الأخبار

سماحة السيد عمار الحكيم : يجب ان نعمل من اجل التغيير وتصحيح المسارات

716 02:58:00 2009-01-28

اكد سماحة السيد عمار الحكيم على ان علينا ان نعمل من اجل التغيير وتصحيح المسارات ان نبتعد عن الرضوخ الى الامر الواقع والاستسلام للقوانين والعراقيل الناتجة عن المركزية الشديدة وحجز الامكانات الهائلة والميزانيات الضخمة والصلاحيات لدى مجموعة صغيرة وابقاء الفقر والتمييز بين الناس لهو سياق يتقاطع مع الدستور والمبادئ الاساسية ،كما اشار الى الحاجة لفريق كفوء وحريص لأدارة المحافظة وانتشالها من واقعها المتردي الذي خلفه النظام البائد وهو امر يتطلب التدقيق في الخيارات .وشدد على ان تيار شهيد المحراب له كل الفخر والاعتزاز انه قدم رجالا لادارة محافظات استطاعت ان تغير واقعها واصبحوا مضرب مثل للمواطنين في المحافظات الاخرى .جاء ذلك خلال لقاءه الجماهير الغفيرة التي قدمت من مختلف اقضية و نواحي محافظة ذي قار لاستقباله ظهر الثلاثاء 27/1/2009 هاتفة (كل ارواحنا فدوة لابو عمار) خلال زيارته التي قام بها الى المحافظة ، والقى سماحته كلمة قيمة حيا فيها ابناء محافظة ذي قار قائلا : احييكم ايها الاعزاء الشرفاء يا ابناء ذي قار الحضارة يا ابناء الاهوار الشامخة يا ابناء التضحية والفداء يا من انجزتم مشاريع عملاقة اصبحت اليوم مبعث فخر والاعتزاز لكل ابناء الشعب العراقي وهي مؤشر على نجاح العملية السياسية الجارية في العراق ، كما و انقل اليكم تحيات سماحة السيد الحكيم .واطلق سماحته هتافات التضامن والمحبة والسلام لكل ابناء العراق داعيا المحتشدين بالقول : ارفعوا ايديكم وقولوا معكم معكم لا مع عدوكم ، دفاعاً عن المرجعية ، نصرة للوطن معكم معكم حفاظاً على المقدسات احياءاً للشعائر نصرة للمظلوم ، لتوفير فرص العمل ، للعامل والفلاح ، للمعلم والطالب ، للرياضي والاعلامي ، للجيش ، للشرطة، للطبيب والمهندس، لعوائل الشهداء والارامل والايتام، لسجناء الديكتاتورية، لشهداء الانتفاضة، للمقابر الجماعية، لأعمار ذي قار، لبناء ذي قار، للقضاء على التخلف، لبناء دولة المواطن، للحفاظ على الدستور، لمستقبل مزدهر، لعراق مقتدر، لبناء الثقة ، لأصلاح الخراب ، معكم معكم لا مع عدوكم في البناء والاعمار معكم في كل خطوة لبناء العراق الجديد .وقال :ايها الاعزاء لا زلنا نعيش اجواء نهضة الامام الحسين وعلينا ان نستعد لممارسة دورنا الكبير في أحياء الاربعينية ، وردد سماحته شعار (نعم نعم للحسين لبيك يا حسين ابد والله ما ننسى حسيناه ) ورددت الجماهير المحتشدة بعده هذا الشعار الخالد ،واكد : لابد من الوقوف عند دروس كربلاء لنستلهم العبر من واقعة الطف في بناء عراقنا الجديد و ان الظلامة مثلت الصفة العامة للانبياء وكما قال رسول الله(ص) (ان اكمل الناس اكثرهم تحملاً للأذى) وهو اكمل البشر حيث قال (ما اوذي نبي كما اوذيت) وهكذا كان حال اهل بيت العصمة والطهارة (ع) جميعا اشداء في تحمل الاذى ولكن يبقى الحسين (ع) رمزاً للمظلومية .ولفت قائلا : المهم هو كيفية التعامل مع هذا الظلامات والآلام والمحن منبها انها ليست سبباً للأستسلام او القبول بالامر الواقع بل هي مناسبة لتحمل المسؤولية في بناء المجتمع وتوفير فرص الرفاه و الحياة الكريمة ،واشارهكذا تعامل الحسين (ع) ومن واصل مشروعه من بعده، الامام السجاد(ع) وعقيلة الهاشميين زينب الكبرى مع الظلامة حيث حولوها الى رافد اساسي للأصلاح . مؤكدا: علينا ان نعمل من اجل التغيير وتصحيح المسارات و ان نبتعد عن الرضوخ الى الامر الواقع والاستسلام للقوانين والعراقيل الناتجة عن المركزية الشديدة وحجز الامكانات الهائلة والميزانيات الضخمة والصلاحيات الواسعة لدى مجموعة صغيرة في المركز وابقاء الفقر والتمييز بين الناس لهو سياق يتقاطع مع الدستور والمبادئ الاساسية لبناء دولة المواطن . واستغرب سماحته من تنكر البعض لهذه الحقائق الدستورية وتجاهله الكفاءات العلمية الخلاقة لشعبنا واعتقاده ان توزيع الصلاحيات سيكون سبب في انقسام العراق وان لا مناص الا في نظام مركزي يمارس السلطة تحت عناوين الاشراف والمراقبة . وعبر سماحته عن ثقته بان الشعب الذي صوت بالأمس لأختيار اعضاء البرلمان سيصوت غداً لمجالس المحافظات ، وقد اثبتت المحافظات جدارة وقدرة على الانجازات فيما بقيت المشاريع الاستراتيجية المرتبطة بالمحافظات على الرغم من توفير الميزانيات الضخمة والكوادر الكبيرة وذلك تحت شعار الارهاب ، ان اقوى دول العالم هي التي تمنح الصلاحيات الواسعة والكاملة والادوار الكبيرة لمحافظاتها وولاياتها .واكد اننا اصبحنا اليوم امام تجربة عملية عمرها يمتد الى اربعة سنوات وهي تتيح فرصة للتقييم فقيموا الاداء وامنحوا الثقة لمن يستحقها واكد ايضا : اننا بحاجة الى فريق كفوء وحريص لأدارة المحافظة وانتشالها من واقعها الحالي وهو امر يتطلب التدقيق في الخيارات ، والاستجابة لما وجه به المراجع العظام وفي مقدمتهم الامام السيستاني (دام ظله) .وشدد سماحة السيد عمار الحكيم على ان تيار شهيد المحراب له كل الفخر والاعتزاز انه قدم رجالا لادارة محافظات استطاعت ان تغير واقعها واصبحوا مضرب مثل للمواطنين في المحافظات الاخرى ، منبها الجماهير بالقول علينا التدقيق في الاختيار وعلينا ان نقرر هل نحن مع دولة المواطن ام مع دولة المسؤول هل نحن مع دولة الدستور ام لا هل نحن مع الصلاحيات الكاملة للمحافظات ام مع احتكارها لدى المسؤول في بغداد هل نحن مع تعميق الشعائر الدينية والحسينية ام لا ، واكد ان المسؤولية الشرعية والوطنية تدفعنا لطرح رؤيتنا لنعطي الفرصة لجميع المواطنين للتعرف على رؤيتنا ، وعبر سماحته عن تمنياته على جميع الكيانات والقوائم والمرشحين في ان يساعدوا الناخب على اختيار البرنامج وخاطب سماحته ابناء الشعب العراقي من خلال ابناء ذي قار المجد والحضارة معاهدا بالقول : أننا سنبقى كما عهدتمونا في تاريخنا التضحوي المشترك اشداء ومنتفضين فيما يخص مشروعكم ومترفعين عن التعقيب على كل ما يسيء لشخوصنا من قبل اطراف تعرفونها وتتابعون تصريحاتها ولكن ثقتنا بالله تعالى عالية وبوعيكم وقدرتكم على تشخيص الامور ، اننا من اشد الناس تمسكاً بوحدة الصف ومن اكثرهم تضحية من اجل هذه الوحدة والحفاظ عليها حتى باتت شعارنا اننا كأم الولد لكننا قلنا يجب ان تكون الوحدة حول محور واضح و ان محور وحدتنا هو الدستور ذلك العقد الاجتماعي الذي اتفقنا عليه وان يكون محور وحدتنا هو المرجعية الدينية والشعائر الحسينية و الشراكة الحقيقية لا الشكلية و الحفاظ على حقوق ابناءنا و التوزيع العادل للصلاحيات كما ورد في الدستور لتكريس قوة المجتمع العراقي وليست قوة الموقع الذي يتوسد عليه هذا او ذاك . واكد سماحته قائلا : اننا نناضل من اجل ارجاع الامور الى نصابها ، يا ابناء ذي قار ان قرابتنا معكم ، رجالكم و نخبكم و نساءكم وصغاركم وكباركم ، قرابتنا مع شهداءكم واننا سنراقب اداء ابناءكم في تيار شهيد المحراب الذي سيحظى بثقتكم لتحقيق الرفاه لكم ، وقد بذلنا جهوداً كبيرة في التدقيق و الاختيار بدءا من التاريخ الجهادي والقدرة على تحقيق التطلعات ،وحول حقوق عوائل الشهداء والسجناء فقد اشار سماحته الى ان عوائل الشهداء وسجناء النظام الديكتاتوري السابق هم تيجان هذه الامة وتضحياتهم هي الاساس ولهم حق كبير على جميع مصادر القرار بل على الشعب العراقي اجمع ولكن على الرغم من بعض الضمانات الا ان امامنا مسؤوليات كبيرة لأصدار المزيد من التشريعات والاجراءات المادية والمعنوية لتكريمهم واعانتهم وتوزيع الاراضي لهم وتكريم ابناءهم . واختتم سماحة السيد عمار الحكيم كلمته قائلا : احييكم ايها الاعزاء واحيي العلماء الاعلام واحيي من يتفق معنا ومن لم يتفق واحيي المراجع العظام ولا سيما الامام السيد السيستاني (دام ظله الوارف) واترحم على المراجع العلماء الشهداء ولا سيما الشهيدين الصدرين وشهيد المحراب الخالد السيد محمد باقر الحكيم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك