الأخبار

سماحة السيد الحكيم يؤكد : نريد دولة المواطن وليس دولة المسؤول فقط وأدعو الناخبين إلى التقيد بتوجيهات مكتب سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني

714 00:33:00 2009-01-25

اكد سماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد على أن الشعائر الحسينية تتعرض اليوم إلى هجمة من مختلف الجهات ، ونحن مسؤولون عن الدفاع عنها مثلما تحمّل آباؤنا واجدادنا مسؤولية هذا الدفاع ، مشددا على ان الدم الحسيني ـ الكربلائي ـ والصرخة الكربلائية في عاشوراء وخطابات الإمام زين العابدين وخطابات زينب ومظلومية أهل البيت (ع) هي التي منحتنا القدرة على الاستمرار في المقاومة ، والاستمرار في العيش بكرامة وصلابة .

وفي جانب آخر من كلمته دعا سماحة السيد الحكيم العراقيين جميعاً إلى المزيد من الالتفاف حول المرجعية الدينية والالتزام بتوجيهاتها وإطاعة أوامرها لأنها الحصن الواقي ، والسور والإطار الذي يوحدنا ويوجهنا نحو الخير والصلاح ، والربّان الذي يوصلنا إلى شاطئ الأمان ، كما شدد على السعي بكل جد وإخلاص من أجل التأسيس الواقعي لمفهوم الشراكة الحقيقية في إدارة الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية ، لان مثل هذه الشراكة هي التي تساعد على النهوض بالعراق ، وهي الكفيلة بالاستفادة من كل الطاقات العراقية المبدعة التي تدفع بنا إلى الأمام .

جاء ذلك خلال كلمته القيمة التي القاها ظهر السبت 24/1/2009 امام الحشود الجماهيرية المبايعة لقائمة تيار شهيد المحراب والقوى المستقلة في محافظة البصرة والتي ضمّت شيوخ العشائر والوجهاء والنخب ومن مختلف الشرائح الاجتماعية الاخرى من الرجال والنساء ...

وفيما يأتي نص الكلمة ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الارواح التي حلّت بفنائك وأناخت برحلك عليك مني سلام الله ابداً ما بقيتُ وبقيَ الليلُ والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم ، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .

السلام عليكم ايها المؤمنون الحسينيون المتجمهرون في هذا المكان ، ورحمة الله وبركاته .السلام عليكم يا ابنائي وبناتي ، واخواني واخواتي من أهالي البصرة الفيحاء ورحمة الله وبركاته .

اشكر الله سبحانه وتعالى ان هيأ لي هذه الفرصة الثمينة لاكون هنا إلى جانبكم ومعكم ، ومن خلالكم أحيي كل أبناء هذه المحافظة الشريفة بعطائها واخلاق أهلها ، ومن خلالكم أيضاً أُحيّي كل أبناء العراق أينما كانوا ، لنجدد معكم العهد والوعد ، بأن نكون معكم ، معكم في السرّاء والضرّاء ، ومعكم في كل طموحاتكم وآمالكم المشروعة ، معكم من أجل العدالة والاعمار والبناء ، ومعكم من أجل وطن آمن ومواطن آمن ومعكم في بناء العراق الجديد وعراق المؤسسات الدستورية ، العراق الاتحادي الفيدرالي ذي الصلاحيات الواسعة المحددة دستورياً للمحافظات .لقد جئنا إلى هنا اليوم لنجدد عهد الوفاء للدماء الزكية الطاهرة للشهداء من أبناء البصرة وممن استشهد في المدن وفي داخل الاهوار ومحيطها ، هذه الاهوار التي كانت معاقل المجاهدين الأبرار وهم يقاومون الطاغوت والدكتاتورية ، ونجدد عهدنا بكم ، يامن اختاركم شهيد المحراب لتكونوا أول من يلتقي به عند دخوله العراق رغم وجود المنافذ المختلفة ، واختاركم انتم لتكونوا أول من يسمع أول خطاب له بعد دخول العراق ، وهو الخطاب التاريخي الذي طرح فيه تصوراته عن الحقبة الجديدة للعراق ، وعن التضحيات والجهاد في طريق تغيير النظام البائد وعن ضرورة الوحدة بين مكونات الشعب المختلفة .

أيها البصريون النجباء ..

أحييكم ، وأحيي صبركم وجهادكم ، وتحملكم ، وعطاءاتكم ، أُحيي رجالكم ونساءكم ، علماءكم ومفكريكم ، أدباءكم وشعراءكم ، عشائركم ووجهاءكم ، عمالكم وفلاحيكم ، فنانيكم ورياضييكم . أحيي الشيعة فيكم والسنة ، المسلم فيكم والمسيحي والصابئي ، وأُحيي فيكم هذا التعايش الرائع بينكم ، وأدعوكم إلى المزيد من هذا التعايش ، ومن هذا التجسيد الواضح للوحدة .

إننا اليوم نعيش أجواء محرم الحرام وعلى أبواب شهر صفر، وفي مثل هذه الأيام كانت سبايا كربلاء في طريقها إلى الشام ، وحقًَّ لنا ان نستذكر هذه الأيام حال العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين "عليه السلام" ، وما لاقته في هذه الرحلة الرهيبة من كربلاء إلى الشام من العناء والعنت والاعتداء على الكرامة وهي عقيلة الهاشميين وابنة أمير المؤمنين وابنة فاطمة الزهراء بنت سيد الأنبياء والمرسلين .

لقد أطلقنا ، استذكاراً لها ، وإيماناً منّا بضرورة احترام المرأة وإيقاف استخدام العنف ضدها ، اطلقنا مبادرة اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة ، واعتبرنا الأول من صفر منطلقاً لهذه المبادرة ، ففي ذلك اليوم تجسدت مأساة كربلاء من جديد ، حين دخلت السبايا إلى الشام والطغمة الحاكمة في عيد وفرح يبشر بعضها بعضاً بقتل الحسين وسلالة النبوة ، وحرم آل البيت تساق سبايا مكبلة بالحديد والسلاسل ، والرؤوس تدار على أسنّة الرماح .

أيها المؤمنون والمؤمنات ..

ان الشعائر الحسينية هي من شعائر الله ، وأحياؤها هو إحياء لأمر أهل البيت "عليهم السلام" وبالتالي لأمر الله تعالى ، أنها ليست طقوساً عاطفية كما يتهمها البعض ، بل هي ممارسة تعبر عن كامل الوعي بالموقف ، إنها تعبير واعٍ عن رفض الظلم والعدوان والطغيان ، وهي تعبير عن وحدتنا وتلاحمنا في مشروع الاصلاح والتغيير، وهي مشروع واضح للتضامن من أجل نصرة المظلوم ومقاومة الظالم واستلهام الدروس والعبر .

لقد وحدتنا الشعائر الحسينية في الماضي ، وهي توحدنا في الحاضر وستبقى كذلك في المستقبل ، إنها المعين الذي لا ينضب والذي أمدّنا عبر التاريخ بالقدرة على البقاء ، رغم عدوانية الانظمة الحاكمة واجتماعها على قتلنا واستئصال شأفتنا ، ولكن الدم الحسيني ، الدم الكربلائي ، الصرخة الكربلائية في عاشوراء ، خطابات الامام الحسين والإمام زين العابدين(ع) وخطابات زينب ومظلومية أهل البيت هي التي منحتنا القدرة على الاستمرار في المقاومة ، والاستمرار في العيش بكرامة وصلابة .هذه الشعائر تتعرض اليوم إلى هجمة من مختلف الجهات ، ونحن مسؤولون عن الدفاع عنها مثلما تحمّل آباؤنا واجدادنا مسؤولية الدفاع عنها .

أيها الحسينيون ..

بعد أيام قليلة ستبدأون بالتوجه مشياً على الأقدام لزيارة الإمام الحسين "عليه السلام" في ذكرى الأربعين ، وإنني أُحيي فيكم هذه العزيمة التي لا تلين وهذا الإصرار الذي لا ينقطع على أداء هذه المراسيم .وربمّا يكون من حسن الصدف ان يكون إجراء الانتخابات في يوم الرابع من صفر من هذا العام ، ففي مثل هذا اليوم ستشاركون في صنع ملحمة جديدة من ملاحم العراق في عهده الجديد لتنطلقوا بعدها إلى صناعة ملحمة أخرى ، إنكم أيها الأخوة والأخوات الأعزاء ستخرجون من أداء طاعة إلهية إلى أداء طاعة أخرى لله "سبحانه وتعالى" .

لذلك نأمل منكم أيها المؤمنون ان لا تتحركوا إلى كربلاء إلاّ بعد أداء مسؤوليتكم الشرعية والوطنية في الادلاء بأصواتكم التي ستقررون بها من سيتولى مسؤوليات الحكم المحلي خلال السنوات الأربع القادمة . اذهبوا إلى كربلاء ، وقفوا بين يدي الحسين "عليه السلام" ، وقولوا يا سيدنا ومولانا ، يا سيّد الثورة والإصلاح ، أتيناك وقد اخترنا المصلحين والصالحين السائرين على دربك ونهجك ، اتيناك وقد اخترنا الذين قالوا بصدقٍ : إننا معكم معكم لا مع عدوكم .

لقد كنتم على طول التاريخ أنصاراً لأهل البيت "عليهم السلام" ، وكنتم أيضاً أنصاراً مخلصين للمرجعية الدينية ، واليوم كما الأمس أنتم أيها البصريون النجباء أنصار المرجعية الدينية ، وإنني أدعوكم ومن خلالكم أدعو العراقيين جميعاً إلى المزيد من الالتفاف حول المرجعية الدينية والالتزام بتوجيهاتها وإطاعة أوامرها لأنها الحصن الواقي لنا جميعاً ، فهي السور والإطار الذي يوحدنا ويوجهنا نحو الخير والصلاح ، وهي الربّان الذي يوصلنا إلى شاطئ الأمان ، ولا يمكن ان ننسى مواقف عشائر البصرة على طول التأريخ ، ومنها عندما وقفت هذه العشائر في واقعة الشعيبة وراء المرجعية الدينية المتمثلة آنذاك بالمرجع السيد الحبوبي الذي استشهد في المعركة ، وأمين سرّه المرجع السيد محسن الحكيم والذي جرح فيها وهو شاب ، وهنا نؤكد نحن معكم وأنتم معنا منذ الاحتلال الإنكليزي .ان البصرة أيها المؤمنون تحظى بأهمية خاصة في تاريخ العراق وحاضره ومستقبله ، فهي بوابة العراق وميناؤه الوحيد ، وهي مصدر هائل لثروات العراق ، وهي سواد العراق وخيراته الزراعية ، وهي أيضاً ثروة العراق في الأدب والشعر والعلم والفن ، وهي منجم للجهاد والتضحيات والمواقف النضالية التي لا تنسى حيث قدمت شهداء عظام من علماء ومفكرين ومثقفين وطلبة وكوادر وفلاحين ومن هذه الوجوه البارزة الأخ المجاهد الحاج الأستاذ عز الدين سليم "رحمه الله" الذي استشهد بعد التحرير والذي لا يمكن ان ننسى مواقفه النبيلة وجهاده البطولي .البصرة ـ أيها الأخوة ـ تعرضت للاهمال والمواقف العدوانية من قبل النظام البائد ، وقد كان شهيد المحراب الخالد يوم دخوله إليها يذرف الدمع مدراراً حُزناً وألماً لما شاهده من الخراب والتدمير والإهمال لهذه المدينة وكل المدن العريقة والغنية في كل شيء وهي تعيش على ثاني أكبر مخزون نفطي في العالم .

ولم تتعرض البصرة لهذا الإهمال والعدوانية إلاّ بسبب تمسك أهلها بالولاء لأهل البيت "عليهم السلام"، وإصرارهم على مقاومة الظلم والطغيان والدكتاتورية وبسبب تبعيتهم للمرجعية الدينية . واليوم وفي العراق الجديد لابد من انطلاقة جديدة في البصرة تعيدها إلى عهودها الزاهرة في التاريخ ، البصرة المعطاء في الاقتصاد والعلم والادب ، ولتكون البصرة بوابة النهوض العراقي الجديد ، انطلاقة العراق الجديد .

أيها البصريون الشرفاء..

كنّا معكم ، وسنبقى معكم ، من أجل كل الأهداف النبيلة التي سعينا معاً من أجل تحقيقها ، وقدّمنا من أجلها التضحيات الكبيرة ، سواءً من الشهداء العظام من أبناء البصرة الفيحاء أو من غيرها من مدن العراق .ان خط شهيد المحراب الخالد ، يعاهدكم بأنه سيبقى وفيّاً للعهود والمواثيق التي قطعها على نفسه ببناء عراق واحد ، موحد عراق دستوري اتحادي ديمقراطي يعتمد على أصوات الشعب في اختيار النظام والمسؤول المناسب .إننا اليوم نشهد تنافساً انتخابياً في كل المحافظات ، وهذا أمرٌ صحّيٌ نشجع عليه ما دام يدور في أطار التنافس الحر الشريف ، وتتوفر فيه النزاهة والمسؤولية الانتخابية ، لذلك نؤكدّ على ضرورة استخدام كل الوسائل القانونية والشريفة للوصول إلى الأهداف وتحقيق النتائج المرجوة .

ان الانتخابات القادمة مهمة للغاية لانها ستضع لبنة جديدة في بناء العراق الجديد ، العراق الدستوري الاتحادي ، العراق الذي تحكمه دولة المؤسسات . مع الانتخابات الجديدة سيولد عراقٌ جديد ، مبنيٌّ على اساس تطبيق الدستور وقانون مجالس المحافظات ، عراق فيه للحكومة الاتحادية صلاحياتها المحددة الحصرية ، وللمحافظات والأقاليم صلاحياتها الحصرية والمشتركة مع الحكومة الاتحادية وصلاحياتها الخاصة بها كما حددها الدستور.إننا نؤكد على ضرورة احترام الدستور والتقيد به من قبل الجميع ، ونرفض بشكل قاطع تعدي الحكومات المحلية على الصلاحيات الحصرية للحكومة الاتحادية ، كما نرفض بشكل قاطع مصادرة الحكومة الاتحادية لصلاحيات الحكومات المحلية ، حيث يجب الاحتكام إلى الدستور في هذه المواضيع ، لأن الدستور هو المرجعية القانونية الوحيدة التي اتفقنا عليها كعراقيين لتنظيم حياتنا المدنية .إننا بخصوص الانتخابات نؤكد على الأمور التالية :

1ـ إننا نسعى بكل جد وإخلاص من أجل التأسيس الواقعي لمفهوم الشراكة الحقيقية في إدارة الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية ، لإننا نعتقد ان مثل هذه الشراكة هي التي تساعد على النهوض بالعراق ، وهي الكفيلة بالاستفادة من كل الطاقات العراقية المبدعة التي تدفع بنا إلى الأمام ، وعلى هذا الأساس نعلن كما أعلنّا سابقاً إننا سنمدّ أيدي التعاون مع كل الذين سيحظون بالفوز في المجالس القادمة ، بل سنعمل على الاستفادة من كل الكفاءات التي لم يحالفها الحظ بالفوز ، لأن هدفنا ليس تحقيق الفوز فقط ، بل هدفنا البناء والتعايش .

2ـ لابد لكل ناخب من ان يتجرد عن كل العواطف في موضوع أعطاء الصوت ، لأن ذلك مسؤولية وطنية وشرعية ، ولذلك لابد من الفحص والتدقيق والبحث عن العناصر الكفوءة والمخلصة والنزيهة والقادرة على العمل والعطاء ، وأنني أدعو الناخبين إلى التقيد بتوجيهات مكتب سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني "دام ظله" بهذا الخصوص ، فقد رسم المنهج الصحيح لنا فيما يجب علينا فعله في هذه الانتخابات والتقدم للأمام .

3ـ إننا ندعو كل الكيانات السياسية والمرشحين للانتخابات إلى التأكيد على مراقبيهم في الحضور إلى المراكز الانتخابية ومراقبة الانتخابات واستخدام كل الوسائل القانونية والصلاحيات التي منحتها المفوضية العليا للانتخابات لهم ، وذلك لضمان اجراء انتخابات نزيهة خالية من التزوير والتلاعب ، كما ندعو المفوضية العليا إلى استخدام كل الآليات الممكنة في منع التزوير ، ونحن نشدُّ على أيديهم في كل ما من شأنه المحافظة على نزاهة الانتخابات .

4ـ كما ندعو المفوضية العليا إلى إيجاد آليات عمل ناجحة للإعلان السريع عن نتائج الانتخابات وبصورة شفافة وبعيدة عن الغموض .

5ـ كما ندعو وزارتي الداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية العراقية إلى التعاون مع المفوضية العليا فيما يتعلق بتزويدها باعداد المنتسبين الذين سيشاركون في التصويت الخاص ، بما يمكّن مراقبي الكيانات السياسية من الحضور في اماكن التصويت الخاص ومراقبة الانتخابات عن كثب .

أيها المؤمنون الحسينيون في البصرة وفي كل العراق ، أيها العراقيون في كل مكان من أرض العراق ، أدعوكم جميعاً إلى استثمار فرصة الانتخابات للتعبير عن أرادتكم وعزمكم الأكيد على بناء العراق الجديد ، العراق الذي يجمعنا جميعاً تحت ظلّه ، العراق الذي يأخذ فيه الجميع حقوقهم من غير مِنّة من أحد ، عراق الدستور والمؤسسات والقانون ، عراق تخدم فيه الدولة المواطن وليس العكس حيث يخدم المواطن ويموت ويكدح من أجل الدولة .. نريد دولة المواطن وليس دولة المسؤول .

وختاماً ، أشكركم يا أبناء البصرة الفيحاء على هذا الحضور، وأشكر عواطفكم النبيلة الجياشة ، وأشكركم على حسن استضافتكم لنا ، وأسال الله "سبحانه وتعالى" ان يحفظكم من كل مكروه ، وأتمنى لكم ولمحافظتكم كل التقدّم والازدهار، وأكرر عهدي لكم ولكل العراقيين بأننا سنبقى معكم الآن وفي المستقبل في البناء والاعمار والتقدم والازدهار، كما كنّا معكم في الماضي ، في الاهوار وساحات النضال ونفتخر ونعتز بتقديم التضحيات من أسرة الإمام السيد محسن الحكيم الذين تجاوزوا الستين شهيداً في سبيل الله والدفاع عن الشعب والعراق ، ولازلت أدعو الله "سبحانه وتعالى" ان يوفقني لخدمتكم وخدمة كل العراقيين .

أسال الله "سبحانه وتعالى" ان يحفظ مراجعنا العظام وعلماءنا الأعلام سيما الإمام السيد السيستاني "أدام الله وجوده الشريف" وان يرحم كل شهدائنا الأبرار برحمته الواسعة والمراجع العظام سيما الشهيدين الصدرين الكبيرين وشهيد المحراب الخالد السيد الحكيم "قدس الله اسرارهم" وان يحفظكم من كل مكروه وان يتقبل أعمالكم وتضحياتكم ويجزيكم على صبركم وتحملكم .

اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا فيها كرامة الدنيا والآخرة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-01-25
البصرة اكثر محافظة مطلوب من مواطنيها الذهاب الى صناديق الاقتراع لتردي الخدمات في السنوات الماضية فتوجد حاجة للتغيير الايجابي كما حصل في محافظة النجف الاشرف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك