الأخبار

الشيخ الدكتور همام حمودي : نتائج الانتخابات كانت مفاجئة لـ «المجلس الأعلى» وندرس أسبابها

1954 15:34:00 2009-02-17

أكد القيادي البارز في «المجلس الاسلامي الأعلى» الشيخ همام حمودي أن المجلس شكل لجنة قيادية لدرس اسباب اخفاق قائمة «شهيد المحراب» التي ترشحت عن المجلس في انتخابات المحافظات الأخيرة، معترفاً بأن النتائج كانت «مفاجئة»، وأنها كانت متناقضة مع الاستعدادات والاستفتاءات.

وأكد رئيس لجنة تعديل الدستور في حديث مع «الحياة» تشاؤمه حيال امكان اقرار التعديلات الدستورية منتصف هذا العام، ورجح احالة القضايا الخمس المختلف عليها الى البرلمان المقبل. وقال الشيخ حمودي إن «نتائج الانتخابات كانت مفاجئة وشكلنا لجنة لدرس النتائج التي حققناها في الانتخابات وأسبابها». وأضاف أن «قدرتنا على أن نجمع الناس في حشود كبيرة جداً لم يستطع أي طرف جمع مثلها، تشكل دليلاً على تفاعل الجمهور. أما أن تأتي النتائج في هذا الشكل، فهي خلاف المقدمات والاستطلاعات والتوقعات».

وزاد أن «البعض يعزو الأسباب الى الأخطاء في تحديث سجلات الناخبين وحظر التجول وغيرها، لكن هذه المشكلات شملت الجميع والبعض الآخر يُرجع سبب هذه المفاجاة الى نوع الخطاب السياسي وآخرون يرون أن شخصيات المرشحين كانت وراء ذلك. ولكن حتى الآن، اللجنة التي كلفناها تقديم تصور عن أسباب هذه النتائج، لم تعطنا النتائج النهائية».

وعن الاتهامات بالتزوير والخروقات، قال الشيخ حمودي إن «هناك نسبة معينة من التزوير والخروقات لكن لا تؤثر في نتيجة هذا الحجم. وعدد الأصوات التي حصلنا عليها في بغداد والبصرة مثلاً تحتاج الى أسباب أخرى غير موضوع التزوير والخروقات».

ولم يكشف الشيخ حمودي عن القوائم التي تعتزم «قائمة شهيد المحراب» التحالف معها. ولفت الى أن حزبه «وضع هدفاً هو انجاح عملية اعمار المحافظات، واننا مستعدون لأي تحالف يؤدي الى تحقيق هذا المشروع». وزاد «أن أول لقاء بعد الانتخابات جمع بين المالكي والسيد الحكيم دار حول درس نتائج انتخابات المحافظات وكيفية العمل لاكمال مشروع بناء المحافظات. ليست هناك خطوط حمر في موضوع التحالفات واياد علاوي أيضاً بحث في الموضوع ذاته مع رئيس قائمة شهيد المحراب، ولكن لم نصل بعد الى اتفاقات محددة».

ودافع الشيخ حمودي عن السنوات الأربع الماضية التي كان المجلس فيها يدير محافظات الجنوب بالقول: «نحن في طور تأسيس، وكانت هناك سياقات عمل مركزية مقيتة موجودة منذ النظام السابق. والآن هناك أفق جديد في أن تأخذ المحافظات دورها. وما بين السياقات القديمة والنظام الجديد لا بد أن تكون هناك حال انتقالية. وفي الحال الانتقالية في كل أنحاء العالم وفي كل التجارب المماثلة في العالم تحدث اخفاقات , نحن نعتقد بأننا تحملنا في المرحلة السابقة عبء التأسيس لنظام جديد يكون فيه للمحافظات دور تنفيذي كبير سيجني الجميع ثماره مستقبلاً». وأضاف أن قائمة «دولة القانون» «فازت في كل المحافظات لكنها لم تفز في محافظة كربلاء التي تخضع لادارتها، وهذا هو الشعب العراقي ذاته يتطلع للتغيير».

وفي خصوص ملف تعديل الدستور الذي يترأس الشيخ همام حمودي اللجنة البرلمانية المكلفة به، قال إن «ما تبقى من التعديلات الدستورية خمس نقاط خلافية تتعلق بالثروات وصلاحيات الاقاليم وكركوك وصلاحيات رئيس الجمهورية. وحولناها الى الكتل النيابية الحاكمة في البلد وشكلت لجان اشترك فيها الحزب الاسلامي والحزبان الكرديان، اضافة الى المجلس الاعلى وحزب الدعوة للبحث في هذه النقاط. واجتمعت لمدة شهر واحد واتخذت قراراً بالاجماع بأن هذه القضايا المختلف عليها تحتاج الى وقت أكثر كي تحل على أن يجري تأجيل الاستفتاء على المواد المعدلة الى شهر تموز (يوليو) المقبل تزامناً مع انتخابات الاقضية والنواحي والاستفتاء على الاتفاق الامني مع الولايات المتحدة الاميركية».

وتوقع الشيخ حمودي أن تؤجل هذه المواد بسبب الخلاف الكبير عليها لما بعد الانتخابات التشريعية نهاية هذا العام على أن تبحث في مجلس النواب المقبل لأن «الدستور يسمح بأي تعديلات تجري على الدستور بعد الدورة التشريعية الأولى والوضع الراهن». وأضاف أن «التشنجات السياسية الحالية تجعلني غير متفائل بحسم المواد الخمس الخلافية خلال الشهور المقبلة. أما اللجنة الحالية، فستطلب تمديد عملها لفترة أخرى».

وعلل رئيس لجنة تعديل الدستور أسباب تأخير تقديم التقرير النهائي للجنة لأكثر من سنتين قائلاً: «دخلنا في أزمات كثيرة، وكانت هناك انسحابات كثيرة من الحكومة ولم نستطع أن نتناقش مع أطراف منسحبة في موضوع الدستور وهي تأخذ موقفاً سلبياً، ومن ثم أزمة الانسحابات من البرلمان وأزمات كثيرة مررنا بها بحثنا فيها كثيراً وأخذت وقتاً لا يستهان به آخرها موضوع رئاسة البرلمان. كل تلك الازمات كانت تؤخر في ملف التعدلايات الدستورية لذا كنا نطلب تمديد عمل اللجنة».

وتطرق الشيخ حمودي الى المادة 140 من الدستور والمتعلقة بكركوك، وأوضح أنها «مادة اجرائية تنفيذية والمشكلة في تنفيذها وليس في نصها. وحتى الاخوة في الحزب الاسلامي وهم طرف رئيسي في حوار التعديلات باعتبارهم من أدخل مادة التعديل في الدستور كانوا يعترضون على هذه المادة، ولكن بعدما عرفوا حيثياتها وأسبابها قالوا نحن نقبل بهذه المادة اذا طبقت بحذافيرها».

وعن المواد المستعصية الأخرى، قال إنها «تحتاج أيضاً الى اتفاقات سياسية جديدة. مثلاً ما يتعلق بتوزيع الثروات، قدم طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية اقتراحاً بأن ندخل نصاً دستورياً يشير الى تشكيل مجلس أعلى للنفط تشترك فيه كل المحافظات المنتجة ويختص بوضع السياسة النفطية. وهذا حل وسط للخروج من التفسيرات المختلفة حول المواد المتعلقة بالثروة النفطية. أما موضوع صلاحيات رئيس الجمهوية، فالحديث يدور حول شكل النظام السياسي ونظامنا برلماني له التزاماته المعروفة بطبيعته. لكن البعض يقول إن العراق حالة خاصة ويجب وضع قوانين خاصة له بغض النظر عن نوع النظام السياسي المتبع».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الهدهد العراقي
2009-02-18
كنا في المتوسطة فرأيت أحد الزملاء المجتهدين يقوم في الأمتحان النهائي وبعد لحظات من بدأ الامتحان بتسليم دفتره الامتحاني فارغا فذهبت لداره لاستفسر منه عن السبب متعجبا .. فضحك وقال أريد ان أجرب الرسوب وأفهم معناه .. وفي الانتخابات رايت أحد المخلصين لتيار شهيد المحراب فأستفسرت منه عن انتخابه فقال انتخبت فلان فتعجبت منه وقلت له ماالذي غير أفكارك فأجاب لم تتغير أفكاري ولكن اريد ان ارى ماذا سيفعلوا بفوزهم بعدما ألقوا أسباب كل طسه بالعراق برقابنا! لنرى ماذا سيفعلوا للناس بفوزهم وهل سيحل ماقمنا بتخريبه!
Haitham
2009-02-18
الصلاحيات يجب ان تتركز في مركز واحد اياً كان ذلك المركز سواء رئيس الوزراء او رئيس الجمهورية. لأنه لا يمكن ان تدار اية مؤسسة برأسين متساويين بالقوة ومتخالفين بالكيان والعراق ليس استثناء كما يدعي المدعون. فـ"اذا خرج اثنان فليؤمّر احدهما". المطالبين بصلاحيات اكبر لرئيس الجمهورية يعتقدون بضمانهم لهذا المركز الى الابد في عهد المحاصصة المقيت. ان الغالبية في الشعب العراقي هي صاحبة المركز ذي الصلاحيات الاوسع اينما حلت تلك الصلاحيات. اما تبديد الصلاحيات بين المراكز معناه مزيداً من المشاكل والصراعات.
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2009-02-18
عندكم جميع الطاقات لكن لا تعرفون كيف تستعملوها والتعليق وحدة غير كافي في هذة الوكالة المحترمة الموضوع يحتاج الى دراسة ومتخصصون في هذا المجال
ياسر رسول
2009-02-18
تحية طيبة والله الشيخ الله يحفظه واعى وفاهم ويضع النقاط على الحروف وانا ااويده فى كل مامكتوب عنه فى هذه الصفحه وسبق ان كتبت بذلك لكم قبل الانتخابات وعس ان تاخذوابها والله الموفق للجميع
محب مؤمن
2009-02-18
احترامي وسلامي للجميع اتمنى ان لايكون ماحصل سببا للنكوص والتراجع عن اهم واسمى هدف عمل عليه رجال منضوون تحت راية المجلس وهو تغيير واقع الناس لما هو خير بدءا بدفع الحيف عن الشريحة الكبرى من شعب العراق والعمل على أزالة آثار زمن الظلم والظلام وبناء دولة القانون والعدل مع وجود داء السلطة والكراسي عند البعض وليكن العمل في المستقبل ليس الشعارات وحدها وانما الاقتراب اكثر واكثر لمعاناة الناس ومعايشة ميدانيه لهمومهم واحترام رغباتهم والاستماع لمشاكلهم وبصورة تشعرهم ان هناك من يهتم بهم حقا بالوفاء بوعدمسؤول
ابو حسين
2009-02-18
شيخنا الفاضل حفظكم الله ورعاكم الاسباب واضحة كالشمس رابعة النهار ومن كان مثلكم لا يخفى عليه ذلك
عراقي يعشق العراق
2009-02-17
خطوة جيدة للمجلس نحو التجدد نؤيد ماذهب اليه الشيخ وياحبذا لو اريد معرفة الاسباب وراء هذاه النتائج اشراك الجمهور وسماع الاسباب الحقيقية وكذالك سماع المقترحات وكم وددت ان تقوم الفضائيات بذالك وتحاور الشعب عن طريق الهاتف لتعرف ماذا يريد الشعب
حمودي البغدادي
2009-02-17
اعتقد ان كثيرا من الناس اعتقدوا انهم انتخبوا "الائتلاف" وهذه كلمة لم تكن اسما لقائمة شهيد المحراب،، كما كنا قد اقترحنا دعم المجلس الاعلى لتشكيل اقاليم في المحافظات ومنها اقليم البصرة بدلا من اقليم المحافظات التسع ومن اجل ان تنال المحافظات صلاحيات واسعة لكن لم يتم قبول الفكرة وللاسف "لم نشكل اي اقليم لحد الان، كما من المهم جدا ان اؤكد على عدم التفريط بصلاحيات رئيس الوزراء الى رئيس الجمهورية في اي تعديل للدستور لان رئيس الوزراء بغض النظر عن اسمه يمثل الاغلبية التي اضطهدت في العراق من شيعة ال محمد
علي التميمي
2009-02-17
الاسباب واضحة اذا انت عايف البرلمان يناقش الاتفاقية واللي هي من صلب اختصاصك ورايح للحج للمرة العاشرة ايهي شبع لو مهروش وكعك بكروش
ali
2009-02-17
ان سببالتدني هو يرجع انشغالكم ببناء المحافظات وتوفبر الامن للناس وترك الساحه لخصومكممن الاحزاب الدينيه لتشويه انتماكم للوطن وارتباطكم وولاكم الىدوله اسلاميه وجعلتم خصومكم يجلبون البعثيه ويمنحونهم العفو وبقى البعث يعبث بالكهرباء حتى تحسب عليكم بانكم لم تقدموا خدمات وبقى الفساد الاداري يستفحل وبقى خصمكم يوظف الناس في الدوائر ويستغل التعليم ويثقف ولحد هذا اليوم خصمكم يدمج الناس في الميليشيات وجعلتم خصمكم وطني يجلب العشائر لاسناده انزلوا الى الناس واتركوا السلطه وكونوا معارضين شهروا بكم كثيرا
iraqi
2009-02-17
very good this is the first step for sucsess in the future. this is the real new iraq
أحمد الناجي
2009-02-17
الأخ الشيخ الدكتور همام حمودي لقد تفاجئنا وحرق قلوبنا ذلك ولكن الذي نتباهى به هو إن الأصوات التي حصل عليها المجلس الأعلى هي أصوات المؤمنين من العراقيين الأوفياء لتضحيات المجلس ومقارعته للنظام البائد وكذلك لما قمتم به من خلال وجودكم في مجلس النواب ولجنة كتابة الدستور الذي حفظ مستقبل العراق كما نذكر المؤمنين إن المؤمن القوي هو خير سند لمستقبل البلد وإستقراره . أخوكم أحمد الناجي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك