نفى الشيخ علي محمد الحرزي اليماني الأستاذ والمدرس في الحوزة العلمية بالنجف، ما تردد من فتح مكتب للحوثيين في النجف. وقال الحرزي في مؤتمر صحفي ان تواجدنا في النجف هو لغرض الدراسة العلمية الدينية في النجف الاشرف، ولا يوجد أي مكتب لجماعة السيد الحوثي او للمعارضة اليمنية، وانما نتحدث عن بعض القضايا التي تهم بلدنا، بصفتنا مواطنين يمنيين مقيمين في العراق.
وأعرب الحرزي (33 سنة) عن اعتقاده، ان الدستور اليمني كفل حرية الدين والرأي السياسي والمعتقد، ونعتبر هذه الأخبار زوبعة إعلامية من قبل الحكومة اليمنية، تحاول ان تخلط الأوراق للهروب الى الأمام من الاستحقاقات الوطنية، ويجب على الحكومة اليمنية ان توقف الحرب اولا، وعليها ان لا تدخل الدور الإقليمي سواء الدور العراقي او الإيراني او الدور السعودي السلبي في القضية، وعليها ان تحل القضية بالجلوس الى طاولة الحوار، وان هولاء أبناء شعبها ولا يجوز شرعا او عقلا او قانونا ان تذبح أبناء الوطن بهذه الصورة، والناس ساكتون.
واضاف «نناشد الحكومة اليمنية بوقف العمليات المسلحة فورا والرجوع الى طاولة الحوار، وتطبيق القانون والدستور وما يجري في محافظة صعدة، هو مخالفة صريحة وقطعية للقانون والدستور، ولأبناء صعدة الحرية اختيار العقائد والمذهب الذي يرتؤونه، وان حرب صعدة جرت بامتياز طائفي بتحالف تكفيري بعثي بأهداف نازية، وهناك مئات الآلاف من القتلى والجرحى والنازحين، ونطالب الحكومة بتطبيق القانون والدستور وإيقاف الحرب، وتطبيق اتفاق الدوحة الذي كان هو الحل الأمثل لصعدة».
وحول وجود أسلحة من إيران للحوثيين ودور السعودية في الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، قال الحرزي «الصورة التي لدينا من التدخل الإيراني حول إلقاء القبض على أسلحة جاءت من إيران، نقول، من أين جاءت هذه الأسلحة من ايران؟ ومدينة صعدة مدينة مغلقة وليست مطلة على البحر وعليها حصار بري جوي؟ ونسأل الحكومة اليمنية، لماذا تستخدم الورقة الاقليمية لقضية الاسترزاق، ومن المعيب جدا ان يسترزق الانسان بدم اخيه وابنه وابن عمه من الخارج، والحكومة اليمنية جعلت من البعبع الايراني مصدرا للاسترزاق وجلب الاموال من السعودية ودول الخليج، باعتبار ايران تمثل البعبع الاقليمي والموجة الطائفية التي تثار بين الفينة والاخرى».
وفيما يخص تدخل السعودية، قال انه «واضح جدا ولا يحتاج الى دليل، فمنذ الحرب الأولى اعلنت الحكومة السعودية الوقوف الى جانب الحكومة اليمنية وارسلت المعدات والاسلحة، والطيران السعودي شارك في ضرب صعدة. ونحن ندعو الحكومة السعودية الى وقف التدخل في الشأن اليمني والتجييش. هناك دعم سعودي بواسطة اسرة المدعو حسين الاحمر وصادق الاحمر (اللذين) يجيشون جيشا كاملا من التكفيريين والسلفيين والبعثيين، لمحاربة ما يدعونه بالشيعة الروافض في صعدة، وتدعم السعودية هذا الجيش بالرواتب والاموال، والتدخل السعودي ليس خفيا على احد في اليمن، هناك مازال عشرات من شيوخ العشائر في اليمن تستلم اموالا من السعودية».
وتطرق الى مسألة استغلال بعض الساسة العراقيين لمسالة التصعيد السياسي، بفتح مكاتب للحوثيين في العراق مقابل الدعم اليمني للبعثيين العراقيين في اليمن، وقال «ان القضية وما فيها اننا نقيم في النجف لغرض الدراسة، ونرفض ايا كان ان يستعمل مأساة صعدة او مأساة الشعب العراقي، كورقة ضغط سياسية. ونحن ندين التواجد البعثي لازلام صدام في اليمن، الذين يفتحون معسكرات تدريب لارسال التكفيريين بدعم من القيادة العليا في الجيش اليمني».
واضاف ان «المدعو علي الاحمر هو شيخ المجاهدين التكفيريين، وهو الذي يرسل التكفيريين الى العراق، وقد حذرنا منذ بداية الحرب ان هناك معسكرات في محافظات الجوف، يتم فيها تدريب ازلام النظام السابق التكفيريين والبعثيين، وارسالهم لقتل ابناء الشعب العراقي، اضافة الى وسائل الاعلام المضادة للبعثيين المنتشرة في صنعاء، وهناك منطقة سكن خاصة بالبعثيين، ومعروفة انها للعراقيين بجانب السفارة الاميركية بصنعاء، وهناك نشاط واضح وعلني لبعض المجاميع الارهابية البعثية ومنهم مستشارون عسكريون وامنيون من البعثيين لعلي عبد الله صالح،
وهناك اخبار متواترة ويقينة، ان هناك من البعثيين العراقيين من يشاركون في سلاح الجو اليمني، لضرب مناطق الشيعة في شمال اليمن، كذلك في المناسبات الرسمية يتواجد البعثيون بصورة علنية، ووجود الشيخ حارث الضاري في بعض المناسبات في اليمن، خير دليل مع وجوده بجوار علي عبد الله صالح والقيادة اليمنية في الاحتفالات الرسمية. وقد حضر الضاري ممثلا عن العراق في افتتاح مسجد الصالح، على الرغم من ان العراق لابد ان يمثل بسفيره في اليمن، الحكومة اليمنية تتحدى الحكومة العراقية وتشكل محورا رئيسيا ضد الحكومة العراقية وضد العراق الجديد، وهذا شيء واضح لان الحكومة اليمنية معروفة بعلاقاتها مع النظام السابق في العراق، وتدعو دائما في المحافل الدولية باسترجاع البعثيين وبصورة علنية».
المحرر : AlMarsad
https://telegram.me/buratha