حثَّ رئيس هيأة النزاهة الدكتور حسن الياسري فرق الهيأة الميدانيَّة على أهميَّة أن يكونوا على قدر المسؤوليَّة العظيمة المنوطة بهم، مبيِّناً أنَّ المرحلة الراهنة ومتطلباتها تنتظر منهم الكثير، فضلاً عمَّا تعقده الجماهير والمرجعيَّة الدينيَّة العليا عليهم من آمالٍ في كشف الرؤوس الكبيرة للمفسدين.
وأكَّد الياسريُّ خلال استقباله رؤساء وأعضاء فرق الهيأة التي تعمل ميدانيّاً في وزارتي الكهرباء والتجارة وأمانة بغداد، والفرق الجوَّالة التي تعمل سراً في مؤسَّسات الدولة الأخرى، على أنَّ أفراد هذه الفرق ومنتسبي الهيأة كافة يقفون اليوم في موقعٍ متميز سوف يذكره العراقيون؛ لأنَّهم يواجهون حيتان الفساد بما يملكونه من سطوةٍ ونفوذ، ولم يخشوا في الحقِّ لومة لائم، وشاطروا إخوانهم في جبهات القتال من خلال تقديم أرواحهم في سبيل حماية ثروات الوطن ومستقبل أبنائه، منبِّهاً إلى أنَّ الفساد بات منظومة متكاملة فيها من يقدِّم الدعم للمفسدين دعائياً، موضِّحاً أنَّ الأيام القريبة الفائتة أثبتت ذلك من خلال ما روَّجته بعض القنوات المرجفة التي تدَّعي زوراً محاربة الفساد، في الوقت الذي أثبتت فيه الأيام والحقائق أنَّها ليست كذلك من خلال مناصبتها العداء للأجهزة الرقابيَّة الوطنيَّة، وفي مقدمتها هيأة النزاهة، عن طريق تشويه إنجازاتها ، والتعتيم المتعمَّد على منجزها الحقيقي.
وطمأن الدكتور الياسريُّ خلال اللقاء أبناء الشعب العراقي، وكلَّ الذين يعوِّلون ويعقدون الأمل على جهود الهيأة بأنَّ الأيام القادمة ستحمل في طياتها أخباراً لجميع الوطنيِّين الخيِّرين، وللمرجعيَّة الدينيَّة العليا.
مشدِّداً أنَّ هذه الفرق استطاعت خلال الأيام القليلة من مزاولة العمل الميداني إنجاز مجموعة جيدة من الملفات، لافتاً أنَّ عدد الملفات التي شخَّصتها هذه الفرق تتطلب وقتاً لإنجازها جميعاً، بيد أنَّنا سنكمل عدداً منها ونحيلها إلى الجهات المختصَّة، وسنعمل على إحالة الأخرى حين اكتمالها، مركِّزاً على أنَّ مجاهدي الهيأة اختاروا طريق الجهاد الذي لا رجعة فيه، وأنَّنا أخذنا على أنفسنا عهداً أن نكون عند حسن ظنِّ من يتوسَّم فينا الخير، ولن نخيِّب ظنَّهم أبداً، وإن خسرنا في سبيل ذلك أرواحنا.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الهيأة كانت قد أعلنت عن تأليف فرق عمل ميدانيَّة مكوَّنة من محقِّقين ومدقِّقين وقانونيين من ذوي الكفاية، تتولَّى مهمة فتح الملفات والعقود في وزارات الكهرباء والتجارة وأمانة بغداد، فضلاً عن تأليفها فرقاً جوَّالة أخرى تعمل بشكل سري في مؤسَّسات الدولة المختلفة ولا سيما تلك التي تحوم حول عملها شبهات فساد.
https://telegram.me/buratha
