حدد وزير الخارجية هوشيار زيباري اولويات السياسة الخارجية للعراق التي اهمها اخراج العراق من طائلة البند السابع وتخليصه من العقوبات الدولية.
واجتمع زيباري في مقر الوزارة امس مع السفراء الجدد البالغ عددهم 57، اذ جرى الحديث عن النقاط المهمة التي يجب على السفراء مراعاتها في اداء مهامهم الجديدة في تمثيل العراق في المحافل الدولية، بحسب بيان للخارجية .وشدد على ضرورة ان يعتمد السفراء في عملهم على الاخلاص للوطن والولاء للنظام السياسي الديمقراطي الجديد والسير وفق الدستور الذي يرسم سياسة الحكومة، وان يكونوا بعيدين عن التخندق الطائفي اوالعنصري او القومي اوالحزبي لان السفير يمثل العراق بارضه وشعبه وهو لا يمثل جهة معينة دون اخرى.وقدم زيباري نبذة مختصرة عن المكانة التي استطاع العراق ان يحققها في المحافل والعلاقات الدولية، مشيراً الى ان هذه الانجازات لم تأت بالهين بل جاءت بعد نشاطات وتحركات مكوكية متصلة سواء للحكومة او لوزارة الخارجية، كما حدد اولويات السياسة الخارجية العراقية واهمها تحرير العراق من القيود الدولية المفروضة عليه بسبب سياسات النظام الدكتاتوري السابق.
وعبر عن تفاؤله بالسفراء الجدد وما يحملونه من خبرات وشهادات، منوها بضرورة ان يسخر السفراء جميع طاقاتهم خدمة للعراق الجديد الذي هو بأمس الحاجة الى الخبرات الوطنية التي تهدف الى اعادة بنائه .واشار زيباري الى ان "السياسة الخارجية الناجحة لاي بلد تتطلب وجود سياسة داخلية ناجحة وقوية للبلد لان ذلك يساعد على تحقيق الوحدة والتكامل بين مؤسسات الدولة.الى ذلك، تسلم وزير الخارجية امس، اوراق اعتماد مراد اوزجليك سفير الجمهورية التركية الجديد في العراق . وبحث زيباري مع اوزجليك الاستعدادات والتحضيرات لعقد الجولة المقبلة من مباحثات المجلس الوزاري الاعلى لاتفاقية التعاون الستراتيجي بين العراق وتركيا، كما اكد ضرورة احترام وحدة الاراضي الاقليمية والسيادة العراقية والتعاون الثنائي البناء لمكافحة الارهاب وتبني سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية. وشدد زيباري على حرص العراق لتطوير وتفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين على المستويات كافة، كما عبر عن تقديره مجدداً لاستقبال تركيا عدداً من جرحى الانفجارات الارهابية.
https://telegram.me/buratha