أكد مصدر مطلع، اليوم الخميس ( 25 كانون الأوّل 2025 )، على تزايد المؤشرات بعمليات تقليص واضحة لقدرات القوات الأمريكية خلال الربع الأوّل من عام 2026 العسكرية داخل أكبر قواعدها في العراق، وتحديداً قاعدة عين الأسد غرب البلاد.
وقال المصدر إنّ "القوات الأمريكية المتمركزة في جزء مهم ورئيسي من قاعدة عين الأسد شرعت خلال الفترة الماضية بعمليات أولية شملت تفكيك بعض المعدات وتهيئة أوضاعها اللوجستية، تمهيداً لتقليص قتالي محدود في عدد من القطاعات داخل القاعدة".
وأضاف أنّ "هذا التقليص سيتجه بشكل أساسي نحو إعادة توزيع القدرات باتجاه القواعد الأمريكية المنتشرة داخل الأراضي السورية، لاسيّما مع وجود عمليات انفتاح كبيرة وإعادة تموضع وتوسعة لبعض القواعد هناك، لتكون قادرة على استيعاب أعداد إضافية من الجنود".
ولفت المصدر إلى أنّه "لا يمكن حتى الآن تحديد المصير النهائي للقوات الأمريكية الموجودة في قاعدة عين الأسد، إلا أنّ المؤشرات تؤكّد أنّ القدرات العسكرية ستشهد تقليصاً تدريجياً على مراحل، على أن تبدأ أولى هذه المراحل خلال الربع الأوّل من عام 2026، وفق المعلومات المتوفّرة".
وكانت بغداد وواشنطن قد أعلنتا، في بيان مشترك صدر عن اللجنة العسكرية العليا في أواخر أيلول 2024، عن إطار زمني لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف في العراق خلال 12 شهراً، عبر انتقال تدريجي من الوجود القتالي إلى مهامّ التدريب والمشورة.
وفي تشرين الأوّل 2025، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية بدء خطوات تقليص وإعادة انتشار في عدد من القواعد داخل العراق، من بينها قاعدة عين الأسد، مع التأكيد على إبقاء قوات محدودة لأغراض استشارية وتدريبية ودعم الجهد ضد تنظيم داعش، وهو ما ينسجم مع ما كشفه المصدر بشأن تقليص تدريجي للقدرات خلال عام 2026.
https://telegram.me/buratha

