أكدت الحكومة العراقية أن قرار وزارة الدفاع الأميركية القاضي بإلغاء إرسال لواء مقاتل إلى العراق تم بالتشاور مع بغداد.
وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في تصريح صحفي إن القرار جاء بناء على التحسن الأمني الذي يشهده العراق حاليا، مشددا على أن الحكومة العراقية كانت على اطلاع على هذا القرار وأنها "تعتمد على قدراتها الذاتية لتوفير الحماية للعراقيين حتى موعد الانسحاب النهائي للقوات الأميركية من العراق". من جانبه، أعرب عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية وليد محمد شركة عن قلقه من استمرار الخلافات حول المناطق المتنازع عليها وقرب موعد الانتخابات التشريعية التي سبق وأن حذر عدد من البرلمانيين من احتمال تصاعد وتيرة العنف مع بدء العد التنازلي لتنظيمها، غير أنه وصف في الوقت نفسه، تنامي قدرات القوات العراقية وزيادة عددها بالأمر المطمئن. وينتشر في العراق حاليا حوالي 120 ألف جندي أميركي. وبحسب الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن فإن الولايات المتحدة ستستمر في خفض عديد قواتها المقاتلة في العراق حتى شهر آب/أغسطس من العام المقبل، فيما سيتم سحب جميع القوات الأميركية نهاية عام 2011.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أنها ألغت خططا لإرسال لواء قتالي قوامه ثلاثة آلاف و500 جندي إلى العراق إثر تحسن الأوضاع الأمنية في ربوعه. وأضاف البيان أن قرار وقف إرسال اللواء اتخذ بناء على تقييم شامل للأوضاع الأمنية في العراق، مشيرا إلى أنه يعكس التحسن المستمر في قدرة القوات العراقية على حماية المواطنين ومؤسسات الدولة.
https://telegram.me/buratha