قد تبدو العواصف الرملية أمرا عاديا في بلد كالعراق، الذي تشكل الصحراء فيه نسبة كبيرة، إلا أنها تنذر بخطر أكبر، ألا وهو التصحر. فالخبراء يقولون إن معدل هذه العواصف ازداد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، الأمر الذي أصبح يهدد مصادر الغذاء في البلاد.
كما أن نقص المياه وارتفاع مستويات الملوحة والتصحر أثرت جميعها بشكل سلبي على الإنتاج الزراعي خلال السنوات الماضية في العراق، وفقاً لمسؤولين من وزارتي الزراعة والموارد المائية.
وتقول وزارة الزراعة العراقية إن الملوحة تؤثر على 40 في المائة من الأراضي الزراعية، خصوصاً في وسط وجنوب البلاد، في حين تؤدي إلى تصحر ما بين 40 و50 في المائة، من الأراضي التي كانت زراعية في السبعينات.
يقول فضل فراجي، من وزارة الزراعة العراقية: "إنها مشكلة خطيرة، لأن مثل هذه العواصف تهدد صناعة الغذاء في العراق."
يذكر أن سهول منطقة وسط وجنوب العراق المعروفة بخصوبتها خلال السبعينيات قد تحولت إلى أراض مالحة. وتفيد التقديرات أن حوالي 25 ألف هكتار من الأراضي تتأثر سنوياً بالملوحة، وتصبح مالحة بشكل لا يساعد على نمو المحاصيل.
https://telegram.me/buratha