كشفت وزيرة البيئة نرمين عثمان حسن ان قطاع النفط في البلاد يعاني جملة من المشكلات البيئية، مطالبة الدول المانحة بمساعدة العراق لإزالة 25 مليون لغم ارضي يتوجب انهاء وجودها بحلول عام 2018 مؤكدة المساعي الحثيثة لضم هور الجبايش الى قائمة التراث الطبيعي العالمية. حسن بينت في تصريح صحفي ان العراق ونتيجة لعدم انتهاجه سياسة بيئية صحيحة في عملية استخراج النفط طوال العقود الماضية، اسهم بتردي الواقع البيئي في البلاد بشكل خطير، بدأ من استخراجه مرورا بتكريره، ضاربة المثل بقرار انشاء مصفى الدورة في بغداد، منوهة بانه لم يراع عند انشائه ادنى المحددات البيئية العالمية. وبشأن قضية الالغام وحجم الخطر المحدق على ابناء البلاد، بينت وزيرة البيئة ان موضوع الالغام من القضايا غير المحلولة لحد الان، مشيرة الى ضرورة النظر اليها كقضية انسانية وسياسية واقتصادية بحاجة الى اهتمام الدولة بشكل مباشر، منوهة بان دائرة شؤون الالغام التابعة للوزارة، يقع على عاتقها مهمة وضع تشريعات ستراتيجية لتفويض الشركات ومساعدة المتضررين وتوعيتهم، كاشفة ان تحت ارض العراق اكثر من 25 مليون لغم يتوجب انهاء وجودها بحلول عام 2018، واصفة عملية ازالتها بأنها "صعبة جدا"، مطالبة بدخول ومشاركة جهود الدول المانحة للتغلب على هذه المعضلة.وبينت حسن ان وزارة البيئة، هي جهة رقابية واشرافية تعمل على محاسبة كل من يلوث او يتسبب بتلوث البيئة الهوائية والمائية، مشيرة الى ان الوزارة تقوم اولا بانذار الجهة المخالفة ومن ثم فرض الغرامة واخيرا الغلق، لافتة الى ان الوزارة تمارس الضغط قدر الامكان على المؤسسات والمنشآت التي تسبب التلوث، لتوجيهها نحو استعمال الوسائل الصديقة للبيئة بما يعمل على تحسين الوضع البيئي في البلاد تباعا، مشيرة الى ان الوزارة لديها اتصالات ولجان عمل مشتركة دائمة مع وزارات الصحة والبلديات والموارد المائية، بغية معالجة المشاكل التي قد تكتنف عمل الوزارة بشكل عاجل. وزيرة البيئة اكدت ان الوزارة تبذل مساعي حثيثة لادخال اهوار العراق وخاصة هور الجبايش الى قائمة التراث الطبيعي العالمية، منوهة بان الوزارة ترتبط بأتـفاقيات دولية كاتـفاقيات اوتـاوا للالغام ورامسار للأراضـي الرطبة وفيينا ومونتريال للأوزون، فضلا عن اتفاقية الحد مـن التصـحر، كاشـفة ان الوزارة بصدد الانضـمام الى اتفاقيات اخرى تغطي جميع المجـالات الدوليـة الاخرى خـلال المدة المقبلة.
https://telegram.me/buratha