بعد شهر على انطلاقها، قادة ومسؤولون يؤكدون نجاح عملية بشائر الخير

بعد مرور شهر على إنطلاق عملية بشائر الخير في ديالى، أكد قادة عسكريون ومسؤولون محليون تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها العملية والمتمثلة في السيطرة على معاقل المسلحين وطردهم، فيما قال أحد شيوخ العشائر إن مهلة العفو التي منحها رئيس الوزراء لتسليم المسلحين أنفسهم غير كافية.

وقال قائد عمليات ديالى الفريق الركن عبد الكريم الربيعي لـ (أصوات العراق) إن "الأرقام والدلائل تشير الى انخفاض وتيرة العنف في محافظة ديالى، وازدياد نسبة الامن والاستقرار من 75% قبيل انطلاق بشائر الخير الى اكثر من 90% بعد العمليات وذلك على خلفية اعتقال اغلب المطلوبين وتكثيف الجهد الامني في المناطق الساخنة للمحافظة".وبين الربيعي أن "القوات العراقية احكمت سيطرتها على اغلب المناطق الساخنة في ديالى بعد اعتقال المئات من المطلوبين من بينهم العشرات من امراء تنظيم القاعدة وعدد من وزراء مايسمى بدولة العراق الاسلامية وثلاث نساء انتحاريات مع ضبط كميات كبيرة من الاعتدة والاسلحة".وأضاف أن "القوات العراقية تمكنت من اعتقال اكثر من 800 شخص من المطلوبين لدى السلطات القضائية خلال عمليات دهم وتفتيش شملت مناطق متفرقة من المحافظة، وكان من بين المعتقلين 50 اميرا في تنظيم القاعدة ووزيري المالية والزراعة في مايسمى بالدولة الاسلامية فضلا عن ضبط كميات كبيرة من الاعتدة والاسلحة وابطال مفعول المئات من العبوات الناسفة مع تفجير العديد من الدور المفخخة".وتابع الربيعي "كما تمكنت قوات الجيش العراقي والشرطة من اعتقال ثلاثة نساء احدهما الانتحارية التي كانت ترتدي حزاما ناسفا وكانت تروم تفجير نفسها بالقرب من نقطة للتفتيش في حي الامين العائد لقضاء بعقوبة الا ان قوات الشرطة تمكنت من السيطرة عليها قبل تنفيذ العملية".وذكر أن "من بين المعتقلين عشرة من ضباط ومراتب الاجهزة الامنية فيما نفذت قوات حكومية قادمة من العاصمة بغداد عملية عسكرية داخل قضاء بعقوبة اسفرت عن اعتقال مسؤول اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى حسين الزبيدي ورئيس جامعة ديالى الدكتور نزار الخزرجي".وزاد "كما اسفرت العمليات عن فتح جميع الطرق الرئيسية والفرعية للمحافظة سيما التي اغلقت بسبب سطوة الجماعات المسلحة وغياب الجهد الامني وان الفترة الحالية شهدت تشكيل السيطرات الثابتة والمتحركة في جميع شوارع المحافظة لمنع عودة المسلحين". ومن جهته، قال قائد الشرطة الوطنية ان "قوات الشرطة الوطنية تمكنت من فرض سيطرتها على المعاقل الرئيسية للمسلحين والتي تضم جنوب ناحية بهرز (5 كم جنوب بعقوبة) التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة في ديالى وكذلك تمت السيطرة على قرى سنيجة وكصيبة في ناحية الوجيهية العائدة لقضاء المقدادية (45 كم شمال شرق بعقوبة)". وأضاف  أنه تم "اعتقال اعداد كبيرة من المطلوبين من قبل الشرطة الوطنية من بينهم مؤسسو حزب النواة في قرية كصيبة والذي يعد امتدادا لحزب البعث المنحل".