بحث وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري مع سفير الاتحاد الأوروبيِّ في العراق باتريك سايمونت, سُبُل زيادة حجم الدعم الاوروبي للعراق ومُساعَدته في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة, مؤكدا قبول الرياض لمبادرة العراق بالتهدئة مع طهران.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لوزارة الخارجية, تلقت «الصباح» نسخة منه, ان «الجعفري تسلم أوراق اعتماد سفير الاتحاد الأوروبيِّ في العراق باتريك سايمونت»، مبينا ان «الجانبين بحثا خلال اللقاء سير العلاقات بين العراق والاتحاد الأوروبيِّ، وسُبُل زيادة حجم الدعم، والمُساعَدة للعراق في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة».
واضاف المكتب انه «تم التاكيد على أهمّـيّة تفعيل الاتفاق الستراتيجيِّ، ومُذكـَّرات التفاهم المُوقـَّعة بين العراق والاتحاد الأوروبيِّ وتبادل الخبرات، ومُساندة العراق في المجالات السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة والخدميّة».
الى ذلك, كشف وزير الخارجية عن أن نظيره السعودي عادل الجبير ابلغه بأن بلاده ستبادر بعشر خطوات اذا خطت إيران خطوة واحدة نحوها، فيما أكد أن الرياض تقبلت المبادرة العراقية عن بشأن إنهاء التوتر بين السعودية وإيران. وقال الجعفري خلال حديثه في برنامج تلفزيوني: إن «وزير الخارجية السعودي أكد لي خلال اتصال هاتفي جمعنا بأن إيران اذا خطت خطوة واحدة فأن بلاده ستبادرها بعشر خطوات»، مشيراً إلى أنه «مع عنفوان الأزمة فأن عناصر التهدئة تبقى موجودة لكنها بحاجة الى من يحركها». واضاف إن «الجبير تقبل المبادرة العراقية بشأن إنهاء التوتر بين الرياض وطهران برحابة صدر»، لافتاً إلى «أنني لست متعصباً بأن تكون المبادرة على لسان العراق بقدر ما تسهم بإنهاء التوتر الحاصل».
وبين الجعفري أنه «عندما زرت إيران والتقيت بالرئيس حسن روحاني وجدته متفاعلاً بشكل إيجابي مع المبادرة، ولم يكن راغباً بأن تصل العلاقة لهذه الدرجة من التوتر»، مؤكداً أنه «لا توجد حكومة عاقلة في العالم تشتهي اشعال الفتن».
هذا وعد وزير الخارجية حادثة اختطاف الصيادين القطريين «إهانة» للعراق، مشيراً إلى أن «الصيادين دخلوا إلى الأراضي العراقية بفيز وهم ليسوا شريحة معسكرة او سياسية»، مبيناً أن «المساعي مستمرة منذ الساعة الأولى لاختطافهم للوصول الى نتيجة وبالتالي إطلاق سراحهم بأسرع وقت»، مشدداً بالقول : «انني اضم جهدي الى كل جهد يسهم في اطلاق سراحهم».
وبشأن الجهات التي تقف وراء اختطاف الصيادين القطريين قال الجعفري: إن «هناك استفاهمات وإيماءات من هنا وهناك»، مشيراً إلى أن «كل الاحتمالات مفتوحة وواردة».
0
https://telegram.me/buratha