الأخبار

العراقيون يستذكرون اليوم الذكرى الثالثة لتفجير مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام )

812 10:24:00 2009-02-22

يتطلع ملايين العراقيين الى عودة قبة مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) ومنارتيها شامخة في سماء مدينة سامراء مجددا مع حلول الذكرى السنوية الثالثة لحادثة التفجير الاثم في 22 شباط2006.ويستذكر الملايين بمزيد من الحزن والالم اليوم الحادث الاثم الذي كاد يعصف بالبلاد الى المجهول لولا يقظة العراقيين ومرجعياتهم الدينية الرشيدة وقياداتهم السياسية والعمل الدؤوب للحكومة لاعادة اعمار المرقد واعادته الى سابق عهده وطي صفحة الماضي والبدء بمرحلة جديدة من تاريخ البلاد .وكان رئيس الوزراء قد اكد خلال زيارته الاخيرة لسامراء أن "المدينة ستكون نقطة انطلاق وليس نقطة افتراق بين العراقيين كما أراد لها الإرهابيون "مؤكدا العزم على "بناء مرقدالإمامين العسكريين " منوها بان "الظروف كانت صعبة أمام الملاكات المساهمة في عملية البناء ولكن بهمة المخلصين من أبناء الجيش والشرطة وأهالي سامراء والعشائر تمكنا من فتح الطريق إلى مدينة سامراء ومطاردة المجرمين والإرهابيين والعصابات ".من جانبه اكد مصدر في المجلس الاعلى للاعمار التابع الى امانة مجلس الوزراء ان قبة الامامين ستعود الى سابق عهدها قريبا وان اعمال تشييدها تكاد تنتهي قريبا ،في الوقت الذي اعلن فيه ممثل اليونسكو في سامراء علي ثويني ان نسبة الانجاز في عمليات اعادة اعمار مرقد الامامين العسكريين "عليهما السلام " بلغت 60% ،وان عمليات الاعمار تسير وفق الخطط المرسومة بالاستفادة من تحسن الوضع الامني .ويعود محمود خلف قائممقام سامراء بذاكرته الى الحادث الاثم وتداعياته بالقول " بينما يستذكر الملايين من المسلمين وغيرهم الأعياد وتواريخ البطولة التي كانت نبراسا رساليا وإنسانيا وثقافيا الا ان الشعب العراقي يستذكر ما فعله الإرهاب وأياديه الآثمة من اعمال لا تمت الى الإنسانية بصلة أبدا وخاصة تفجير مرقد الامامين العسكريين (ع).واشار خلف "لابد ان نذكر حجم المأساة العظيمة التي حلت بأبناء هذا الشعب ففاجعة تهديم وتفجير قبة الإمامين العسكريين في سامراء المشرفة لايجب ان تمر بدون وقفة تأمل فاحصة والعمل على معالجة اثارها وتحقيق الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب ".اما قائد عمليات سامراء اللواء رشيد فليح فقد اوضح ان " العراقيين من شتى الطوائف فجعوا بنبأ تفجير مرقد الإمامين العسكريين في مدينة سامراء ما اثار دوامة من العنف لكن حكمة الحكومة والاسراع بعملية بناء المشهد المقدس ساهم بشكل كبير في إطفاء جذوة العنف ."واشار فليح الى ان اجراءات امنية تم اتخاذها لتامين المدينة والقبض على الارهاربيين والعثور على اكداس من العتاد بالتعاون مع شيوخ العشائر والمواطنين ما اسهم في عودة الزائرين اليها من مختلف محافظات العراق ،مؤكدا ان المدينة يردها اسبوعيا 75 الف زائر من خلال الخطوط التي وفرتها وزارة النقل وشركات النقل الخاص .

من ناحيته دعا الشيخ خالد فليح قائد صحوة سامراء العراقيين للعمل على "طي هذه الصفحة السوداء التي لوثت تاريخ العراق، والتطلع لإقامة عراق المؤسسات الذي تحترم فيه جميع الأديان، وتصان الشعائر والمعتقدات من أجل بناء البلد الذي سيكون لكل العراقيين ولا ملاذ فيه للإرهابيين ".

ويتوقع ان يؤدي اعمار المرقد بشكل كامل إلى عودة الزوار إلى سامراء باعداد ضخمة ومن شتى انحاء العراق والعالم الاسلامي لتعود من جديد للمدينة مواردها السياحية والاقتصادية اذ قدر خبراء الاقتصاد خسارة سامراء أكثر من 60 الف دولار يوميا . ويرى حق الحكيم مسؤول لجنة الإعمار في المرقد ان الهدف من وراء التفجير كان " دق إسفين الفرقة بين أبناء الشعب الواحد فالسنة والشيعة روحان في جسد واحد وهذا مايعرفه الإرهابيون جيدا ولكنهم أرادوا زرع الفتنة التي اطفأها الله تعالى فضلا عن محاولة إشعال الحرب الطائفية تفتيت وحدة العراق " مؤكدا ان اعمار الروضة العسكرية هي خطوة لتاكيد وحدة العراقيين منوها بان رئاسة الوزراء خصصت مبلغ 25 مليون دولار لانجاز مشاريع خدمية وتشكيل لجنة لتعويض أصحاب المحال المتضررة من جراء الحرب الأخيرة من قبل وزارة المالية.وبعد سنوات من سيطرة العناصر الارهابية على مرافق الحياة في سامراء تمكن رجال العشائر والقوات الامنية من تدمير خلايا وشبكات هذه المجموعات التي عاثت في المدينة قتلا ودمارا لتعود من جديد هيبة الدولة والقانون لها ولتعود ملامح الفرح والسرور تعلو وجوه ابناء المدينة وعشائرها الذين ساهموا بتسهيل اداء عشرات الالاف من الزوار العراقيين والعرب ومن مختلف الدول الاسلامية لزيارة المرقد وتقديم واجب الضيافة للزائرين خصوصا ان الاجواء الامنة التي ميزت المدينة والطريق المؤدي لها بعد طرد الارهابيين ساعد الالاف على اداء مراسم زيارة مرقد الامامين العسكريين (ع).ويؤكد مدير شرطة سامراء العقيد عبد الخالق صالح أن "قوات الجيش والشرطة والصحوة اتخذت إجراءات أمنية مشددة،لحماية الزائرين وتسهيل ادائهم لشعائر الزيارة بكل امان وراحة " مضيفا ان أهالي المدينة اقاموا على طول الطريق إلى سامراء السرادقات والخيم لتامين راحة الزائرين بالاضافة الى دعمهم للقوات الأمنية". ودعا عضو مجلس محافظة صلاح الدين محمد فاضل لـ(الصباح ) "أبناء الشعب الى التمسك بروح الاخوة والمحبة والتسامح ، لقطع الطريق على دعاة التكفيروالارهاب والطائفية المقيتة " مطالبا "، جميع القوى السياسية بنبذ الصراعات والخلافات وكل مامن شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية والعمل معا لخدمة العراق الذي يحتاج الى طاقات وجهود الجميع".ويؤكد عمر محمد حسن رئيس المجلس البلدي في سامراء ان " ذكرى تفجير مرقد الإمامين ستبقى حية في أذهان العراقيين لأجيال قادمة حيث ان الحدث استهدف النسيج العراقي لكن في الوقت الحالي شكل اكبر صدمة للارهابيين حيث تم البدء باعادة بناء القبة وباشرت الحكومة بخططها من اجل ان تعلو القبة من جديد في سماء سامراء" .يذكر ان القبة الذهبية بنيت عام 1905 في موقع الضريح الا ان مجموعة ارهابية مجرمة اقدمت في 22 شباط 2006 عبر زرع عبوات ناسفة في المرقد المقدس على تدمير القبة فيما ادى تفجير ثان في حزيران 2007 إلى تدمير المنارتين المتبقيتين من المرقد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك