كشفت حكومة المثنى المحلية عن رغبة شركتين فرنسيتين لربط المحافظة مع النجف والديوانية وبابل بمنظومة مراقبة متطورة بغية إجهاض العمليات الإرهابية، في وقت اتخذت فيه شرطة السماوة اجراءات لحماية أسواق المدينة.
نصب منظومة مراقبة حديثة
وبحسب تصريح محافظ المثنى فالح الزيادي فان شركتي (سمث وسي ام اس) الفرنسيتين المتخصصتين بمجالات التصاميم والاستشارات الهندسية والاتصالات وحماية المدن أبدتا رغبتهما بتنفيذ مشروع ربط أمني بين محافظات النجف وبابل والديوانية والمثنى، يتضمن نصب منظومة مراقبة عبر أجهزة كشف متطورة بغية اجهاض أي محاولة إرهابية.
وشدد الزيادي على ضرورة تهيئة جميع المتطلبات الضرورية لإنجاح المشروع، لافتاً إلى أن الاستقرار الأمني الذي تشهده المحافظة لا يمنع الاستعانة بتقنيات حديثة إضافية لحماية المؤسسات الحكومية والمواطنين من الاعتداءات الإرهابية، فضلا عن مساعدة الأجهزة الأمنية بالكشف عن المواد المخدرة.
من جانبه، أشار المستشار الفني للشركتين الفرنسيتين عبد الكاظم جمعة وفقًا لما نقلته (الصباح) إلى طرح جميع الأعمال المماثلة التي قامت بها الشركتان في العالم، بضمنها مشروع الربط الأمني بين المحافظات المذكورة، حيث تم عرض فيلم يتضمن آلية عمل المشروع وسيطرة أمنية متنقلة تمر عبرها العجلات لغرض تفتيشها للكشف عن الأسلحة والمخدرات وجميع المواد المخبأة داخل العجلة وحفظ وتصوير معلوماتها.
إجراءات لحماية أسواق السماوة
وفي الشأن الأمني أيضا، أعلن قائد شرطة المثنى العميد سامي سعود وفقًا لـ”الصباح” اتخاذ اجراءات أمنية لحماية أسواق مدينة السماوة من بينها نقل سوق الخضار الرئيسة وبعض المرائب (الكراجات) الداخلية الى أماكن اخرى.
ونوه بالمباشرة بتطبيق تلك الاجراءات خلال الايام المقبلة بعد تهيئة الأماكن المناسبة للأسواق والكراجات، مبيناً أن سوق الخضار تشغل حيزاً كبيراً ما يؤدي إلى منع حركة سير العجلات والمواطنين.
وأكد سعود حصول زيادة بأعداد العجلات والدراجات منذ العام 2003 تفوق الطاقة الاستيعابية للطرق داخل المدينة ما يستدعي تطبيق خطط أمنية ومرورية جديدة لتنظيم حركة السير, داعياً المواطنين وأصحاب المحال إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والابلاغ عن أي حالة مريبة للتعامل معها بشكل سريع.
يشار إلى أن سعود أعلن في 24 تموز الماضي قرب تطبيق خطة أمنية جديدة بالاعتماد على الجهد الاستخباري وتعزيز نقاط التفتيش في مداخل ومخارج المحافظة.