اتفق وزراء داخلية دول الجوار للعراق فى ختام الاجتماع الوزارى السادس برئاسة وزير الداخلية حبيب العادلى بمدينة شرم الشيخ اليوم على مواصلة الجهود للحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله ودعمه لتحقيق الأمن والاستقرار، وتمكينه من ممارسة دوره الإيجابى إقليميا ودوليا.وأدان الوزراء فى البيان الختامى الذى تلاه العادلى، التفجيرات الإرهابية التى يشهدها العراق ولها انعكاساتها الأمنية السلبية على الأوضاع بالعراق وبدول الجوار له، مدينا كافة صور الأنشطة الإرهابية التى تهدد أمن وسلامة العراق ودول الجوار له، وتعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة هذه الأنشطة.ودعا البيان إلى تفعيل آليات التعاون والتنسيق بين العراق ودول الجوار له فى الموضوعات الأمنية المشتركة من خلال الالتزام بالاتفاقيات، ومذكرات التفاهم والتعاون الأمنى (الثنائى - متعدد الأطراف) دعما لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.كما دعا إلى تعزيز الآليات الدبلوماسية والقانونية لتسليم العناصر الإرهابية المتواجدة فى العراق وبعض دول الجوار له ممن يثبت تورطهم فى ارتكاب جرائم إرهابية، مؤكدا على تمرير المعلومات عن القضايا الأمنية الماسة بالاستقرار ذات الاهتمام المشترك، خاصة قضايا الإرهاب، وذلك بشكل ثنائى فيما بين العراق ودول الجوار له، والسعى نحو محاصرة بث ونشر الأفكار الإرهابية والعمل على تدارك تمادى بعض الوسائل الإعلامية فى نشر أفكار التطرف والطائفية والتحريض على العنف والإرهاب.وطالب البيان بتقديم الدعم اللازم لرفع كفاءة أجهزة الشرطة العراقية وفقا لإمكانيات كل دولة من دول الجوار، مؤكدا على المفهوم الصحيح لمبادئ الدين الإسلامى التى تدعو إلى التسامح وتقوم على إرساء السلم والأمن والتصدى للمحاولات الرامية للربط ما بين الإسلام وظاهرة الإرهاب.وأعرب الوزراء عن تقديرهم للجهود المبذولة من خلال منظمتى الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامى وجامعة الدول العربية لإرساء مبادئ الأمن والسلم داخل العراق ودعم الاستقرار به والتأكيد على أهمية دورهم فى ذلك، مطالبين بتجديد العمل ببروتوكول التعاون الأمنى الموقع بين العراق ودول الجوار له خلال اجتماع جدة بالمملكة العربية السعودية عام 2006 عملا بأحكام ما جاء فى المادة التاسعة عشر من البروتوكول.ورحب بالدعوة من قبل الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير داخلية مملكة البحرين لعقد المؤتمر السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق خلال أكتوبر عام 2010.وقال العادلى، أمام الاجتماع السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ، إن "مصر تبذل جهودا صادقة فى إطار المصالح المشتركة، وتؤكد عزمها على تعزيز وحماية مقومات السلام والاستقرار والتنمية، وتتفق مع كل من يساند هذا الجهد وتلك الإرادة، وتختلف بل وتواجه كل من يسعى لتعويق هذه الجهود".من جهة أخرى، بحث العادلى ونظيره الإيرانى مصطفى محمد نجار، على هامش فعاليات الاجتماع، الموضوعات الأمنية ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، مستعرضان نتائج أعمال الاجتماعات التحضيرية لاجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق وطرح سبل دعم وتفعيل آليات التعاون بين الدول الأطراف، وبحث سبل إزالة معوقات تحقيق الأمن والاستقرار فى العراق.
وكان الاجتماع السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق قد بدأ أمس بناء على دعوة مصر لوزراء داخلية دول الجوار للعراق، بمشاركة وزراء داخلية كل من المملكة الأردنية الهاشمية - الجمهورية الإسلامية الإيرانية - مملكة البحرين - الجمهورية التركية - المملكة العربية السعودية - الجمهورية العربية السورية - جمهورية العراق - دولة الكويت - جمهورية مصر العربية، وبحضور ممثلى منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامى وجامعة الدول العربية.
https://telegram.me/buratha