كشفت هيئة الحشد الشعبي، عن إعداد خطة منظمة لإعادة نازحي الفلوجة إلى مناطقهم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، في وقت يجري فيه الإعداد لخطة محكمة من أجل تحرير منطقة الموصل.
يأتي ذلك في الحين الذي وجهت خلاله وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، دوائرها من أجل شمول منتسبي الحشد الشعبي بالامتيازات التي تقدمها. وقال القيادي في الحشد الشعبي، عضو مجلس محافظة بغداد، علي العلاق أن عمليات تحرير المناطق مازالت تسير بشكل منتظم وحسب الخطط الامنية الدقيقة الموضوعة من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي، مبينا أن تلك القوات تتوجه الان نحو اكمال تحرير محافظة الانبار ومناطق من مدينة الموصل، لاسيما منطقة القيارة واطرافها، ومنطقة جحلة، فضلا عن اتمام العمليات المستمرة باتجاه تطويق منطقة الشرقاط لتكون الخطوة القادمة التي تهدف لها القوات الامنية هي الحويجة والرياض والرشاد.
ونبه العلاق، في تصريح نقلته (الصباح) إلى أن تحرير هذه المناطق سيعبد الطريق الى تحرير مدينة الموصل وبشكل امن وبما يضمن الحفاظ على ارواح المقاتلين، مضيفا ان العمليات العسكرية التي بدات منذ نحو اسبوع في محافظة الانبار مستمرة بشكل جيد، لافتا الى ان تحرير جزيرة الخالدية بالكامل سيشكل طوقا امنيا اخر على محافظة الموصل، مشيرا الى ان الجهد العسكري والهندسي للجيش وباسناد من الحشد الشعبي باشر بتفكيك العبوات في الشوارع والبيوت لتامين عودة النازحين اليها، مبينا انه بعد مسك الارض واستقرار الوضع ستبدأ مرحلة اخرى هي اعادة النازحين، كاشفا عن خطة وضعت لاعادتهم من مناطق نزوحهم الى منطقة الفلوجة خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، اي قبل نهاية العام الحالي.
وأفاد القيادي في الحشد، بان محافظة صلاح الدين شهدت عودة جميع نازحيها، وشكلوا لجنة من الحشد العشائري مكونة من ابناء المنطقة تضم مقاتلين من مناطق العلم وتكريت والدور، معربا عن امله ان يكون هناك اجراء سريع لاعادة البنى التحتية اليها من قبل الحكومتين المحلية والاتحادية.
وأكد العلاق، ان القوات الامنية الان تعد خطة محكمة لتحرير الموصل تعتمد على طبيعة المنطقة الجغرافية ومنافذ دخولها ووضع المعركة فيها، منبها الى ان محافظة صلاح الدين تم اقتحام المدن فيها بشكل مباشر اما الفلوجة فانها حوصرت لاكثر من عام لضرب العدو من كل الجوانب، كونها تمثل راس الارهاب فتطلب تحريرها حصارا طويلا، فيما يختلف الوضع في مدينة الموصل ويتم الان اجراء دراسة معمقة على المنطقة لاعداد الخطط الخاصة بتحريرها.
وعلى صعيد ذي صلة، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، عمار منعم أن الوزير محمد شياع السوداني استقبل وفداً من هيئة الحشد الشعبي، واكد استعداد الوزارة التام لتلبية احتياجات ذوي الشهداء والجرحى وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم من خلال خدماتها التي تقدمها للشرائح المنضوية تحت رعايتها.
واشار الى ان وزير العمل، شدد على ان رعاية ذوي ابطال الحشد، والاهتمام بهم، يعدان واجبا وطنيا واخلاقيا، مبينا حصول الاتفاق على تزويد مديرية الشهداء والمضحين في هيئة الحشد الشعبي بالوزارة باسماء ذوي الشهداء والجرحى ممن يرغبون بالاشتراك في الدورات التدريبية التي تنظمها الوزارة للباحثين عن العمل ليتسنى اكسابهم خبرات لمختلف المهن بغية شمولهم ببرنامج القروض الميسرة الخاصة باقامة مشاريع مدرة للدخل.
الى جانب ذلك وجه السوداني، هيئة رعاية ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة في الوزارة من اجل تبسيط شمول ذوي الجرحى والمعاقين من فصائل الحشد الشعبي براتب المعين المتفرع الذي تمنحه، فضلا عن اطلاع قسم الرعاية الاجتماعية في مديرية الشهداء والمضحين بالبرامج التي تنفذها الوزارة للشرائح التي ترعاها.