حسام الحاج حسين ||
بعيدا عن نظريات المؤامرة كيف ستوظف إسرائيل التطبيع مع الأمارات المحادية لأيران على الضفة المقابلة للخليج الفارسي ،؟
كثيرة هي الملفات التي تثير الأهتمام الإسرائيلي والتي تلعب الأمارات ادوارا فيها تتوافق احيانا مع الرغبات الإسرائيلية في آليات الضغط على ايران .
وبعضها قد يقوض الأسس المتينة للنفوذ الأيراني في العراق وسوريا .
واليمن والتي تلعب الأمارات فيها دورا محوريا احيانا وثانويا في حين أخر .
تنزلق إسرائيل للولوج بهدوء خلف سياسة الأمارات لتحديد الرغبات الاستراتيجية في المنطقة واهدافها الجيوسياسية ومن اهمها سوريا لانها تمتلك مقومات العدو الشرس ومن اهم دول الطوق لإسرائيل وتمتلك قواعد ايرانية تثير مضاجع تل ابيب .
عودة العلاقات الأماراتية - السورية بقوة تثير الريبة خاصة بعد التطورات على صعيد التطبيع
فيمكن لإسرائيل نقل رسائل الى الأسد عبر بوابة ابوظبي .
بعيدا عن روسيا حليف ايران والأسد وإسرائيل في وقت واحد ،،!
ستقتصر رسائل تل ابيب على الناقل الأماراتي مع ضمان عدم تسريب التفاهمات المستقبلية ربما تتحول الى تطبيع من النوع القديم ( الأرض مقابل السلام ).
والتي كان حافظ الأسد على مقربة منها في يوم ما .
ستبحث تل ابيب من خلال ابوظبي عن توظيف سياسي فاعل لمواجهة ايران وتركيا وتقويض نفوذهما لتحقيق خطوات تكاد ان تكون مستحيلة دون التطبيع مع مشيخات الخليج الفارسي .
كما تتوجه إسرائيل لدول المنطقة عبر النافذة الأماراتية لتغيير القناعات العربية والأسلامية من ان التعايش مع الدولة العبرية هو الخيار الأفضل لجلب الأستقرار والأنتعاش الأقتصادي .
بديلا عن الأسلمة والراديكالية التي تقودهما تركيا وايران .
نرى ان توضيف الأمارات لتطبيع سيعود على إسرائيل بفوائد مجانية دون مقابل .
وستكون الدولة العبرية داخل المجتمعات الأسلامية بأدوات خليجية وأعلام مدفوع الثمن يجرم الأسلام السياسي ويثني على التطبيع مع الصهاينة ،،!
ــــــــ
https://telegram.me/buratha