الأخبار

السيد حسن الزاملي يشدد على ان تكون على ضرورة ان تكون هذه المؤسسات التربوية هي تربوية فعلاً في ظل الغزو الثقافي

385 13:40:00 2009-09-30

الديوانية / بشار الشموسي

حضر سماحة السيد حسن الزاملي ممثل سماحة السيد عزيز العراق الراحل (طاب ثراه ) . في مدينة الديوانية وامام الجمعة فيها الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) , وذلك ضمن برنامجه الاسبوعي لقاء خاص الذي يسلط الضوء على القضايا الدينية و الاجتماعية والسياسية العامة وقد تناول سماحته خلال اللقاء عدة محاور . مقدماً التعازي بمرور الذكرى الاليمة لهدم قبور ائمة البقيع . مبيناً ان المتتبع للتاريخ عرف ان الوهابيين عرفوا بمنهجهم المخرب ومنهجهم التكفيري .

ومن اهم ما فضح هؤلاء هو هدم قبور ائمة البقيع . وهي تعتبر من ابشع الاعمال لانها انتهاك لحرمة اهل البيت وحرمة الاوصياء والمستهدف من هذه الفاجعة هم اهل البيت (ع) . لان شيعة اهل البيت كانوا يذهبون ويتبركون بزيارة هذه القبور وانها اصبحت ملاذاً للجميع . لذلك حصل الاستهداف من قبل هذه الفئة الضالة . موضحاً تشكيل هذه الفئة ومخططاتها واسباب تشكيلها والجهة المستهدفة من تشكيلها . كما ان هذا التحجر والتطرف كان يتمثل بهذه الفئة الضالة لجانب الباطل والوقوف بوجه الحق ومن اهدافهم الرئيسية كانوا يحاربون الشيعة لانهم يعرفون ويعتقدون بحقيقتها . وان الانكليز لهم دور كبير في تاسيس هذه الفئة لضرب الاسلام بشكل عام . مشتذكراً استهدافهم لقبور معركة احد فبذلك همك يستهدفون الاسلام وقد شكلوا للقضاء على الاسلام . كما ان لهم مواقف مشينة عديدة وكثيرة من سبي للنساء وهتك للحرمات ودثر للتاريخ . وقد اتهم سماحته الوهابيين بقضية تفجير الاماميين العسكريين في سامراء . كما بين ان هذا الحديث ليس من دافع طائفية او غيره انما هي حقيقة واضحة لمن قرأ التاريخ وتمعن جيداً باساليب هؤلاء التي استخدموها للقضاء على الاسلام وشيعة اهل البيت بشكل خاص .

اما المحور الثاني فقد تناول سماحته موضوع العام الدراسي الجديد ونحن قد دخلنا فيه وبدأ الطلبة يتوجهون الى مدارسهم . فقد هنأ سماحته جميع الطلبة في بداية العام الدراسي الجديد . موضحاً ان مسؤولية هؤلاء الطلبة تقع على الجميع ابتداءاً من الاباء الى الاساتذة والمؤسسات الحكومية . كما ان المؤسسات الحكومية معنية بان تستفيد من السنوات السابقة . كما دعا سماحته الى الاهتمام بالمناهج وتعديلها وتجديدها ولايجب ان تبقى على حالها . مبيناً ان هناك مطالب من قبل المرجعيات في تغيير المناهج لتكون مفيدة ونافعة لابناءنا . كما دعا سماحته جميع الاساتذة والعاملين في المؤسسات التربوية والتعليمية بان يهتموا بالطلبة ويضعون نصب اعينهم الحالات المعيشية التي تعيشها معظم العوائل وان يوفروا لهم كافة المستلزمات الضرورية من قرطاسية وكتب ومقاعد وغيرها . لانها تؤثر وبشكل سلبي على العوائل الفقيرة والمتعففة ولا تتمكن من شراء القرطاسية واحتياجات الطلبة .

وقد شدد سماحته على ضرورة ان تكون هذه المؤسسات التربوية هي تربوية فعلاً خصوصاً وان هذه الفئة مستهدف من قبل الغزو الثقافي فعليهم ان يحصنوا هؤلاء الطلبة بالتربية والتعليم الصحيح وخصوصاً فئة المعلمين عليهم ان يتحملوا المسؤولية الحقيقية في تربية الاطفال واعطائهم المزيد من الاهتمام وعليهم ان لا يكتفوا بتعليمهم المناهج فقط وانما عليهم ان يعلموهم التربية الصحيحة . وان هذه المسؤولية هي مسؤولية كبيرة لكن عليهم ان يبذلوا جهوداً اضافية واستثنائية من اجل ان يهيئوا هؤلاء للمستقبل . باعتبار ان هؤلاء هم اللبنى الاولى وان استطعنا ان نبني هؤلاء بناء صالح فقد تمكنا من اعداد رجال المستقبل اعداداً صحيحاً . كما ان قضية التربية هي وظيفة اخلاقية واجتماعية قبل ان تكون اداء وظيفي والكثير من المعلمين استطاعوا ان يؤثروا بالطلبة من خلال التوجيه والتربية واعتبارهم ابناء له والجلوس بينهم وتعليمهم الكثير من الامور الاجتماعية والدينية والاخلاقية اضافة الى التعليم الاكاديمي . ومهنة التعليم هي رسالة انبياء وان شريحة المعلمين معنيين بتادية هذه الرسالة التي تعتبر من المهن الشريفة . لانهم سوف يخلقون جيلاً صالحاً متعلماً ونظيفاً . وهذا يعتبر من التصدي للغزو الثقافي والاعلامي الذي يستهدف هذه الفئات وهذه الشرائح .

ودعا سماحته ايضاً بان يكون مدرسي المادة الاسلامية هم من الاختصاص في هذا الجانب وان لايكون هذا جانب ثانوي . وذلك من اجل ايصال المادة بشكل صحيح الى المتلقى والمتعلم ويعرفون من اين يبدؤا واين ينتهون . خصوصاً ونحن نعيش في بلد اسلامي بحت .

كما انتقد سماحته اوضاع المدارس في العراق التي مازالت تعاني وتفتقر الى الكثير . مؤكداً انه مازالت هناك مدارس طينية في العديد من المناطق والقرى والارياف . وهناك قلة مدارس يعاني منها الطلبة وجميع هذه الامور تعتبر من العوائق الكبيرة التي تعيق تادية الرسالة التربوية والتعليمية . خصوصاً وان امكانيات العراق كبيرة وضخمة ولكن تحتاج لمن يستثمرها ونحن نشاهد هذه الاموال كيف تبعثر وكيف تضيع وعلى السادة المعنيين الاهتمام بهذا الجانب .وشدد سماحته على ضرورة عدم تسييس الجامعات وهذه الصروح الكبير وانها من اخطر الامور وان لاتتدخل الاحزاب بامور الجامعات . كما يحصل من بعض الجهات في عقد ندوات واجتماعات داخل الحرم الجامعي ومحاولة تسييس الجامعات . مطالباً الجميع بالابتعاد عن تسييس الجامعات ومن فيها .

اما المحور الاخير الذي تحدث عنه سماحته الا وهو موضع تحديث سجل الناخبين وبما ان العراق سوف يشهد انتخابات نيابية قريبة . فقد بين سماحته ان هذا الموضوع هو في غاية الاهمية مبيناً ان المسؤولية تقع على الجميع . اولها هي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات . وعليها ان لاتكتفي بعقد الندوات المغلقة والصغيرة وعليها ان تؤدي واجبها بشكل صحيح وعليها تقع المسؤولية الرئيسة . وخصوصاً ان مجلس النواب قد رصد امكانيات ضخمة لها وبالتالي عليها ان تضع برامج صحيحة لتثقيف المواطنين وتسهيل عملية تحديث سجل الناخبين . كما دعا مجلس النواب ان يتابع هذا الامر وان لاتتكرر الخروقات التي حصلت في الانتخابات السابقة .

وقد خاطب سماحته المواطنين بان يتحركوا لتحديث سجلاتهم وان يفوتوا الفرصة على البعثيين والصداميين الذين يحاولون عرقلة هذه المسالة . اما الجهة الثالثة فقد حمل سماحته المؤسسات الحكومية في عملية التثقيف للانتخابات من خلال اعلامها ومكاتبها وغيرها من الوسائل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك