الأخبار

وفاة مواطن مندائي حرقاً في البصرة خلال محاولته انقاذ عائلة جاره المسلم من حريق

1530 17:32:34 2016-06-14


أعلن طائفة الصابئة المندائيين في البصرة، الثلاثاء، وفاة أحد رجالها حرقاً خلال محاولته انقاذ عائلة مسلمة من حريق نشب في منزلها المجاور لمنزله، فيما أكد مجلس عشائر ومكونات البصرة أن ذلك يؤكد عمق التعايش السلمي بين أبناء المحافظة.

وقال زعيم طائفة الصابئة المندائيين في البصرة الشيخ مازن نايف في حديث صحفي إن "رجلاً مندائياً في الستين من العمر لقي مصرعه متأثراً بحروق أصيب بها خلال محاولته انقاذ عائلة جاره المسلم من حريق نشب في بيتهم الواقع في منطقة الجمهورية"،

مبيناً أن "الفقيد ناجي جمعة الخميسي سمع أن أحد الأطفال لم يزل عالقاً في البيت الذي كانت تلتهمه النيران، فسارع الى الدخول، ونجح في انقاذ الطفل، لكن الخميسي أصيب بحروق شديدة نقل على اثرها الى المستشفى، وبعد مرور ثلاثة أيام فارق الحياة".


ولفت نايف الى أن "ما حدث هو خير دليل على مدى التعايش السلمي بين أبناء البصرة خصوصاً، وبين العراقيين بشكل عام"، مضيفاً أن "تاريخ المحافظة ينطوي على كثير من الحوادث والحالات المشابهة".

وفي سياق متصل، أصدر مجلس عشائر ومكونات البصرة بياناً نعى فيه المواطن ناجي جمعة الخميسي، وأشار البيان  الى أن "المجلس ينعى الفقيد الخميسي الذي ضحى بحياته من أجل انقاذ عائلة جاره المسلم، وهذه هي حقيقة كل العراقيين الشرفاء، فهم عنوان دائم للتعايش السلمي المشترك، وليس كما يعتقد البعض بوجود عداوة وبغضاء بين مكونات المجتمع العراقي".

يذكر أن الديانة المندائية تعتبر من أقدم الديانات الحية في العراق، وأول ديانة موحدة في تاريخ البشرية، وبحسب مصادر تاريخية مختلفة فإنها نشأت في جنوب العراق، ومازال أتباعها يتواجدون في المحافظات الجنوبية، علاوة على إلى منطقة الأهواز في إيران، كما يوجد عشرات الآلاف منهم في دول أوربية أبرزها النرويج وهولندا والسويد والمملكة المتحدة، حيث هاجروا إليها واستقروا فيها في غضون العقدين الماضيين.

وفي البصرة كان يسكن آلاف المواطنين المندائيين، لكن غالبيتهم هاجروا بعد عام 2003، ولا تتوفر إحصائية رسمية بعدد المندائيين في المحافظة، إلا أن التقديرات تفيد بوجود ما لا يزيد عن 200 أسرة معظمها تسكن في مناطق مثل الحكيمية والعباسية والجمهورية والطويسة، والأخيرة يقع فيها المندي (المعبد) الوحيد للطائفة في المحافظة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك