اعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، اليوم الثلاثاء، عن تبرع النرويج بمنحة إضافية قدرها ثلاثة ملايين دولار لدعم جهود إعادة الاستقرار للمناطق المحررة من (داعش)، مبينا أن إسهام المملكة في دعم صندوق تمويل الاستقرار الفوري التابع له، يكون قد بلغ بذلك عشرة ملايين و700 ألف دولار خلال عام 20156 الحالي، في حين أكدت الحكومة النرويجية على ضرورة بذل "قصارى الجهود" لتأمين عودة النازحين العراقيين إلى مناطقهم المحررة والشروع بإعادة بناء مجتمعاتهم.
وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، في بيان له، تلقت وكالةانباء براثا نسخة منه، إن "مملكة النروج قدمت مساهمة إضافية قدرها ثلاثة ملايين دولار أميركي إلى صندوق تمويل الاستقرار الفوري، التابع للبرنامج، الذي يوفر دعماً سريعاً للمناطق المحرّرة من تنظيم داعش"، مشيراً إلى أن "النرويج تكون بذلك قد قدّمت عشرة ملايين و700 ألف دولار إلى الصندوق خلال ٢٠١٦ الحالي".
وأضاف البرنامج، أن "صندوق تمويل الاستقرار الفوري، يعمل على وفق أولويات تحدّدها حكومة العراق والسلطات المحلية، للإسراع في إعادة تأهيل البنى التحتية العامة، وتقديم منح إلى المؤسسات الصغيرة، وتعزيز قدرات الحكومة المحلية، وتشجيع العمل المدني والمصالحة المجتمعية، فضلاً عن توفير فرص عمل قصيرة المدى عبر برامج الأشغال العامة".
وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسّقة الشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، بحسب البيان، إنه "مع تواصل تحرير مزيد من المناطق من سيطرة تنظيم داعش، تزداد أهمية المساعدة في إعادة استقرار هذه المناطق بحيث يتمكن السكان من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم"، عادة أن "المساعدة النروجية السخية تأتي في الوقت المناسب، إذ تستعيد الحكومة السيطرة على بلدات في محافظة الأنبار"ز
وأوضحت غراندي، أن "الصندوق سيتمكن من خلال المنحة النرويجية المساعدة في إصلاح شبكات الكهرباء، وتشغيل الشباب، وإعادة فتح المحال التجارية، وتأهيل الخدمات والبنى التحتية العامة".
من جهتها، قالت سفيرة النروج لدى العراق، سيسيل بريي، وفقاً للبيان، إنّ "المدنيين العراقيين في أمسّ الحاجة إلى العون"، معربة عن أملها بأن "تساعد الجهود في إطار صندوق تمويل الاستقرار الفوري، وعبر تمويل نروجي، في تخفيف معاناتهم".
وأكدت السفيرة، على أنه من "الضروري جداً أن نبذل قصارى جهدنا لتأمين عودة النازحين العراقيين إلى منازلهم والشروع في إعادة بناء مجتمعاتهم في المناطق المحرّرة".
وذكر البرنامج الأممي، أن "صندوق تمويل الاستقرار الفوري، الذي تأسّس في حزيران ٢٠١٥، يعمل في مناطق محرّرة حديثاً في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى"، لافتاً إلى أن "الحكومة العراقية وافقت على عمل الصندوق في 17 منطقة، وأنه باشر حديثاً في الرمادي حيث تسبّب الدمار الهائل والتلوّث بالمتفجرات في إبطاء جهود إعادة الاستقرار فيها".
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، أعلن في (الـ19 من كانون الثاني 2016)، عن تبرع النرويج منحة قيمتها مليونين و800 ألف دولار لدعم صندوق تمويل الاستقرار الفوري التابع له، مبيناً أن المنحة وهي الثانية من المملكة في غضون أشهر قليلة، ستخصص لدعم العائدين إلى منازلهم في المناطق المحررة من (داعش)، لاسيما الرمادي، في حين عدت النرويج أن ذلك شكل جزءاً من التزامها الأوسع لدعم الشعب العراقي في "وقت حاجته"، ودعت لإعطاء الأولوية لجهود إعادة الاستقرار للإسهام في "حلّ أطول أمد" للنزاع بالعراق.
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق والنرويج، وقعا في (العشرين من تشرين الثاني 2015)، على اتفاقية شراكة قيمتها مليون و800 ألف دولار، لدعم جهود إعادة الاستقرار في المناطق المحرّرة حديثاً من سيطرة (داعش).
https://telegram.me/buratha