الأخبار

رئيس المحكمة الاتحادية: القضاء الدستوري يعزز التداول السلمي للسلطة ودورية الانتخابات


أكد رئيس المحكمة الاتحادية العليا، القاضي منذر إبراهيم، اليوم الثلاثاء، أن استقلال القضاء نتيجة حتمية لتطبيق مبدأ الفصل بين السلطات، فيما أشار الى أن أحكام المحكمة الاتحادية العليا تدعم سيادة القانون والديمقراطية، شدد على أن القضاء الدستوري يعزز التداول السلمي للسلطة ودورية الانتخابات، حيث ذكر رئيس المحكمة الاتحادية  في كلمة له خلال، ملتقى القضاء الدستوري العراقي الثالث، وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "استقلال القضاء كمؤسسة في النظم الدستورية، يُعدّ نتيجة حتمية، لتبني أغلب دساتير العالم لمبدأ الفصل بين السلطات، لما للقضاء بحد ذاته كسلطة دستورية مستقلة من دور في مواجهة السلطتين التنفيذية والتشريعية، لضمان قيام دولة الحق والقانون التي تعد من متطلبات تطبيق مبدأ الفصل بين السلطات، وسيادة القانون وحماية الدستور، كونه القانون الأعلى والأسمى في الدولة، انطلاقاً من مبدأ تدرج القواعد القانونية، من أجل ضمان حماية الحقوق والحريات الأساسية الواردة فيه، سواءً أكانت فردية أم جماعية، وإعمال المبادئ التي تضمنتها نصوصه ومواده، ومنها مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص ودورية الانتخابات والتداول السلمي للسلطة وغيرها، وإن تطبيق ذلك يقتضي وجود رقابة قضائية دستورية فاعلة وفعلية، تضمن مبدأ الشرعية، وهو الأساس الذي تقوم عليه السلطة القضائية بوصفها مؤسسة دستورية في أغلب دساتير العالم".

كذلك أضاف أن "القضاء الدستوري يؤدي دوراً أساسياً ومحورياً في بناء الدولة وترسيخ مبادئ الديمقراطية من خلال المهام الموكلة إليه القيام بها، المتمثلة بالحفاظ على الحقوق والحريات العامة وتحقيق التوازن بين السلطات المكونة للنظام السياسي في الدولة وإلزامها بالتقيد بالدستور عند ممارستها لاختصاصاتها وعدم تجاوزها، وأن مهمة القضاء الدستوري تكون أكثر وضوحاً وعمقاً وتأثيراً في الدول التي يتمتع قضاؤها باستقلال تام عن السلطتين التشريعية والتنفيذية ذلك أن الاستقلال يعد الدعامة الأولى التي يمكن للقضاء من خلالها أداء واجبه بصورة عامة، وبما يضمن التطبيق السليم للقانون وتحقيق العدالة".

وتابع رئيس المحكمة الاتحادية أن "القضاء الدستوري في جمهورية العراق، قديم من حيث النشأة، إذ تمتد جذوره الى عام 1925، الذي صدر في ظله القانون الأساسي، إلا أنه حديث من حيث التطبيق، استناداً الى ما ورد في دستور جمهورية العراق لعام 2005 تلك التطبيقات التي اعتمدت في أساسها على ما كان للفقه الدستوري من اسهامات في دراسة أحكام ومواد الدستور ومناقشة النظريات والمبادئ الواردة فيه ودراستها دراسة معمقة من خلال رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه، بغية الوصول الى نتائج فاعلة من شأنها إغناء الفكر الدستوري بمعلومات قيمة كان لها بالغ الأثر في حماية أحكام الدستور وتحقيق العدالة الدستورية وتجسد ذلك على صعيد الواقع بالأحكام والقرارات التفسيرية الصادرة عن المحكمة الاتحادية العليا، مما يعني أن العلاقة بين القضاء والفقه الدستورين علاقة وثيقة ومعمقة، تتجسد بتطبيق النظريات على صعيد الواقع تطبيقاً عملياً وترجمتها مادياً بما يصدر عن القضاء الدستوري من أحكام وقرارات".

كما أشار الى أن "ما تضمنته الأحكام والقرارات الصادرة عن المحكمة الاتحادية العليا من مبادئ تهدف في أساسها الى دعم سيادة القانون والديمقراطية، ولذا ندعوا جادين الى مواصلة التعاون بين المحكمة الاتحادية العليا وبين فقهاء القانون الدستوري الباحثين في القانون والقضاء الدستورين، لما لذلك من أثر كبير في بناء السلام والاستقرار وتعزيز سيادة القانون، من خلال حماية أحكام الدستور ومنع انتهاك أحكامه، لما يتمتع به القضاء الدستوري من صلاحيات في الرقابة على دستورية القوانين والأنظمة النافذة وتفسير أحكام الدستور إضافة إلى اختصاصه في المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات العامة لعضوية مجلس النواب بما يؤمن تحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة ودورية الانتخابات بغية تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المجتمع وتعزيز سيادة القانون في دولة المؤسسات الدستورية ودولة القانون".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك