اعتبر رئيس لجنة التطوير والأعمار في مجلس البصرة، الأربعاء، أن عملية بناء ثمان محطات صغيرة جنوبي المحافظة بمثابة هدر للمال العام، لأنها لا تفي “بالغرض المطلوب” فضلا عن كونها ” قليلة الإنتاج ومرتفعة التكلفة” حسب قوله.وأوضح مصطفى عطية في حديث صحفي أن ” بناء ثمان محطات تحلية مياه صغيرة جنوبي المحافظة هي بمثابة هدر للمال العام، لأنها لا تفي بالغرض المطلوب، إذ أن الماء المنتج وهو للشرب فقط وبكميات محددة وينقل إلى المناطق المستفيدة بواسطة الصهاريج”.وأحالت وزارة البلديات وبأمر من رئاسة الوزراء قبل أسبوع ثماني محطات لتحلية المياه، أربع منها في قضاء الفاو( 100 كم جنوبي المحافظة) وأربع أخرى بمنطقة سيحان في أبي الخصيب (20 كم جنوب البصرة.وأضاف عطية “وكان الحل الأمثل هو بناء محطة كبيرة في منطقة سيحان، لتزويد كافة مناطق جنوبي المحافظة بما تحتاجه من الماء ولمختلف الاستخدامات عبر أنابيب تصل إلى البيوت”. مشيرا إلى أن مثل هذه المحطة الكبيرة “لا تتجاوز تكلفتها العشرة ملايين دولار”. واستدرك “في الحين أن “كلفة كل محطة من المحطات الثمان التي أحيلت للتنفيذ تبلغ نحو مليون و600 ألف دولار أمريكي، وهو ما يجعل كلفتها مجتمعة نحو 13 مليون دولار”. منوها إلى أن “الفرق واضح بين التكلفتين”. وكانت دائرة زراعة البصرة قد أطلقت في وقت سابق تحذيرا إلى الجهات المعنية بسبب تزايد نسبة الملوحة في مياه شط العرب، الأمر الذي أدى إلى هجرة سكان جنوب البصرة وهلاك بساتين النخيل والحناء والحيوانات الداجنة. وقال مدير زراعة البصرة المهندس عامر سلمان أن دائرته على وشك إعلان مدينة البصرة منطقة منكوبة في مجال المياه لان نسب الملوحة بلغت وضعا يجعل من المدينة غير قادرة على زراعة أية محاصيل أو تربية أي من الحيوانات.
https://telegram.me/buratha