أوقف الطلاب الكرد في الجامعات الحكومية حركة احتجاجية استمرت أسابيع بعد أن وعدت السلطات باستئناف الدعم المالي في العام الجديد ، لكنهم قالوا أنهم مستعدون للعودة إلى الشوارع إذا لزم الأمر في حال تراجع الحكومة عن وعودهم.
وذكرت صحيفة ميدل ايست آي البريطانية في تقرير لها ان “الاحتجاجات بدأت بدعوات للحصول على راتب شهري يبلغ حوالي 50 دولارًا لكل طالب كان تصرفه في السابق وعلى نطاق أوسع ، بسبب الاستياء المتزايد من البطالة والمحسوبية ونقص الخدمات”.
وقال احد الطلاب المتظاهرين إن ” هناك بعض العصابات التي تحكم البلاد، و سنواصل الاحتجاجات لاحقا حتى لو توقفت الاحتجاجات الآن”، مضيفا أن ” أبناء القادة الأكراد في إقليم كردستان يدرسون في الخارج و يتجولون بسيارات المرسيدس وينفقون آلاف الدولارات في أوروبا ، لكنهم لا يمنحون الرواتب للفقراء”.
وقال احد المتظاهرين يدعى محمد ، وهو طالب شاب من حلبجة ، إن “المظاهرات ستستمر حتى تعترف السلطات بمطالبهم”، مبينا “جئنا إلى هنا للمطالبة بحقوقنا ، واقترحنا بعض المطالب الجيدة ، لكن مطلبنا الرئيسي لم يتم تنفيذه ولم يؤخذ على محمل الجد ولذا لن نستسلم حتى ينفذوا هذا المطلب”.
وتابع التقرير الى أن ” من المرجح أن تزداد الاحتجاجات في المستقبل لأن أسواق العمل في القطاعين الخاص والعام غير قادرة على استيعاب المزيد من الخريجين ، على الرغم من محاولات السلطات الكردية تعزيز فرص العمل من خلال الترويج للزراعة والسياحة ، وفتح المصانع”.
واشار المتظاهرون الى أن ” حكومة إقليم كردستان تستفيد من عائدات النفط المرتفعة مقارنة بالسنوات الأخيرة ، ودفعت بغداد لأربيل 137.2 مليون دولار في تموز الماضي بعد سنوات من التخفيضات في الميزانية، ولذا فان الوقت قد حان لدعمهم مرة أخرى”.
https://telegram.me/buratha