الأخبار

هل ستنجح الكويت بعد فشل ولد الشيخ؟

2462 2016-05-16

زيدون النبهاني

فشل اسماعيل ولد الشيخ كمبعوث اممي؛ لحل النزاع الدائر في اليمن، هذا الفشل الذي ينعكس بدوره على الأمم المتحدة، وقياس جديتها في إنهاء الصراع الدموي، فمنذ اليوم الأول للقصف السعودي، والأمم المتحدة "غائِبة" بحضور ولد الشيخ في التنسيق.

الكويت دخلت على خط التنسيق، عاصمتها تستضيف طرفي المعادلة اليمنية، الطرف السعودي حاضِراً بوفد الرئيس المعزول هادي، بينما يحضر الحوثيين بقوة الصمود والثبات لأكثر من عام، هذه المفارقات لا تتحملها السعودية، فهدد وفدها لأكثر من مرة بالإنسحاب!

الرعاية الأممية للمفاوضات وتمثيل دور الوسيط، لاقى فشلاً في الأشهر الماضية، الأسباب عديدة لكن أهمها: إن الأمم المتحدة ترضخ للسعودية التي من جهتها، لم تحقق أي شيء يذكر من أهدافها العسكرية، بالتالي تحاول إطالة الحرب طمعاً بدخول المفاوضات، بطريقة تمهد لها وضع شروطها الخاصة.

عودة "الشرعية" للرئيس المعزول هادي، إنسحاب الحوثيين من المدن، وتسليم السلاح وترك مباني الحكومة، أبرز شروط السعودية، وهي ذاتها ما يعطي الدلالة على فشل عدوانها العسكري على اليمن، فكل تلك الشروط كانت قبل عام تقريباً أهداف لحملتها العسكرية، ولإن قواها خارت، لجأت إلى التحكيم الدولي، وجلست متجرعة كأس السم على طاولة المفاوضات.

الحوثيون من جهتهم؛ وكعادتهم دائِماً، إستقبلوا المفاوضات بصدرٍ رحب، لسببين: الأول؛ إنهم الطرف المسيطر في الصِراع، والثاني؛ إن أمن الشعب اليمني مسؤوليتهم الكبرى، بالتالي يحاولون جاهدين، إنهاء الإستهداف السعودي العشوائي للمدنيين.

مفاوضات الكويت قد تحسم الأمر، معَ وجود فجوة كبيرة بين شروط الطرفين، إلا إن الكويت تحاول التملص من التبعية للسعودية، وإثبات جدارتها كدولة صاحبة سيادة، خصوصاً؛ إذا ما مهدَّ نجاح هذه الخطوة، إلى تفاعل علاقاتي مع إيران، التي أصبحت مقبولة دولياً، وطرف قوي في معادلة الشرق الأوسط.

حضور الأمم المتحدة بمبعوثها، حالة لا تتعدى كونها رمزية، الكويت من ستلعب الدور الأكبر، معَ لحاظ إنها تمتلك علاقات جيدة معَ السعودية، وتعرف جيداً إن السعودية باتت منهكة من الحرب، وتحاول إنهاءها بما يحقق أقل طموحاتها، وهنا في هذه النقطة، ستتلاقى شروط الطرفين، وسيكون الحل الكويتي مقبولاً، ما يجعلنا نتوقع نهاية الحرب الإجرامية، والعودة من جديد للعملية السياسية، التي يحددها الشعب، ويكون الحوثيين رجال المرحلة المقبلة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك