اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية في مدينة الديوانية بجامع الامام الحكيم (قدس) بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية .
وابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها قدم التعازي والمواساة لصاحب العصر والزمان وعلماء الدين الاعلام والامة الاسلامية والشعب العراقي المظلوم بذكرى شهادة الامام الصادق (ع) ، متناولاً شذرات من حياة الامام الذي ولد في العهد الاموي وفي مرحلة ازدهار الدولة الاموية والتي سببت ابتعاد الخلافة الاسلامية عن الاسلام وعن طريق الحق والعدل والمساوات واصبحت الخلافة ملك يتوارثه الابناء والاحفاد .
وبين سماحته الفرصة التي استغلها الامام في نشر الثقافة والفكر الاسلامي بين اوساط المجتمع وتاسيسه المدارس الدينية في ذلك الوقت والتي اسس اركانها الامام الباقر (ع) ، مؤكداً سماحته على ان الكثير من علماء المذاهب قد تتلمذوا على يد الامام الصادق(ع) ، وان فقهنا هذا هو استنباط من فقه الامام الصادق وله الدور الكبير في نشر تعاليم ومفاهيم وثقافة الاسلام وتصديه لتوعية المجتمع .
اما في خطبته السياسية فتناول سماحته العديد من المواضيع الساخنة منها موضوع استجواب المسؤولين الحكوميين والصرخات التي تعالت لتنقذ الفاسدين والمفسدين من المسؤولين .
وطالب سماحته اعضاء مجلس النواب ان يستمروا في ممارسة دورهم الرقابي واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق من يثبت تورطه في الفساد . كما اشار الى ان من يراقب ويتابع الوضع السياسي سوف يعرف من هم المدافعون والذين يستقتلون في سبيل عرقلة موضوع الاستجواب بل من هم بداوا بتوجيه الاتهامات والطعن لمن يحاول ان يفتح ملفات الفساد . مطالباً بعض النواب بان لا يدافعوا عن الفاسدين والمفسدين وان لا يتهموا الاخرين ممن يطالبون بالاستجواب . ويحاولون ان يجعلوا قضية التسييس للاستجواب او الدعاية الانتخابية . مؤكداً على ان هذه الاتهامات اصبحت ورقة محترقة ولاتنفع باي شيء .
واشار الى موضوع قانون الانتخابات والمخاوف التي من قبل البعض ممن كانت لهم منافع في بقاء الوضع على ما هو عليه وعدم فضح المفسدين والمتورطين بالفساد . مطالباً مجلس النواب العراقي بضرورة اتخاذ القرار المناسب بحق مفوضية الانتخابات .
وابدى سماحته استغرابه الشديد مما تحاول ان تثيره وسائل الاعلام الرسمية وزرع المخاوف لدى الاوساط السياسية والشعبية والتي راحت تطبل وتزمر وتتحدث وتثير بانه اذا ما تم التغيير في هيكلية المفوضية فان الانتخابات سوف تؤجل وانها سوف تؤثر بشكل كبير وهذا ما تحاول وسائل الاعلام الرسمية ان تثيره . مؤكداً على ان هذا التاجيل لن يحصل باي شكل من الاشكال وان كانت الدولة العراقية هي دولة مؤسسات كما يزعمون فان تغيير المفوضية او اي مؤسسة لا يؤثر ابداً على سير العملية السياسية او على عمل الدولة وانظمتها واذا كان ماتثيره وسائل الاعلام وتحاول اشاعته وبثه فان هناك من لايريد للمفوضية ان تتغير خصوصاً بعد المنافع العديدة التي حصل عليها في الانتخابات السابقة والتي خطط لان تكون له منافع مستقبلية في الانتخابات المقبلة وبالتاكيد فان تغيير المفوضية لا يخدم مخططاته ومصالحه . ويريدون ومن خلال صيحاتهم ا يبقى الفساد كما هو وان تبقى المفوضية تمارس التزوير والخروقات ويبثون الدعايات والمخاوف بين اوساط المجتمع .
اما عن موضوع القوائم المفتوحة والمغلقة فقد شدد سماحته على ان الانتخابات يجب ان تجري على اساس القوائم المفتوحة لا نها اصبحت مطلباً جماهيرياً ومرجعياً وسياسياً لايمكن تجاوزه .
كما شكر سماحته مجلس الرئاسة مشيداً بدورهم الذي قاموا به والمبادرة الجديدة التي طرحوها تحت عنوان .. قانون السلوك الانتخابي .. والذي يهدف الى ضمان نزاهة الانتخابات والاطمئنان على حفظ الاصوات . وتفويت الفرصة على المراهنين بتزوير الانتخابات وبالتالي تعزيز الثقة بين مختلف الجهات والذي اثار هذا المقترح حفيظة البعض لانه يمنعهم من ممارسة البيع والشراء وتغيير النتائج وتزويرها وشراءها بالاموال من خلال شبكات ومافيات .
ودعا مجلس الرئاسة بالاستمرار بهذا المشروع لانه الخلاص الوحيد والضمان الوحيد لحفظ الحقوق .
وقد تطرق سماحته ايضاً الى الزيارة الاخيرة لرئيس وزراء تركيا والبروتوكولات التي عقدها مع العراق . والمشاريع الضخمة الاستراتيجية بالنسبة للبلدين . مشدداً على ضرورة تطوير العلاقات مع الدول الاقليمية كما ان هناك ماهو اهم من ذلك . وهو تحمل المسؤولية تجاه الاخر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وانتقد سماحته القرار القاضي بتوزيع قطع اراضي على الوزراء والمدراء العامين . مبدياً استغرابه من هذا الامر او هذا القرار فبدل ان توزع الاراضي الى الفقراء والذين ليس لهم دور سكن توزع لغير المحتاجين وعلى ضفاف نهر دجلة . معبراً عنه بانه اجحاف بحق الفقراء والمحتاجين .
وقد استنكر سماحته التفجيرات الاخيرة في مدينة كربلاء المقدسة متسائلاً عن دور الاجهزة الامنية كما اوصى ابناء الاجهزة الامنية بضرورة اليقضة والحذر وتفويت الفرصة على الاعداء والمتربصين الذين يحاولون استغلال قرب موعد الانتخابات لزعزعة الامن في البلاد .
المركز الاعلامي للبلاغ
https://telegram.me/buratha