نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية في عددها الصادر يوم السبت 27 شباط 2016، تقريرا عن العراق وحربه ضد عصابات داعش الإرهابية، ذكر فيه أن الأخير قد خسر الكثير من المعارك والمناطق وأن فتوى السيد السيستاني بوجوب الدفاع عن المقدسات شجعت بعض الجهات على تشكيل فرق من المقاتلين لتحرير ما احتله داعش.
وقالت الصحيفة: إن "داعش قد خسر معركة الرمادي وتم تحرير المنطقة واعلان النصر في اواخر العام الماضي بالإضافة الى تكريت وبيجي وسنجار وغيرها".
وقال باترك كوكبرن كاتب التقرير: إن "فصائل الحشد أصبحت أكثر قوة وصلابة ويتم تقديم الدعم لها من قبل الحكومة العراقية والعديد من الجهات الدينية والشعبية".
ورأى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تتخوف من تعاظم قوة الحشد الشعبي لأنه ـ بحسب نظرتها ـ يمثل طرفا واحدا، بينما يرفض بعض القادة العراقيين تهميش الحشد في هذه الحرب المقدسة ضد الإرهاب".
وأشار التقرير إلى أن "داعش يعتمد على العبوات الناسفة والمفخخات ولا يمكنه القتال بينما يفتخر الحشد بامتلاكه بعض الاسلحة المتطورة والثقيلة والتي يمكن ان يستهدف بها العدو على بعد 10 كيلو مترات".
يذكر أن الصحفي البريطاني باترك كوكبرن قد زار العراق للمرة الثانية واطلع على واقع الحال في المناطق المحررة وصولا إلى خطوط الصد الأمامية في الرمادي وتكريت. وذلك بالتنسيق مع شعبة الإعلام الدولي في قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة وهو يروم العودة أيضاً لكتابة مزيد من التقارير عن تطورات الحرب ضد داعش الإرهابي في العراق.
ومن خلال تلك الزيارتين اللتين قام بهما كوكبرن واطلاعه المباشر على الأوضاع في العراق تغيرت نظرته إلى بعض القضايا المتعلقة بفتوى المرجعية العليا والحشد الشعبي ومناطق إيواء النازحين ودور العتبات وخاصة العتبة الحسينية المقدسة في إرساء دعائم الوحدة الوطنية.
https://telegram.me/buratha