كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى أن التعرضات التي تنطلق باتجاه القوات الأمنية وآخرها محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها وزير الدفاع خالد العبيدي يوم أمس تنطلق من قرية الجدعة التي تقع قرب قرية اجحلة من جهة والمحاذية للشرقاط من جهة أخرى، منتقدة تهاون الأجهزة الأمنية والاستخبارات مع النازحين في اجحلة.
وقال رئيس اللجنة محمد البياتي إن اللجنة أبلغت القوات الأمنية والاستخبارية والأمن الوطني لأكثر من مرة بتسرب إرهابيي داعش مع النازحين لقرية اجحلة الا أن الاستخبارات الاتحادية لم تأخذ الأمر بنظر الاعتبار، منوها أن التعرض الأخير على قاطعي مخمور والقيارة ومحاولة اغتيال وزير الدفاع تنطلق بمعلومات يمررها الدواعش المتخفين بين النازحين، مشيرا إلى أن لجنته قدمت أسماء الإرهابيين وما يثبت تورطهم للجهات الاستخبارية دون أي استجابة تذكر حسب قوله.
وتوقع البياتي وقوع المزيد من الخروقات خلال الأيام المقبلة خاصة مع بقاء الوضع على ما هو عليه من حيث تواجد النازحين في قرية اجحلة دون إخراجهم منها أو مضاعفة الجهد الاستخباري على اقل تقدير.
وأضاف قائلا بأنه وقبل فترة وجيزة كان النازحون بعيدين عن القوات الأمنية فلم تحصل مثل هذه التعرضات مشيرا إلى أن انطلاق عملية تحرير ناحية القيارة سيؤثر على نشاط داعش في المنطقة شريطة ان تأخذ الأجهزة الاستخبارية بالمعلومات التي قدمت لها، مستدركا بان عملية تحرير الناحية كان مخططا لانطلاقها في اليومين الماضيين لكنها تأخرت بسبب التعرض الذي صدته القوات الأمنية على جنوب الموصل.
وكشف رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة نينوى أن تدخلات سياسية من قبل شخصيات لم يسمها تحول دون التعرض للدواعش المتواجدين مع النازحين، مشيرا إلى ان قرار ابقاء المواطنين في مدنهم أثناء عمليات التحرير قرار لا بأس في حال أخذت الأجهزة الاستخبارية بنظر الاعتبار قاعدة البيانات التي تمتلكها وقاعدة البيانات التي زودتها بها اللجنة الأمنية، مستدركا بالقول، الوضع الحالي ينبئ بغير ذلك في إطار التدخلات السياسية.
واختتم رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى تصريحه بالقول ان عملية القيارة التي ستنطلق قريبا سيكون لها انعكاس ايجابي على مجمل الأوضاع الأمنية هناك.
https://telegram.me/buratha