كشفت وزارة الاتصالات، اليوم السبت ( 27 كانون الأول 2025 )، عن وجود نقص واضح في المهارات التخصّصية اللازمة لمواجهة تحديات الأمن السيبراني، بما في ذلك هجمات الاختراق والقرصنة الإلكترونية، مؤكدة أن سدّ هذا النقص يمثل أولوية استراتيجية سيتم تحقيقها عبر الاستثمار بالمواهب الشابة في البلاد.
وقالت وزيرة الاتصالات، هيام الياسري، خلال كلمتها في المؤتمر الوطني للأمن السيبراني إنها ستمثل وزير الأمن السيبراني أمام الدول العربية والعالم، مشيرة إلى أن “الأمن السيبراني بات جزءاً أساسياً من التطور التقني العالمي، وله دور محوري في حماية البيانات والمعلومات الشخصية والأنظمة الرقمية والهوية الرقمية”.
وأكدت الياسري أن الوزارة وضعت هدفين رئيسيين ضمن استراتيجيتها للأمن السيبراني، يتمثل الأول بدعم الشباب والإيمان بقدراتهم المتميزة، وخلق فرص عمل لهم في القطاع الخاص، وتشجيعهم على الابتكار والمشاركة في المبادرات والمشاريع التنموية ذات الأثر الاقتصادي.
وبيّنت أن المحور الثاني يركز على تعظيم إيرادات الدولة من خلال حماية البيانات الرقمية للشركات العامة والخاصة من التهديدات الإلكترونية، بما يسهم في تعزيز ثقة المستهلكين وزيادة فرص الإنتاج والاستثمار.
وأشارت الوزيرة إلى أن وزارة الاتصالات تعمل على إنشاء برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الموظفين والكوادر الوطنية في مجال الأمن السيبراني، والاستثمار في العنصر البشري عبر سياسات تنظيمية وإجراءات علمية متطورة.
ولفتت إلى أن الوزارة اكتشفت، بالأدلة، وجود طاقات شبابية قادرة على الإبداع والعمل في مشاريع الأمن السيبراني، مؤكدة أن “أبرز التحديات التي تواجه العراق حالياً يتمثل بنقص المهارات التخصصية في مواجهة الهجمات السيبرانية والاختراقات الإلكترونية”.
وأضافت أن الوزارة دعمت إنشاء المركز الوطني للأمن السيبراني، وهو الأول من نوعه في العراق، ويتمتع بصلاحيات واسعة لتنظيم العمل السيبراني في مختلف المؤسسات، إلى جانب وجود أقسام متخصصة داخل الوزارة لمعالجة الهجمات الإلكترونية التي تستهدف المؤسسات الحكومية.
ويشهد العراق تصاعداً في التهديدات السيبرانية مع توسع الاعتماد على الأنظمة الرقمية، ما دفع الجهات الحكومية إلى التركيز على بناء القدرات الوطنية وتعزيز منظومة الأمن السيبراني، وسط دعوات لتسريع التدريب واستثمار الطاقات الشابة لمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.
https://telegram.me/buratha

