أعرب نائب رئيس الوزراء العراقي السابق والمرشح لرئاسة حكومة إقليم كردستان د.برهم أحمد صالح، الأربعاء، عن تفاؤله بوجود أجواء إيجابية من شأنها تنقية الأجواء بين أربيل وبغداد، داعياً للابتعاد عن السجالات الإعلامية بهذا الشأن.
وقال صالح في أعقاب تكليفه رسمياً من قبل رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني يوم امس الاربعاء بتأليف الحكومة الإقليمية الجديدة، إن الأجواء "إيجابية إن شاء الله بين بغداد وأربيل وسننتهي إلى ما يعزز الاصطفاف الوطني في العراق"، داعياً في الوقت ذاته إلى الابتعاد عما أسماها بالـ"السجالات الإعلامية".
وأضاف صالح في مؤتمر صحفي عقده بمنتجع صلاح الدين أن المشاكل "موجودة ومتراكمة بين الإقليم والحكومة الاتحادية أو مع أطراف فيها"، مبيناً ضرورة "التأكيد على الثابت الوطني لإقليم كردستان وهو الاحتكام إلى الدستور ونصوصه وروحه لاسيما أن أغلبية الشعب العراقي وافقت عليه".
وأوضح صالح أن المرحلة المقبلة "تتطلب الابتعاد عن السجالات الإعلامية لأن العراق يمر بظرف عصيب وهناك تحديات تجابه المشروع السياسي الجديد"، وتابع "من مصلحة الأطراف كافة أن نتمتع بالهدوء والحذر في تعاملنا مع هذه المشاكل وأن نتذكر دوماً أن هناك وثيقة متفق عليها من قبل الشعب العراقي ولا بد من أن نحتكم إليها لحل المشاكل التي تواجهنا".وأعرب د.برهم صالح عن أمله بأن "يوفق في تشكيل الحكومة الكردستانية الجديدة وتنفيذ برنامجها وأن يكون عند حسن ظن الشعب وتحقيق طموحاته"، وأردف أن حكومته "ستتألف من 19 وزارة سيحصل حزبه والحزب الرئيسي الآخر الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني على العدد نفسه من الوزارات"، دون أن يكشف عن تفاصيلها أو الحقائب المخصصة لكل حزب.
وبشأن طريقة توزيع الحقائب، أفاد أنه سيكون على "أساس المرشحين المتوفرين وبحسب كفاءتهم وليس على أساس أن تقاسم الوزارات كأن تكون وزارة الصناعة للاتحاد الوطني والزراعة للديمقراطي الكردستاني". وذكر صالح أنه ونائبه في رئاسة الحكومة آزاد البرواري "سيباشران خلال وقت قصير في حوار صريح مع القوائم الممثلة في البرلمان كافة"، منوهاً إلى أن من بينها "قائمة التغيير وقائمة الخدمات والإصلاح ".
لكنه اشترط على الجهات الراغبة بالمشاركة في الحكومة ضرورة "الالتزام ببرنامجها"، مضيفاً عندها "سيرحب بهم في الحكومة وسيصبحون فعالين ويديرون أعمالا في الإقليم". وشدد رئيس الحكومة المكلف على "المضي على خطى حكومة سلفه"، لافتاً إلى أن "من واجبنا أن نواصل ما قامت به الحكومة السابقة وأن نعالج النواقص الموجودة".
مضيفاً "نعلم أن المشاكل الموجودة ليست بالقليلة وحلها بحاجة إلى وحدة صفوف الشعب في كردستان وأن تستعين الحكومة الجديدة بأشخاص مؤمنين بالإصلاح"، واصفا المرحلة الحالية بت"الحساسة"، متمنياً أن "يؤدي الإخلاص للشعب ولإيجاد الحل للمشاكل إلى تعاون الجميع"، بحسب تعبيره.
وخاطب صالح الجهات التي تريد أن تعمل في المعارضة ولا ترغب بدخول الحكومة قائلا "للذين يبقون في صفوف المعارضة أن يكونوا في أعمالهم مكملين لأداء الحكومة لوجود مشتركات بين الطرفين أبرزها خدمة شعب كردستان".
https://telegram.me/buratha