أنهى الوفد العراقي المفاوض برئاسة الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية محمد حاج حمود، الاثنين، ثلاثة أيام من المفاوضات المباشرة مع الجانب الإيراني، بالاتفاق على مجموعة تفاهمات من بينها ترسيم الحدود المشتركة، بحسب رئيس الوفد.
وفي تصريح خص به (أصوات العراق)، قال الحاج حمود، إنه "تم الاتفاق مع الجانب الإيراني على ترسيم الحدود البرية والنهرية بين البلدين، وعلى عقد إجتماع موسع لمسؤولي الحدود في محافظة واسط في شهر كانون الثاني"، مشيرا إلى أنه "تمت مناقشة وإقرار القواعد وشروط العمل والتوقيتات والأجور والجانب الأمني لوضع دعامات كونكريتة لمسافة 1400 كم، على أن يبدأ العمل بعد بذلك بعد عيد الفطر المبارك".
وبشأن ملف الحقول النفطية المشتركة بين البلدين وإتهام كل طرف للطرف الآخر باستخراج المخزون النفطي منها، بين الحاج حمود، أنه "تم تشكيل لجنة بإشراف وزير النفط العراقي تجتمع بعد العيد لبحث كل قواعد إستثمار الحقول المشتركة بين البلدين وتعيين حقوق كل منهم". وأردف "كما تمت مناقشة ملف المياه التي يعاني منها الجنوب العراقي بسبب المشاريع الإيرانية في هور الحويزة التي تسببت بأضرار كبيرة في المزارع"، منوها إلى أن الطرفين "اتفقا على عقد اجتماع لوزير الموارد المائية العراقي مع نظيره الإيراني لبحث الموضوع".
وأفاد الوكيل، "نقلت رغبة رئيس الوزراء بقلب صفحة من ماضي الحرب الأسود التي شنها النظام السابق، وبدء صفحة جديدة، وقد قدمنا طلبا إلى الجانب الإيراني لتعديل بعض الفقرات الضرورية"، مستدركا أن الجانبين لم"يبحثا في التفاصيل لأن الموضع سيعالج من قبل وفدين رفيعي المستوى من الجانبين".
وعن مدى صحة إقالته من رئاسة الوفد العراقي المفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال الحاج حمود، إن "الخبر غير صحيح وسرّب بشكل سيء من قبل مغرضين"، لافتا إلى أن "الوفد الذي كان يرأسه أدى مهمته الكاملة فيما يخص الجانب الفني والقانوني وقدم النص النهائي إلى رئيس الوزراء". وتابع أن "رئيس الوزراء هو صاحب السلطة بحكم موقعه الوظيفي، في قبول التقرير والموافقة عليه من عدمه"، مبينا أنه "قد يدخل في حوار مباشر مع الجانب الأمريكي لمناقشة الموضوع".
يذكر ان هناك ملفات كثيرة عالقة بين البلدين، منها ملف الحدود الذي يشمل شط العرب والخط الذي يطلق عليه (خط التالوك)، وما بتعلق بالاعتداءات على الصيادين العراقيين من قبل القوات الإيرانية، والسفن التي أغرقت أثناء الحرب بين البلدين، وقضية الانجرافات والسدات الترابية في الاهوار، فضلا عن قضية تثبيت الدعامات الحدودية بوجود 25 مليون لغم حسب وسائل الاعلام.
https://telegram.me/buratha