النجف الاشرف / ألاء الشمري
إن وجود الكم الهائل من السيارات التي تملأ الطرقات والشوارع واستمرارية معاملات بيع وشراء سيارات (المنفيست ) وظهور الكثير من المشكلات التي اخذت معظمها طابعا قانونيا بسبب المداخلات والمخالفات التي ارتكبها البعض من اللجوء الى الطرق غير المشروعة في تلك العمليات دفع دوائر المرور العامة الى اصدار قانون يجيز تحويل لوحات التسجيل الدائمية من المركبات القديمة الى الحديثة بعد تسقيط الاولى وتسليمها الى دوائر المرور المختصة ، وماكان للاقبال الواسع من قبل اصحاب السيارات على القيام بعمليات التسقيط والتسجيل الا ليظهر مجموعة من المنتفعين الذين بدؤوا يلجؤون الى الطرق غير القانونية في غالب الاحيان لتحقيق مكاسب مالية.
حيث ظهرت في الآونة الاخيرة مجموعات من سماسرة ومعقبو معاملات التسجيل المنتفعين من بعض القرارات التي تصدرها الجهات الرسمية والحكومية وهمها الوحيد هو تحقيق المكسب المادي ليس الا وترى هؤلاء في الغالب لايتقيدون بموضوع ما او مهنة معينة بل يتنقلون بين مهنة واخرى.
ويلجؤون الى اية دائرة رسمية باساليب شتى من الغش والتدليس متلونين بالف لون ولون من اجل الوصول الى غاياتهم ومآربهم وجل همهم تحقيق المنفعة المادية فقط .
يقول محمد علي 35 عاما لقد كان لتدفق آلاف السيارات بمختلف الانواع والموديلات الى البلاد سبب في فوضى كبيرة اثرت بشكل كبير على موضوع تسجيلها في دوائر المرور التي ارجأت الموضوع لاعوام بسبب الظروف غير الطبيعية التي مرت بالبلاد ،كما
ويضيف: بصفتي املك احدى السيارات الحديثة التي اروم تسجيلها في دائرة المرور والحصول على لوحة تسجيل دائمية ممر بمعاناة طويلة في هذا الموضوع اذ مرت المدة المقررة والبالغة 30يوما ولم انجز المعاملة لتصبح امكانية السير بسيارتي الجديدة امرا يحمل المخاطرة والتعرض للمساءلة القانونية ومواجهة الغرامة المالية، ما جعلني اسارع الى شراء لوحة تسجيل لسيارة قديمة بملغ 2500 دولاربرغم ان السيارة القديمة لاتباع في السوق بربع هذا المبلغ .
فيما يقول ابو احمد صاحب معرض لتجارة السيارات في الآونة الاخيرة قام بعض المتصيدين في الماء العكر بشراء السيارات القديمة واحتكار بيعها باسعار تفوق قيمتها الحقيقية لتصل اسعارها في بعض الاحيان الى اسعار السيارات الحديثة بسبب لوحات التسجيل التي تحملها وهي تتفاوت وفقا للارقام الموجودة عليها فكلما كان الرقم اصغر كان السعر اكثر والعكس صحيح اما التي تحمل ارقاما قليلة فهي تسمى بال VIP اي المتميزة واسعارها لارقام بغداد تصل الى نحو 8000 دولار.
ويتابع الا اننا نجد صعوبة كبيرة في بيع السيارات المستوردة حديثا حيث يضاف مبلغ كبير الى قيمة السيارة المعروضة للبيع في المعرض كما ان الزبون اصبح يفضل شراء السيارة ومثبت عليها لوحة التسجيل ما يحملنا عبئا كبيرا لاطاقة لنا به ويرغمنا على احتساب فارق مالي مضاف لشراء لوحات التسجيل التي اصبحت من الصعوبة الحصول عليها.
فيما يقول محمود الحساني وهو احد المعقبين ان معاملة التعقيب تتضمن عدة اجراءات منها جلب صاحب المركبة القديمة الاصلي او من يحمل وكالة عامة مصدقة منه في كاتب العدل ، ومن ثم الذهاب الى دائرة المرور للقيام بفحص المركبة القديمة لكشف فيما لوكانت عليها غرامات مالية مستحقة للفترة الماضية ومن بعدها التوجه الى الدائرة المختصة بالتسقيط لترك المركبة في الامانات وصرف مبلغ معين كامانات يقدر بـ(100000) مائة الف دينار ومثله عن مصاريف نقله الى موقع التاجي لتحصل على كتاب رسمي فيه بيانات اسم الشخص الذي اودع المركبة القديمة وبعدها يحدد موعدا لتسلم شهادة الايداع لمدة لاتتجاوز العشرة ايام وعندها تنتهي معاملة المركبة القديمة لتبدأ معاملة الجديدة التي اقوم بجلبها للفحص في ذات الموقع المخصص لفحص وبعدها اقوم بدفع مبلغ ضريبة دخول المركبة ثم احصل على موعد لتثبيت اللوحة ونحن بعد هذه السلسلة الطويلة والشائكة من المراجعات لانستلم من اصحاب المركبات سوى 2500 دولار فقط وهي بالكاد تسد مصاريف المعاملة والنقل وهامش من الربح البسيط ليس الا.
https://telegram.me/buratha