يبحث وزراء داخلية دول جوار العراق صياغة ستراتيجية أمنية تهدف الى دعم جهود بغداد لتعزيز الاستقرار في البلاد مع قرب اجراء الانتخابات التشريعية المقبلة.
ويبدأ الوزراء في قصر المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ اليوم اول جلسات اجتماعهم السادس، وسط تفاؤل بتحقيق نتائج ايجابية ملموسة على ارض الواقع.وبحسب مصدر فان الاجتماع الوزاري سيتدارس وضع ستراتيجية أمنية لمكافحة الارهاب واتخاذ تدابير لمنع المجرمين من التسلل الى الاراضي العراقية وتبادل المعلومات بخصوص التنظيمات التكفيرية، اضافة الى توقيع بروتوكول أمني بين ثماني دول للتعاون في مجال مكافحة الارهاب وضبط الحدود، فضلا عن مناقشة تعزيز التعاون والتنسيق الأمني.ويشارك في الاجتماع وزير الداخلية جواد البولاني ووزراء داخلية كل من الكويت والسعودية وسوريا والاردن وتركيا وايران والبحرين ومصر، اضافة الى ممثلي منظمتي الامم المتحدة والمؤتمر الاسلامي، في حين سيمثل جامعة الدول العربية السفير احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة.وتابع المصدر: ان ملفات الوفد العراقي سوف تطرح بقوة في الاجتماع وتتضمن تسليم المطلوبين الى المحاكم العراقية، وانه سوف يقدم حزمة من الادلة والاثباتات بشأن تورط بعثيين في سوريا وعدد من الدول بتفجيري وزارتي المالية والخارجية.
وكانت اللجان التحضيرية للمؤتمر انهت اجتماعاتها يوم امس الثلاثاء، ووضعت مسودة البيان الختامي والاقتراحات المقدمة من الدول الاعضاء والتي ستعرض على وزراء الداخلية.وسينص البيان الختامي، على اهمية احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهويته العربية الاسلامية، ورفض تقسيمه وتأكيد عدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتشديد على احترام ارادة الشعب بجميع مكوناته في تقرير مستقبله السياسي وتحقيق الأمن والاستقرار ودعم ومساندة دول الجوار، لاسيما العربية لكل الجهود المبذولة لتعزيز المصالحة الوطنية. وفي الاطار نفسه، اكد المصدر ان القاهرة نفت وجود اجتماع مغلق بين وزيري داخليتي العراق وسوريا جواد البولاني وسعيد سمور، للتباحث بشأن ملف تفجيرات الاربعاء الدامي، مؤكدا ان القضية ستطرح بشكل عام في الاجتماع الموسع.
https://telegram.me/buratha