كشفت وزارة النفط ان ثلاث شركات عالمية تتنافس للاستثمار في حقل الناصرية النفطي على اساس المقاولة، فيما اكدت انها بصدد استثمار حقل شرقي بغداد بالطريقة نفسها. وقال وكيل وزارة النفط المهندس احمد الشماع في حديث صحفي ان جهودا كبيرة تبذل لتعزيز الطاقة الانتاجية للنفط الخام في عموم البلاد لذا استقر الامر من خلال هيئة الرأي في الوزارة على تطوير بعض الحقول بواسطة العقود الهندسية الاعتيادية اي تقوم الشركة الفائزة بتجهيز ونصب المواد واستثمار الحقل وبعدها تقوم الوزارة بتسديد المبالغ للشركة الفائزة.
واضاف ان من بين الحقول التي ستستثمر على هذا الاساس حقل الناصرية النفطي الذي اثبتت الدراسات الجيولوجية الاولية ان طاقته التصميمية تقدر بـ300 الف برميل يوميا، مبينا انه تم استدعاء ثلاث شركات سبق ان درست طبيعة الحقل، وتجري مناقشة الجوانب الفنية حاليا معها. واوضح الشماع ان من بين الشركات التي تمت مناقشة الموضوع معها احدى الشركات الايطالية المتخصصة بمجالات الحفر والتصميم ومد الانابيب وتمتلك الخبرة الكبيرة بهذا المجال لاسيما انها عملت في العراق عدة مشاريع من بينها بناء الخط الستراتيجي وانشاء عدد من المصافي، مشددا على ان شركتين اخريين الاولى اسبانية والاخرى يابانية تتنافس على الموضوع نفسه.
واكد ان الوزارة ستحيل الاستثمار في هذا الحقل الى الشركة التي تحقق اعلى انتاج وباسعار معقولة. واشار وكيل الوزارة الى وجود نية لاستثمار الجزء الثاني من حقل شرقي بغداد الذي عرض الجزء الاول منه في جولة التراخيص الثانية عن طريق المقاولة هو الاخر وذلك لاستثماره بشكل امثل خاصة انه يمتد لمسافة طويلة ويوفر الوقود لمحطات الكهرباء القريبة الى جانب المصافي من المكان وان الجزء الاخير منه والممتد قرب منطقة التاجي سيتم استثماره في مراحل لاحقة، منوها بان الحقل بكامل اجزائه يجب ان يستثمر بالشكل الصحيح لما له من كميات كبيرة من النفط الخام الا انها متفرقة وانتاجه من المكامن محدود ما يتطلب حفر عدد كبير من الابار لتطويره والاستفادة منه.
وبشان بناء الطاقات الخزنية الجديدة في عموم البلاد اكد الشماع ان الملاكات مستمرة ببناء الخزانات وبطاقات تصميمية شتى اذ تمت اضافة خزانات في مستودعات الشعيبة والناصرية وواسط وكربلاء والنجف الى جانب مستودعات الرصافة والكرخ في بغداد ومستودعات حمام العليل وديالى وغيرها من المحافظات لتوفير طاقات خزنية لجميع المشتقات النفطية في عموم البلاد لاسيما ان العديد من المحافظات كانت على الرغم من توفر المشتقات فيها تعاني من شحة بالخزين الستراتيجي فيها. وبين ان وضع الوزارة الان افضل بكثير مما كانت عليه في موضوع المشتقات النفطية، اذ من المؤمل ان تصل الوزارة مع نهاية العام الى حد الاكتفاء الذاتي بمنتجات النفط الابيض والغاز فيما سيبقى هناك عجز في انتاج مادة البنزين. وبين ان الوزارة نجحت بتشغيل وحدة جديدة في مصفى الدورة بطاقة 70 الف برميل يوميا، وعلى الرغم من هذا فان الوزارة ستستمر بالاستيراد لحين افتتاح الوحدة الثانية خلال العام المقبل بطاقة 70 الف برميل في المصفى نفسه، الى جانب ادخال وحدة جديدة بطاقة 70 الف برميل يوميا في مصفى الشعيبة وبذلك نستطيع الوصول الى الاكتفاء بهذه المادة ايضا.
وشدد الشماع على ان الوزارة نجحت في نصب وحدة تكسير في مصافي بيجي سيتم افتتاحها خلال المدة القليلة المقبلة لتضيف مليونين ونصف المليون من مادة زيت الغاز، منوها بان هذه الوحدات تم استيرادها من قبل عدد من الشركات وتم نصبها من قبل الملاكات في الوزارة بالتنسيق مع شركات القطاع الخاص المحلي، مبينا بان العقود الاصلية كانت تؤكد على ان الشركات المتعاقد معها هي جهة التنفيذ ولكن لسوء الاوضاع الامنية التي شهدتها البلاد اقتضت الضرورة ان يباشر بارسال المواد وان تنفذ الملاكات المحلية عملية النصب.
https://telegram.me/buratha
