي وحسب قانون الخدمة الخارجية واعتماد مبدأ المقابلة المباشرة وشكلنا لجنة برئاسة وكيل وزارة الخارجية لفرز الموظفين والتعرف على امكاناتهم والابتعاد عن اي مقاييس غير الحرفية ولم نستثن دولة وكل الدول منفتحون عليها باستثناء واحدة" في اشارة الى اسرائيل.
وعن الاتفاق النفطي بين بغداد واربيل شدد الجعفري على اهمية الالتزام بالدستور الذي اعتبر النفط ثروة وطنية لكل العراقيين كونها ذات طابع سيادي قائلا "من اولويات حكومة حيدر العبادي وضع حلول عملية للتوتر بين بغداد واربيل واكدت على ان الثروة النفطية بانها مركزية بحكم الدستور وقد ابلغنا الدول بهذا وطلبنا منها احترام هذا المبدأ وان المشاكل الداخلية نحلها بانفسنا".
ونفى وزير الخارجية الانباء عن تعيين القيادي في التيار الصدري والمتهم بالفساد بهاء الاعرجي.
وحول مشكلة اوضاع الطلاب العراقيين المشتركين في دورة التدريب الفني الأساسي على صيانة طائرات [F16] في العاصمة الأردنية عمان، على خلفية تداعيات شجار نشب مع مواطنين أردنيين قبل أيام قال الجعفري ان "مشكلة الطلبة في الاردن ذات طابع اجتماعي ونتابعها اولا باول ونحن بصدد حلها والان سفارتنا في الاردن بتواصل مباشر مع الوزارة كما ان هناك تنسيقا مع وزارة الدفاع بهذا الموضوع على اعتبار ان الطلبة من خلفية عسكرية".
ومع ازدياد ظاهرة الهجرة للشباب العراقيين ودور الخارجية في متابعتهم اكد الجعفري ان "العراقيين نتعامل معهم على حد سواء ومن هاجروا سنبقى نتابعهم ومن تعرضوا للمشاكل سواء في تركيا او الاردن او اي في مكان اخر نحن نتابع اوضاعهم".
من جانبه اكد وزير الخارجية النرويجي بورغ برينده سعي بلاده لزيادة استثمارتها في العراق وخاصة بقطاع النفط، قائلا "ناقشنا امورا كثيرة مع الجعفري ومنها استثمار النفط، ومع اقليم كردستان، خاصة ان شركة [DNO] النرويجية تعمل هناك"، مؤكدا ان "المزيد من الاستثمارات قادمة الى العراق ومنها الاستثمار بالقطاع النفطي في العراق".
وأضاف "عندما نتحدث عن البناء والقدرات في الغاز والنفط فاننا في النرويج قمنا ببناء 7 مصاف في العالم وسنتقاسم هذه الخبرة مع الجانب العراقي".
وحول دور بلاده في دعم العراق بالحرب على الارهاب قال وزير الخارجية النرويجي "مستعدون للوقوف مع العراق وبالاصل نقف معه على المدى البعيد وان للنرويج مساهمة عسكرية في العراق وبالاضافة الى التعهدات والالتزامات العسكرية لدينا التزامات انسانية".
وأشار الى ان "هناك مساعدة ستقدم الى العراق بقيمة 20 مليون دولار ووافق عليها البرلمان النرويجي في حزيران الماضي وستقوم الحكومة العراقية بانفاقها على مجالات مختلفة ومنها في المجال الانساني كما ستقدم حكومتنا مساعدات للعراق عبر الامم المتحدة".
ودعا "الشعب العراقي الى ان يكون تحت خيمة حكومة العبادي ومنهجها الاصلاحي" مشيرا الى ان "فتح السفارة النرويجية في العراق لدينا فيها رؤية واضحة في التعاون الدبلوماسي مع العراق" كاشفا عن "لقائه اليوم مع البعثة العسكرية للنرويج في العراق وانه سيزور الليلة أربيل".
وحول هجرة العراقيين الى دول الخارج ومنها النرويج اكد برينده "ناقشنا في هذه الزيارة مسألة الهجرة لاسيما من الشباب الذي هم بحاجة الى فرص العمل والتعليم والدعم المالي ونحن سنعمل سوية للارتقاء بالشباب لاسيما وان العراق لديه الكثير من الامكانيات وهو سيتطور اذا ما حل السلام فيه".
من جانبها أكدت وزيرة الدفاع النرويجية اينا سوريدي وضع بلادها استراتيجية لمنع تدفق المقاتلين من بلادها الى العراق وسوريا او الانخراط بصفوف التنظيمات الارهابية.
وقالت ان "الارهابيين الذين يأتون من اوروبا ليس من النرويج فقط ولدينا استراتيجية لمنعهم من التدفق الى مناطق النزاع ونؤكد بان لدينا اجراءات كثيرة لمنعهم".
وأضافت "ليس لدينا ضربات جوية في العراق وانما مدربين ولدينا رؤية بعيدة الامد في تدريب القوات العراقية وتحدثنا بهذا مع الولايات المتحدة بشان التدريب".
https://telegram.me/buratha