قال قائد القوات الامريكية في العراق في شهادته، مساء الاربعاء، امام لجنة الخدمة المسلحة في مجلس النواب الامريكي ان عدد الهجمات في العراق انخفض الى 85% على مدى العامين الماضيين، معربا عن تفاؤله الحذر حول مستقبل العراق، حسب ما نقلت صحيفة يو اس اي توداي USA Today.وقال الجنرال ري اوديرنو ان “الامن استمر في التحسن على مدى الشهور الثلاثة الماضية منذ انسحاب القوات الامريكية من المدن كجزء من الاتفاقية الامنية التي تنص على ازالة القوات الامريكية كلها بنهاية العام 2011″.وابلغ اوديرنو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الامريكي مساء الاربعاء إن “مستوى الهجمات قد انخفض من 4.064 في اب/ اغسطس من العام 2007 الى 594 في اب/ اغسطس من العام الجاري”.وقال اوديرنو في شهادته “لقد بدأنا فعلا في خفض حجم قواتنا ـ من دون التضحية بالوضع الامني”.واضاف، إن “هناك حاليا 124.000 عسكري امريكي في العراق، وبنهاية الشهر الجاري سيغادر 4.000 عسكري”.وذكر اوديرنو ان الولايات المتحدة قد اغلقت 100 قاعدة وخفضت عدد المتعاقدين الاجانب الى 115.000، بعدما كان عددهم 149.000 في بداية العام الحالي.وتابع، إن “التحسن الامني اتاح لهم سحب قوات بنحو اسرع مما كان متوقعا”.من جهته، قال رئيس لجنة الخدمات المسلحة، الجمهوري ايك سكلتن، ان الترتيبات في العراق “لن تكون سهلة بالنسبة لنا، او بالنسبة للعراقيين كما اظن”، ووصف ازالة القوات والمعدات من العراق بـ”التحدي الكبير”.وقال سكلتن في تصريح له قبيل وقت قصير من عقد جلسة الاستماع لاوديرنو ان “الحرب في العراق تقترب من نهايتها، لكن لدي شكوك بان هذه التحولات سوف ستستغرق سنوات كي تكون فاعلة”.وفي تصريحاته التي كتبها في ثمان صفحات، اعرب اوديرنو عن تفاؤله الحذر بشان مستقبل العراق. الا انه حذر من مشكلات عديدة تلوح في الافق مع استعدادات القوات الامريكية لإنهاء المهام القتالية بحلول ايلول/ سبتمبر 2010 ومغادرة العراق بنهاية العام 2011.وتتضمن تلك المشكلات، عن نص شهادة اوديرنو: “هفوات امنية واضحة دللت عليها تفجيرات 19 من اب/ اغسطس لوزارتي المالية والخارجية، التي قتلت حوالي 100 شخص في بغداد”.كما “لم يُتفق الى الان على نظام حكم مقبول” عبر ما وصفه اوديرنو بـ”الخطوط الاثنية والطائفية والمناطقية”. ووصف وجود صراع على السلطة بين بين المسؤولين في المحافظات وبغداد، وقال ان التوتر الطويل بين العرب والاكراد ما زال قائما ويعرقل التقدم بينهم.الا انه قال ان احلك ايام الحرب في العراق يبدو انها ولت، مشيرا الى فشل جهود المتطرفين الذين لا يزالون يسعون الى زعزعة استقرار البلد.وقال اوديرنو ان “الاغلبية الساحقة من الشعب العراقي قد رفضت التطرف”، مضيفا “اننا لا نرى اشارات على عودة العنف الطائفي الذي اصاب العراق في العامين 2006-2007″.ورأى اوديرنو بأنه “على الرغم من ان القادة العراقيين خططوا لايجاد وظائف حكومية لجميع افراد المجموعة التي يطلق عليها: ابناء العراق، الا اننا لا نعتقد انهم سيحققون ذلك في الوقت المحدد”. مشددا “اننا نواصل مراقبة التقدم في هذا البرنامج عن كثب”.واكد اوديرنو ان 23.000 من افراد “ابناء العراق” حصلوا على وظائف حكومية منذ العام 2008، وسيضاف اليهم 5.000 في الشهر المقبل.
https://telegram.me/buratha