مباحثات لمنح العراقيين تأشيرات دخول إلى بريطانيا والولايات المتحدة وإعفاء المقيمين في ثلاث دول من الغرامات

يصل وفد بريطاني رفيع المستوى الى بغداد خلال الايام القليلة المقبلة لبحث العلاقات العراقية - البريطانية، وتسهيل منح تأشيرات الدخول الى المملكة المتحدة بالتوازي مع اجراء مباحثات مع السفارة الاميركية لذات الغرض، وفي حين وافقت السلطات في كل من مصر والاردن وسوريا على الغاء الغرامات المالية المفروضة على العائلات العراقية المقيمة هناك، اعلنت ادارة الهجرة والجوازات السورية ان دخول المجموعات السياحية العراقية الى سوريا بات محصورا بمطار دمشق الدولي فقط.وقال عبد الباري زيباري عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان لـ "الصباح" ان اللجنة تعمل على مفاتحة الجهات المعنية في مختلف دول العالم لتسهيل دخول العراقيين اليها، مشيرا الى ان السفارة البريطانية بذلت جهودا بالتنسيق مع الخارجية البريطانية لتسهيل دخول العراقيين اليها عبر تقديم استمارات الحصول على تأشيرة الدخول اليها من سفارتها في بغداد بدلا من التوجه الى دول الجوار لهذا الغرض.وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند قد زار العاصمة بغداد الاسبوع الماضي، اذ اكد في تصريح خاص لـ"الصباح" ان بلاده تسعى الى اقامة شراكة شاملة مع العراق في جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، مثنيا على شجاعة العراقيين في مواجهة الظروف الصعبة التي تلت التغيير.واشار زيباري الى ان وفدا بريطانيا رفيع المستوى سيصل لبغداد خلال ايام للتنسيق مع سفارة بلاده بشأن وضع آليات محددة وتعليمات بشأن تقديم طلبات الحصول على تأشيرات دخول، منوها بان اللجنة ناقشت مع الولايات المتحدة مسألة منح تأشيرات دخول اليها ونسعى الى اقناع الجانب الاميركي بهذا الامر، خاصة ان سفارة واشنطن في بغداد سمحت بمنح تأشيرات الدخول للطلبة العراقيين، معبرا في الوقت نفسه عن امله ان تشهد الاسابيع المقبلة تطورا مهما على هذا الصعيد .ولفت زيباري الى ان المرحلة المقبلة ستشهد تفعيل دور لجان الصداقة العراقية مع مختلف دول العالم لما لها من اهمية وعامل مساعد بتطوير العلاقات بين الحكومة وتلك الدول، اذ لدينا اكثر من 15 لجنة صداقة مع جميع دول الجوار واليابان واميركا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا والاتحاد الاوربي.في غضون ذلك كشفت وزارة المهجرين والمهاجرين عن موافقة السلطات في كل من مصر والاردن وسوريا على الغاء الغرامات المالية المفروضة على العائلات العراقية المقيمة هناك.أعلن ذلك  مدير عام الدائرة المالية والادارية في الوزارة طالب زغير دوسة، موضحا ان موافقة هذه الدول جاءت خلال زيارة قام بها وفد من الوزارة برئاسة الوزير عبد الصمد رحمن، شملت كلا من مصر والاردن وسوريا للاطلاع عن كثب على احوال العراقيين الموجودين هناك، ومناقشة سبل عودة الراغبين منهم الى البلاد بالافادة من تحسن الاوضاع الامنية.وكان المفتش العام في الوزارة كمال نعيم العكيلي صرح في وقت سابق ان الغرامات المفروضة على عدد من العائلات العراقية في دول الجوار ومصر من جراء مخالفة قوانين الاقامة تحول دون عودة اغلب هذه العائلات الى العراق.وفي دمشق، اعلنت ادارة الهجرة والجوازات السورية ان دخول المجموعات السياحية من العراق الى سوريا بات محصورا بمطار دمشق الدولي.وقالت مصادر سورية، ان ادارة الهجرة والجوازات "سمحت للمجموعات السياحية العراقية بدخول سوريا عن طريق مطار دمشق الدولي حصرا بهدف تنشيط وتنظيم الحركة السياحية القادمة من العراق".واضافت ان ادارة الهجرة "حددت سمة دخول العراقيين الى سوريا عن طريق المكاتب السياحية المرخصة للسياحة والسفر وبلوائح تضم اسماء افراد المجموعة السياحية مصدقة من وزارة السياحة العراقية والسفارة السورية في العراق حتى يتم السماح لها بالدخول وعن طريق مطار دمشق الدولي فقط"، مبينة ان "على كل عراقي يريد الانتقال الى سوريا للسياحة ان "يقدم حجزا لغرفة في فندق وان يحمل مبلغا لا يقل عن الف دولار اميركي وان يدفع سمة دخول بقيمة 50 دولارا للشخص، وان يحمل تأشيرة دخول وعودة.